الصين تعزز اقتصادها بالـ"Share".. نظام "المشاركة" كلمة السر فى بناء ثانى أقوى اقتصاد فى العالم.. تطبيقات إلكترونية لتبادل وتأجير السلع والمعدات.. تقارير: 3450 مليار يوان قيمة المعاملات.. وتوقعات بـ40% نمو

الإثنين، 17 يوليو 2017 08:00 م
الصين تعزز اقتصادها بالـ"Share".. نظام "المشاركة" كلمة السر فى بناء ثانى أقوى اقتصاد فى العالم.. تطبيقات إلكترونية لتبادل وتأجير السلع والمعدات.. تقارير:  3450 مليار يوان قيمة المعاملات.. وتوقعات بـ40% نمو الرئيس الصينى شى جين بينج
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"فقط فى الصين"، بإمكانك استئجار مظلة أو دراجة كهربائية أو حقيبة يدوية فاخرة، حيث تنتشر تطبيقات للأجهزة المحمولة تجعل البلاد رائدة فى ما يعرف بـ"اقتصاد المشاركة".

 

ولا يميل المستهلكون الصينيون عادة إلى اقتناء مشتريات جديدة لأسباب ذات صلة بالمكانة الاجتماعية، غير أن سهولة عمليات الدفع بواسطة الهواتف الذكية ساهم فى ازدهار ظاهرة "استئجار السلع المستخدمة".

 

وبحسب الإحصائيات الحكومية الرسمية، قدرت سوق اقتصاد المشاركة الصينية بحوالى 3450 مليار يوان "509 مليارات دولار" العام الماضى، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 40% خلال السنوات المقبلة بحسب التقديرات الرسمية.

 

وفى مدينة شنغهاى شرق الصين، قالت أحدى الطالبات كلير فيكتوريا، إنها تستعين بمجموعة من السلع المتوفرة للإيجار، من دراجات هوائية وسيارات وأماكن للعمل التشاركى.

Zhulegeqiu-Basketballs-Sharing-China

في إقليم تشيجيانج، بدأت مجموعة من الشركات تؤجر كرات للعبة كرة السلة كى تجنب اللاعبين مشقة حملها من منازلهم، ويمسح المستخدمون بهواتفهم الذكية رمز الرد السريع المطبوع على خزانات بجانب الملعب، فينفتح القفل وتطلق الكرة التى تكلف 1.5 يوان "22 سنتا من الدولار" لكل نصف ساعة استخدام.

 

وتتعدد التطبيقات لاستئجار غرف عند أفراد أو مظلات فى الطرقات أو بطاريات لشحن الهواتف الذكية أو حتى حقائب يدوية من ماركة "شانيل" أو "لوى فويتون" مقابل 99 يوان فى اليوم الواحد "15 دولارا".

 

وساهمت تطبيقات المدفوعات الإلكترونية من قبيل "على باى" التابعة لشركة على بابا أو"وى شات" فى ازدهار القطاع، إذ أنها تسمح بشراء السلع على الإنترنت أو فى المتاجر بمجرد تدوين رمز سرى أو مسح رمز رد سريع.

 

أما تطبيقات استئجار الدراجات الهوائية، فقد استفادت إلى أقصى حد من هذه الظاهرة منذ انطلاقها قبل سنتين، حيث تجوب 10 ملايين دراجة هوائية شوارع الصين فى سياق هذه الآلية.

 

هذه الظواهر الجديدة تجسد ظهور اقتصاد المشاركة فى الصين، يقوم اقتصاد المشاركة أو الاقتصاد التعاونى أو اقتصاد التقاسم على فكرة تقاسم الخدمات والأصول والموارد المادية والبشرية بين مختلف الأشخاص والمؤسسات العامة والخاصة.

 

وحقّق اقتصاد المشاركة نجاحًا كبيرًا فى جذب المستهلكين الصينيين فى السنوات الأخيرة، وسمح لهم بالوصول السريع إلى المنتجات والخدمات التى يرغبونها، وفى الوقت نفسه، تتنافس هذه الشركات الجديدة مع الشركات التقليدية فى أسواق جديدة خاصّة، لدرجة أنها تشكل ضغطا كبيرا على الشركات التقليدية فى بعض المجالات.

 

وفى عام 2016 بلغ إجمالى تعاملات شركات الاقتصاد التشاركى فى الصين 500 مليار دولار، وتتوقع الحكومة الصينية أن تُمثل 10% من الناتج الاقتصادى للبلاد بحلول عام 2020.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة