معتز الدمرداش فى ندوة «اليوم السابع»: لست مغرمًا بمعارك الإعلام وحروبى ضد "غياب الضمير".. حلقة فتاة الكوبرى أثارت جدلًا واسعًا.. وأنهيت حوارها لشعورى بعدم اتزانها.. ولا أتحدث فى السياسة لأنى لا أحب الَفتي

الإثنين، 17 يوليو 2017 09:00 ص
معتز الدمرداش فى ندوة «اليوم السابع»: لست مغرمًا بمعارك الإعلام وحروبى ضد "غياب الضمير".. حلقة فتاة الكوبرى أثارت جدلًا واسعًا.. وأنهيت حوارها لشعورى بعدم اتزانها.. ولا أتحدث فى السياسة لأنى لا أحب الَفتي معتز الدمرداش
أدار الندوة - حسن مجدى أعدها للنشر - أحمد عبد الرحمن محسن البديوى تصوير - سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- لا أتحدث فى السياسة لأنى لا أحب الفتى ولدينا مذيعون «عاملين نفسهم سوبر مان»

-   لا أتمنى مغادرة "90 دقيقة..وماليش فى التنظير السياسى

-  أنا زملكاوى.. وكنت هتحرم من مصروفى لو مشجعتوش

 - وائل الإبراشى وعمرو أديب ناجحان


- ماما كريمة لم تكن ساذجة مثلما ظهرت فى الدراما.. وحوارى معها هو الأصعب وحديثها عن الموت «أيقونة» لن أنساها.. وارتدت «الترينج» بتاعى فى فيلم «رجل فقد عقله»

مسيرة إعلامية تجاوزت ربع القرن من الزمان، حافلة بالنجاح والعطاء، بدأها نجل الأسرة الفنية من استوديوهات التليفزيون البريطانى، بعدما أكمل دراسته فى الإعلام بالولايات المتحدة الأمريكية، ليتنقل فيما بعد بين عدد من المحطات، مقدمًا للنشرة الإنجليزية والفرنسية، على التليفزيون المصرى، ومذيعا فى البرنامج الإخبارى الأسبوعى التحليلى «أنباء وآراء» الذى عرض على القناة الثانية، ثم البيت بيتك، ومحطة MBC، إلى أن حط رحاله فى قناة المحور عام 2006، فاستطاع فى وقت وجيز حجز مكانة واضحة ضمن نجوم برامج “التوك شو” فى مصر، بعد أن جعل من برنامجه حدثًا يوميًا ينتظره الكثير من المصريين، وارتبط اسمه بالإيفيه الشهير «أوعوا تروحوا فى أى حتة».. الإعلامى الكبير معتز الدمرداش.
 
معتز الدمرداش (18)
 
الرحلة لم تنته.. فقد انتقل نجل الفنانة الكبيرة كريمة مختار، والمخرج نور الدمرداش، إلى قناة الحياة ثم MBC، قبل أن يلتقط الأنفاس ويعود مجددًا لبرنامجه المعروف “90 دقيقة”، الذى كان ومازال «ماركة مسجلة» بين برامج التوك شو فى الشارع المصرى والوطن العربى، وهنا كان لنا معه حوار طويل بين رأيه فى المشهد الإعلامى، ورأيه فى منافسيه، وعدد من القضايا الشائكة، التى تناولها فى برنامجه خلال الفترة الماضية، وسبب ابتعاده عن الحديث فى السياسة، وبالطبع عن ماما نونا، والفنانة القديرة كريمة مختار، التى شكلت جزءا كبيرا من حياتنا.
 
«اليوم السابع» احتفلت بالإعلامى الكبير، معتز الدمرداش، وعطائه فى المسيرة الإعلامية، خلال ندوة إعلامية وفنية فى مقر الجريدة، وتم تكريمه من الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة، وتحرير «اليوم السابع».
 
معتز الدمرداش (17)

فى البداية.. بعد غياب طويل عن برامج التوك شو عاد معتز الدمرداش مجددًا لـ«90 دقيقة».. فما سبب غيابك عن المشهد الإعلامى الفترة الأخيرة؟.. وهل راض عن برنامجك بعد العودة؟

أرى أن المشهد الإعلامى فى مصر فى تطور كبير، وغيابى كان مرحلة لمراقبة المشهد والتقاط الأنفاس، لأننى أعمل منذ سنوات طويلة فى برامج التوك شو اليومية، التى تتطلب التفرغ الشديد والتضحية فى الظهور يوميا على الهواء، واتجهت لنوع من البرامج أو القوالب الحوارية الساخرة القائمة على عناصر أخرى بخلاف التعامل مع الخبر بجدية، وهذا القالب معروف فى الغرب، ويتضمن نوعا من الإسقاطات الكوميدية على بعض المواقف الحقيقة، واستهوتنى الفكرة كثيرًا، وقررت خوضها كى تضاف لرصيدى ومشوارى بدلًا من جلوسى لا أفعل شيئا.. ألتقط أنفاسى وعملت التجربة وانتهت ولا أظن أنها لاقت نجاحًا شديدًا أو رواجًا لأن البرنامج كان لمدة موسم واحد، لكننى استفدت من البرنامج كثيرًا ثم انتقلت للخطوة، التى تلتها.
 
وبعد تلك التجربة تلقيت عروضًا من قنوات فضائية ركزت على رجوعى للتوك شو، وشعرت أن السوق عاوز معتز يكون فى الملعب بطريقته المختلفة، واقتنعت بذلك، وكانت المحور أقرب العروض وأكثرها جدية وخاصة برنامج 90 دقيقة، الذى يمثل «براند» فى الشارع المصرى، وكان ليا الشرف فى تأسيسه مع فريق الإعداد والدكتور حسن راتب، وكل من له الإسهام المباشر فى إيجاد برنامج يثق فيه المشاهد المصرى، وأصبح له اسم كبير مرتبط بمعتز وعشان كدا حبيت ابنى على النقطة دى، ووجدت أنه هو المكان المناسب فى المشوار بتاعى.. وأرى الآن أن تجربة «90 دقيقة» إيجابية ومستمتع بها وأرى أنها أكثر نضجًا مما سبق، وسعيد بالعمل وبقيم شغلى اليومى مع سامى عبد الراضى باعتباره رئيس تحرير البرنامج، ونحاول الوصول لمعادلة ليكون «90 دقيقة» أفضل برنامج توك شو مسائى للمشاهد المصرى.

 

معتز الدمرداش (15)

برامج التوك شو فى مصر مرت بمراحل متعددة.. لكن المشاهد المصرى شعر فى مرحلة ما أن كل الإعلاميين يأكلون على طبق واحد، من حيث محتوى البرنامج، فما تقييمك لذلك، وما سر عزوف المشاهد المصرى نوعًا ما عن تلك البرامج؟.. وما تقييمك للمشهد الإعلامى والتوك شو؟ 

نحن لا نعيد اختراع الذرة من جديدة.. فهذه القوالب موجودة فى كل دول العالم، والجميع يسير على نفس النهج، فالبرامج الإخبارية فى أمريكا تتعامل مع نفس الأحداث اليومية، ولكن الأمر يختلف فى طريقة التناول والأفضلية لما يحب المشاهد تلقى الرسالة الإعلامية منه.. ولذلك من الطبيعى أن تتناول برامج التوك شو فى مصر ما يحدث فى مصر، والاختلاف يكون فقط فى طريقة التناول.
 
وفيما يتعلق بتقييمى للمشهد الإعلامى فى مصر، فإننى فخور بمنظومة الإعلام المصرى من حيث الكم والتنوع، ولكن بعض الإعلاميين تحولوا لزعماء سياسين، وبات الأمر يحكمه ملاك قنوات وإعلانات.. هناك دول عديدة صححت هذه المعادلة من خلال تقوية إعلام الدولة، ولكن الوضع فى مصر مختلف، لأن إعلام الدولة لديه مشاكله ولا يحظى بنسب مشاهدة بما هو متوقع منه، وقدرة القناة وأدائها العالى هو فقط من سيجلب المشاهد، ولذا أتصور أن الإعلام فى مصر بحاجة لشغل كبير ويخطئ من يتصور أنه سينصلح حاله بقرارات أو فرض مواثيق أو تدخلات الدولة.. كل هذا لن يحدث.. هناك بلاد عظيمة جدًا فى الإعلام لا تعمل بمواثيق.. المواثيق فى الدماغ.. السوق المتمثل فى المشاهد هو من يضبط الإعلام وليس قرارات الدولة، لكننى أتمنى تطور الأداء الإعلامى وأن يكف الإعلاميون الذين يسهرون علينا كل ليلة عن لعب دور ليس دورهم، وأن ينسوا فكرة أن الإعلامى بيفهم فى كل شىء «دا مش إعلامى دا سوبر مان».. لا بد من المهنية والموضوعية والضمير الإعلامى.

 

معتز الدمرداش (14)

خلال الأيام الماضية لاقت الحلقة الخاصة بـ«سلوى عرابى» الفتاة المعروفة إعلاميًا بـ«فتاة كوبرى العباسية» رواجًا كبيرًا على السوشيال ميديا وانتقادات كثيرة للبرنامج لأنها لم تكن متزنة بشكل كاف.. كيف رأيت هذا المشهد وما تقييمك له؟

نعم كان هناك نقد واستحسان أيضا للبرنامج، وهذه طبيعة الأشياء وهذا ما يشعرنى أن البرنامج «سجل جون» وخلق جدلا ومشاهدة كبيرة، والحقيقة أن فريق الإعداد يهتم بعرض ما يحظى باهتمام المشاهد المصرى، ومن يقولون بأن استضافة الفتاة كان لخلق كثافة من المشاهدة، أقول لهم، إنه من حقى أن أسعى لكثافة المشاهدة لأننا فى زمن المنافسة وسباق مع الإعلاميين وأنافسهم واحدا واحدا وعاوز أتفوق عليهم وعاوز المشاهد «مايروحش فى أى حتة» وأعى ما أقول، ولكن لم يكن هناك نية سيئة لاستخدام «سلوى»، حالتها موضوع مرشح للصحفيين والإعلاميين، وتواصلنا مع المؤسسة، التى احتضنتها وأخبرونا أن حالتها جيدة، ولكن فوجئنا على الهواء أن الفتاة غير متزنة واتخذنا قرارًا بإنهاء الحلقة..هناك تطورات تحكمها الظروف على الهواء، يتطلب ذلك التعامل معها بشكل احترافى، ومن هنا لم أسمح بإهانتها أو التجاوز معها ولم أفتح المداخلات وحاولت حمايتها والتعامل بمنطق أخلاقى وإنسانى، وأنهيت البرنامج حينما اكشفت أنها غير متزنة على الهواء.
 
والنسبة للانتقادات أنا لا أعفى نفسى من المسؤولية ومثلما أحب كلمات الاطراء، أتقبل النقد لأننى أعمل كثيرًا، وهذا يحتمل الخطأ، ولكننا عملنا اللى علينا وقدمنا حلقة ناجحة ولاقت جدلًا كبيرًا والمجتمع المصرى يتفاعل مع ما يصدمه، وربما جعلت الحلقة كثيرين يستفيقون بدلًا من دفن الرؤوس فى الرمال وأحيانا الصراحة بتوجع.

 

معتز الدمرداش (1)

قد يرى البعض أن «90 دقيقة» عاد بقوة، ولكنه يسير فى خط بعيد عن السياسة، وأهتم أكثر بالقضايا الاجتماعية والإنسانية.. هل هذا كان قرارًا أم مصادفة؟

لست زعيمًا سياسيًا ولا أجيد فن التنظير، وقد قضيت ثلاثين عامًا من العمل فى الإعلام، وبفهم كويس أوى فى الإعلام، ومن رأيى المتواضع أن كل إنسان عليه عمل الحاجة اللى بيفهم فيها، لكن الإعلاميين بيحبوا ينظروا عشان المشاهد.. والتوك شو فى مصر خارج الكتاب الإعلامى وعلينا أن نقر بذلك، فنحن من شجع على هذا.. وماليش فى لعبة الفتى..مش بعرف أفتى أو أنظر فى السياسة لأنها بتغير وتسخن المجتمع بطريقة ربما تجعلنى أندم على ما أقول.. ومش بعرف أعمل وعظ أو أركب الدور ده.. أنا بتكلم من قلبى وطبيعتى ومن خلال معلومات موثقة وأحب المنهج العقلانى، ولا أحب الحروب الإعلامية، ولا أجد نفسى فيها، لأنها لا تحل القضايا، ولذا لا أدخل فى تلك المساحة.. عندى مساحة فى 28 محافظا بها 95 مليون نسمة، وبحب تلك المنطقة وأعمل على خدمتها.

 

معتز الدمرداش (10)

ما هى محطتك المقبلة بعد «90 دقيقة»؟ 

لا أعلم ما هى محطتى المقبلة بعد «90 دقيقة» بالرغم من أن عقدى مع المحور قارب على الانتهاء فى شهر سبتمبر المقبل، لكننى لا أتمنى مغادرة 90 دقيقة، لأننا لسه بنقول «يا هادى»، ولكن بما أننا فى إعلام محترف وحراك إعلامى، سأقيم التجربة للوصول لمعادلة ترضى الطرفين «أنا والقناة» سأدرس ذلك جيدًا.

 

معتز الدمرداش (13)

هناك قنوات جديدة دخلت المشهد الإعلامى.. هل يمثل ذلك تخبطًا أم إثراءً فى المشهد.. وما مدى قدرة القنوات المصرية على منافسة قناة الجزيرة القطرية؟

أرى دخول قنوات جديدة فى المشهد الإعلامى بأنه شىء إيجابى، وبمثابة نوافذ إعلامية معناها أن المجتمع بيتنفس ويتحرك وأن هناك توافرًا لفرص عمل جديدة وأشجع ذلك، وأتمنى أن تبهرنا المحطات الجديدة بأداء إعلامى نستحقه.
أما بالنسبة لقناة الجزيرة، فبشكل شخصى لا يمكن أفتحها أو أتفرج عليها، لأنها لا تضمر لمصر إلا كل شىء سلبى، لكنها فى حقيقة الأمر قناة مؤثرة فى العالم العربى وخارجه، ولا بد من ضربهم فى مقتل مهنيًا قبل أن يكون سياسيًا، ومصر قادرة على تقديم قناة قوية مثل الجزيرة وأفضل من ذلك حال توافر الإرادة.

 

معتز الدمرداش (12)

ما هو تقييمك للهيئة الوطنية للإعلام. 

أرحب بأى كيان لتنظيم الإعلام، والمسألة مينفعش تكون مفتوحة دون رقيب أو حسيب، وأتمنى وجود كيانات أخرى شرط أن تكون معتمدة على أبناء المهنة بشكل خاص وبعيدًا عن سيطرة الدولة لأن الحكومة مينفعش تلعب دور الخصم والحكم.
 
هناك تغييرات طرأت على “90 دقيقة” خلال السنوات الأخيرة، قبل أن تعود مجددًا، لماذا لم يعود البرنامج لكامل قوته مثلما كان فى بدايته.
 
البرنامج عاد وبقوة من وجه نظرى، ولكن الظروف اختلفت عن الماضى، فحينما بدأنا فى 2006 كان هناك ثلاثة برامج فقط «90 دقيقة - العاشرة مساء- البيت بيتك»، ولذا كانت الساحة ممهدة تمامًا ليظل الثلاثة برامج فى قمة الهرم والنجاح، ولكن اليوم أصبحت البدائل كثيرة ومتعددة وأصبح المشاهد لديه اختيارات كثيرة، ودخل فى باقة كبيرة ولم يعد بمفرده.

تقول إنك غير مغرم بالمعارك الإعلامية، ألا يؤثر هذا على حيوية وجودك عند الجمهور؟

أرفض أن أكون زعيمًا سياسيا لأننى مؤمن أن الإعلامى يعرض الموضوعات ويقول رأيه، ولكن ليس فيما يتعلق بتحريك الرأى العام، لأنه سيؤدى إلى مرحلة استقطاب، وأشعر أن هناك كثيرين يقحمون أنفسهم فى أمور غير جديرين للكلام فيها، ولذلك ليس من الذكاء أو الحرص على المشاهد أو بلدى أن أخوض معركة فى ملف لم أدرسه.. أنا بشتغل عشان أكون معتز مش حد تانى.. وأنا محترف إعلام ولما بدخل معارك يكون ذلك باحترافية، فمثلًا فى معركتى مع قطر استضفت مجموعة من المفكرين والسياسيين والنخب الذين لهم باع طويل فى هذا المجال ومصداقية فى الشارع كى يصلون رسالتهم للشارع، وأنا مش بحب أطلع أعيش دور مش بتاعى، ومفيش شخص واحد هيعرف ينظر فى جميع القضايا، وإذا حدث ذلك فهم يضحكون علينا وأنا أرفض هذا المنهج ولن أقدمه.

 

سامى عبد الراضى

 

ما رأيك فى الإعلاميين وائل الإبراشى وعمرو أديب؟

أرى أنهما من أنجح الإعلاميين ومقدمى برامج التوك شو فى مصر، وبرنامج كليهما عالى المشاهدة وأحب الاثنين كأصدقاء.. بحب عمرو وأميل لمشاهدته لأن دمه خفيف وبيعمل جو، ويتمتع بروح دعابة عالية وأحترم تجربته لأنه من أقدم الناس اللى عملوا توك شو فى مصر، أما وائل أرى أن هناك علامات استفهام على فترة عرض برنامجه، لأن مفيش حاجة فى الإعلام، إنك تبدأ البرنامج فى مصر وتكمله فى السعودية.. برنامجه برنامج يمتد حتى الفجر، وخريطة أى قناة عبارة عن 24 ساعة، وإذا امتد البرنامج لـ8 ساعات لا يصبح برنامجا، بل «ثلث قناة»، وهذا اعتراضى مع وائل، وحينما تحدثت إليه قال لى «إنت مالك.. هو أنا هاجى الاستوديو وأسيب رأى فى البيت».

 

معتز الدمرداش (2)

بالرغم من كونك من عائلة فنية خالصة أثرت فى الفن المصرى، لماذا لما ابتعدت عن التمثيل واتجهت للإعلام؟

تربيت منذ طفولتى فى بيت فنى ورأيت استوديوهات وبلتوهات السينما والإذاعة وخشب المسرح منذ صغرى، فوالدى مخرج مسرحى وأمى ممثلة وكنت أذهب معها حينما كنت طفلًا والسينما أصبحت جزءا من شخصى، ولكن استهوانى العمل فى «BBC» عن طريق عمى فاروق الدمرداش، الذى كان مخرجًا ومذيعا فى بى بى سى، وانبهرت بتجربة الإذاعة البريطانية ودرست هذا المجال، لكننى خضت تجارب سينمائية، وشارك فى العديد من الأعمال الفنية، والآن أدرس خوض فيلمين سينمائيين تم الاتفاق عليهما، لكن لم يتم تصويرها بعد ولم يخرجا إلى النور.

 

معتز الدمرداش (3)

فى الوقت الذى نغذى فيه وحش الفيس بوك ووحش اليوتيوب.. هل يعيش الإعلام والصحافة فترة من الزمن؟

مستقبل البرامج التليفزيونية يتوقف علينا وعلى المحتوى، والمشاهد يتابع المحتوى الذى يجذبه حتى وإن كان يشاهد الحلقة عبر «يوتيوب»، ولدينا مجتمع ديناميكى ومتحرك، فلدينا 28 محافظة و 95 مليون نسمة وبلد مهمة وتتطور وتنمو بمشكلاتها وقضاياها وعيوبها ومزاياها وبكل شىء، وكل دا بيتعصر كده وبيجيلك بالليل، وعندما يكون محتوى البرامج التليفزيونية جيد يفرض نفسه على المشاهد، ونوعية المعارك، التى أُفضّل الدخول فيها، هى المعارك مع غياب الضمير، والممرضات، التى ترقص بداخل المستشفى ضاربات بعرض الحائط هدوء المرضى ومناخ المستشفى، وقضايا الغش، ومعارك مع الطبيب، الذى يفتح بطن المريضة ويلتقط سيلفى، وهى المعارك التى يكون 100٪ مكسب، ولكن لا أدخل المعارك، التى تحتمل التنظير، وأجلس دون تقمص شخصية أحد..أنا بطلع بتكلم عن تراكم الخبرة والتجربة بتاعتى وما أراه مهنيًا ويريح ضميرى. 

 

معتز الدمرداش (4)

هل تتحيز لضيوفك وما بترضاش تزعلهم؟

 موضوع فضفاض.. وأُفضّل الأداء اللى يطلع من الضيف اللى أنت عاوزه من غير ما تجرح إنسانيته ومحتوى السؤال عنيف وليس المذيع، وهو ما أؤمن به بنسبة 100٪، وأتمنى أكون نجحت فى تنفيذ هذا الأسلوب.

 

معتز الدمرداش (5)

هل بتنحازوا للغلابة فى البرنامج؟

ياما ناس غلابة بنكلمها ونتعاطف معاها، وفى مرة تم ضبط شخص ومعه 150 مليون جنيه، وبالمصادفة كانت مراسلة تحدثت من منزل سيدة تريد إجراء عملية وفى ضائقة مالية كبيرة، ولم تملك غير 150 قرشا، فقرر البرنامج استضافة السيدة بأستوديو البرنامج. 

 

معتز الدمرداش (6)

حدثنا عن والدتك الفنانة القديرة الراحلة كريمة مختار؟

ماما الله يرحمها ويحسن إليها، كله كوم ولما توفيت كوم تانى، عرفت أد إيه ماما دى حبيبة الشعب المصرى، وأثرت فى الشعب المصرى، حسيت فيه حب فى وجدان كل الناس، ودة حاجة طبطبت عليا.. أنا باخدها مثل أعلى فى إنى بحب اللى أنا بعمله، ومحبة الناس والإقبال غير العادى على الجنازة والعزاء خلونى أقول الحمد لله، وبعدها فى عيد الأم الرئيس كرّم ماما، وكانت من عدد قليل من السيدات المصريات، اللى تم تكريمهم، وأنا روحت استلمت الجايزة، وكان شرف ليا وكنت فخورا جدًا، لأنها لو كانت عايشة كانت بقت فرحانة أوى، ويا رب يبقى فكرة المجتمع عنى جزء صغير من الحب اللى كان الناس بتحبه لها.

 

معتز الدمرداش (7)

هناك شغف لمعرفة صورة الأم التى أحبها الجميع وأصبحنا متيمين بها بسذاجتها وطيبتها وفطرتها.. هل كانت موجودة فى البيت بنفس الشكل اللى فى التليفزيون؟

كانت ممثلة موهوبة وعاشقة لفنها، ومن المدرسة التلقائية فى الأداء، وحنينة وطيبة وملتصقة بأسرتها وحياتها الاجتماعية، ولكنها ليست بالسذاجة، التى أظهرتها الدراما فى بعض الأوقات.
 
ومن المواقف الطريفة معها، أذكر أنها حينما كانت تلعب بعض التمارين الرياضة فى فيلم «رجل فقد عقله» كانت لابسة الترينج بتاعى، كما أن أول بدلة لبستها فى حياتى وطلعت بيها فى نشرة أخبار التليفزيون المصرى كانت مامتى معايا ونزلت معايا فى شارع الشواربى وفاصلت مع الراجل، ونزلت بسعرها من 200 جنيه لـ 150.

 

معتز الدمرداش (8)

- حدثنا أكثر عن نور الدمرداش هذا الأب والمخرج العظيم 

أبويا كان شخصا جميلا وتأثرت به فى أكثر من حاجة، وكان يسجل جميع النشرات على شرائط فيديو ويعرضها فى المنزل، ويقيم معى الأداء، كان شديد الاهتمام بالتفاصيل والتركيز وعدم خلط الهزار بالجد فى مربع الشغل، وكان يدعم المواهب الشابة واكتشف الكثير من الممثلين مثل محمود بعدالعزيز، وعلاء ولى الدين، وعبد الله غيث، وصلاح السعدنى، وإسعاد يونس، وسعيد صالح، وأذكر أنه كان زملكاويا متعصبا وكنت أذهب معه وحدد لى انتمائى الكروى من صغرى.. أنا زملكاوى ولو مشجعتش الزمالك مكنتش هاخد المصروف، ولم أغير تشجيعى للزمالك لكننى لست متعصبًا.. وأتذكر أيضًا أن سعاد حسنى قالت لى فى لقائى بها قبل وفاتها بعام فى لندن «أنت بقيت شبه بابا بالضبط»، فداعبتها وقلت بهزار «معلهش كان بيجرى وراكى طول الوقت وعاوز يبوسك»..

 

معتز الدمرداش (9)

ما هو الموقف الإيقونى الذى لن تنساه لماما كريمة؟

حوارى معها فى مسلسل «يتربى فى عزو» ولحظة الحديث عن وفاتها فى المسلسل لقد كانت نهاية حزينة ومأساوية، ولم أصدق أنها ستموت.. شعرت بقسوة الموقف وألمه.. كان هذا الحوار الأصعب..
 
يقول الشاعر الكبير محمود درويش: «أحن إلى خبز أمى وقهوة أمى ولمسة أمى» فما هو أكثر شىء تحن إليه فى أمك؟
أنا مفتقد أشوف رقم أمى على التليفون بتاعى بعد كل حلقة للبرنامج وتقيميها لها.. مفتقد المكالمة التى كانت بينى وبينها بعد ما أخلص برنامجى بالليل.. كان نفسها دايما بتحب تسمع صوتى لتعطينى ملاحظات كثيرة حول البرنامج، كما أننى أفتقد الاجتماع الأسبوعى للعائلة.
 
معتز الدمرداش (11)
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة