صرح رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس الاتحاد للبرلمان الروسى قسطنطين كوساتشوف، اليوم الاثنين، بأن بلاده ستضطر لاتخاذ إجراءات، ردا على خطوة الولايات المتحدة فيما يتعلق بقضية "الممتلكات الدبلوماسية الروسية"، فى إشارة إلى حجز مجمعين سكنيين فى نيويورك وواشنطن، تابعين للبعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة والسفارة الروسية فى واشنطن.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية عن كوساتشوف، قوله: فى هذه الحالة، على ما يبدو، لا يبقى أمامنا خيار آخر، وحان الوقت لاتخاذ إجراءات للرد، والإجراءات ستكون اضطرارية. لكنها يجب أن تُتخذ.
واعتبر كوساتشوف تصريح مسئول فى البيت الأبيض بشأن هذه القضية تأكيدا جديدا لتجاهل الجانب الأمريكى للقانون الدولى ومحاولة أخرى لتفعيل مبدأ أولوية التشريعات الوطنية أمام الدولية.
وتابع قائلا "هذا النهج لا يجب أن يوافق عليه الجانب الروسى، ولا يجب أن يتسامح معه المجتمع الدولى، لأن كل سابقة من هذا القبيل، سواء كانت كبيرة أم صغيرة، تنطوى على خطر هيمنة مبدأ العالم الأحادى القطب".
وكان مصدر فى البيت الأبيض، قد ذكر لوكالة "نوفوستي" الروسية أن الولايات المتحدة لن تعيد الممتلكات الدبلوماسية الروسية المحجوزة "بلا مقابل".
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما فرضت عقوبات على روسيا بسبب ما يسمى بـ"التدخل الروسي" فى الانتخابات الأمريكية فى نهاية عام 2016، ومن بين الإجراءات التى اتخذتها واشنطن فى هذا الشأن، حجز مجمعين سكنيين فى نيويورك وواشنطن، تابعين للبعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة والسفارة الروسية فى واشنطن.
ومن المقرر أن تجرى فى واشنطن اليوم الاثنين جولة من المشاورات بين نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، ونائب وزير الخارجية الأمريكى للشئون السياسية توماس شانون.
وقد سبق وأن تم إلغاء جولة المشاورات التى كان من المقرر إجراؤها فى سان بطرسبورج يوم 23 يونيو الماضى، بسبب توسيع الإدارة الأمريكية للعقوبات الخاصة بالوضع فى أوكرانيا، المفروضة ضد روسيا، ويتوقف على نتائج مشاورات ريابكوف فى واشنطن اتخاذ موسكو إجراءات محتملة ردا على الخطوة الأمريكية المذكورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة