أكد مازن رشيدات، نقيب المحامين بالأردن،أن نتائج الربيع العربى أصبحت الآن دمارا لكل أقطار الوطن العربى، مضيفا أن قطر من أكبر ممولى الجماعات المسلحة فى كل الأوطان العربية و ليس فى سوريا ومصر وليبيا فقط.
وأضاف نقيب المحامين بالأردن فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن قطر مدعومة من أمريكا لهذه الغاية، متابعا:"وليس أدل على ذلك مما يحدث الآن فى جنوب سوريا وشمال الأردن على الحدود، وصراع الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السورى، وهناك قسم مدعوم قطريا و قسم مدعوم من داعش و الصراع بين هذه الفصائل الآن للقضاء على بعضهم البعض لكى يستولى الأقوى على المساحة الأرضية بما فيها حدود سوريا مع فلسطين و التى تستولى عليها دولة النصرة و المدعومة من الكيان الصهيونى".
وتابع نقيب المحامين فى الأردن قائلا:"لن ننسى الدور الذى لعبته قناة الجزيرة فى بدايات الربيع العربى،" الخريف العربى"، هذا الدور المدعوم من حكومة قطر للتلاعب بحريات الشعوب و تقليبها على أنظمتها مدعيا المطالبة بالحرية و الديمقراطية و بشرعية الأنظمة بينما هى فى الواقع فاقده لشرعيتها كون لا يوجد انتخابات لا رئاسية و لا برلمانية فيها و فاقد الشئ لا يعطيه".
وأشار مازن رشيدات، الى أنه يجب على مصر القائدة للأمة العربية منذ أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أن تكون قيادية فى مكافحة سطوة المال على قهر الشعوب ،موضحًا أن هذا يتطلب تعاون كلا من مصر و الأردن وسوريا من خلال إعادة العلاقات بين مصر وسوريا إلى طبيعتها كما كانت أيام الوحدة العربية وأن تتكاتف معا لمحاربة الأنظمة العميلة فى الوطن العربى و مكافحة الإرهاب المدعوم من قبلها .
واستطرد نقيب الأردن قائلا:" أما فيما يتعلق بالوضع السورى فإننا رغم اختلافنا مع كل أنظمة الوطن العربى فى طريقة تعاملها مع شعوبها نرفض أن يكون هناك استيلاء على السلطة فى أى دولة عربية بقوة السلاح و الاستعانة بالأجنبى لأن الشعوب تستطيع أن تأخذ حريتها و ديمقراطيتها بقواها الذاتية".
ولفت مازن رشيدات نقيب المحامين بالأردن، الى أن مصر بعد ثورة ٢٥ يناير وقعت تحت سطوة جماعة الإخوان، المعروف عنهم أنهم لا يريدون خدمة شعب مصر وإنما يريدون خدمة التنظيم الدولى و بالتعاون مع قطر، مؤكدًا أن ما حدث فى ثورة ٣٠ يونيو حرف البوصلة لهذه الجماعة وتوجيه البوصلة الحقيقية للشعب المصرى نحو أمته العربية لإعادة اللحمة إلى هذه الأمه وإعادة التعاون الحقيقى بين شعوب الوطن العربى .
ونوه نقيب المحامين بالأردن، الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، عندما استلم زمام الحكم كان هناك مصائب كبيرة واقعة على الشعب المصرى نتيجة ممارسات الإخوان، ولا يمكن لأى شخص كان أن يعيد لمصر ما فقدته أثناء حكم الإخوان فى فترة بسيطة .
وذكر مازن رشيدات نقيب المحامين بالأردن، أنه يجب على الشعب المصرى أن ينتظر الفترة الكافية لكى يرى أن هناك انجاز من القيادة المصرية، متابعا:"و نحن نرى الخطوات الحقيقية على الأرض لتحقيق ما يطالب به الشعب المصرى، فتحية إلى الشعب المصرى و إلى قيادة مصر متمنين أن يصلوا إلى تحقيق الإنجازات التى ترفع الظلم عن الشعب و تحقق له الطموح ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة