بالفيديو.. نجل العقيد هانى سليمان شهيد فض رابعة بالإسماعيلية: "هطلع ضابط واحمى بلدى"

الأحد، 16 يوليو 2017 04:00 ص

أسرة الشهيد العقيد هانى سليمان

الشرقية – إيمان مهنى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"هدخل كلية عسكرية وأكون زى بابا الشهيد، بفتخر به وحاسس أنه موجود معايا، وعدته إنى أطلع الأول دايما وأخلى بالى من ماما وأختى" هذه هى كلمات الطفل محمود 11 سنة. نجل الشهيد العقيد أركان حرب هانى محمد سليمان رئيس عمليات اللواء 58، وقائد فرقة تأمين كوبرى السلام والذى استشهد يوم فض اعتصام رابعة.

التقى اليوم السابع، بأسرة الشهيد ابن محافظة الشرقية، المكونة من زوجته سكينة عبد السلام تعمل مدرسه وأبنائه نوران 14 سنة بالصف الثالث الإعدادى ومحمود 11 سنة.

وقال محمود نجل الشهيد وهو حاصل على المركز الأول على مستوى المحافظة فى الشهادة الابتدائية ، وهو يرتدى "الكاب " العسكرى الخاص بوالده : "بطلع الأول دايما.. علشان أكون زى بابا ، واحمى بلدى، وبفتخر به فى أى مكان لما بقول إنى ابن الشهيد".

وعن ذكرياته مع والده يقول محمود وهو عينه تدمع: "بابا كان حنين أوى ودايما بيضحك معنا، ويوم الإجازة كان يجيب ليا ولأختى هدايا أول ما نصحى من النوم نلاقى الهدية جنبنا على السرير، وعلمنا الصلاة وقراءة القران"، مضيفا قائلا: "بابا الصبح كان بيصحينا بدرى أوى، ويقول يلا نلعب رياضة قوم يا محمود عشان تبنى جسمك، ونمارس تمارين الضغط وكان ديما يكسبنى".

وتلتقط أطراف الحديث نوران طالبة بالصف الثالث الإعدادى "بابا كان صديقى وحبيبى، وكنت بحكى ليه كل حاجة، فى الإجازة طول الوقت مقضيها معانا، علشان يعوضنا فترة غيابه وكان حنين أوى علينا وعمره ما شد علينا، أنا فخوره بيه".

وبنبرة حزن قالت نوران: "يوم استشهاده اشتريت حلويات وشكولاتة ووزعتهم أنا محمود على الأهالى فى البلد وقولتهم "الشكولاتة دى عشان بابا استشهد".

وتكمل الزوجة قائلة: "الشهيد كانت أول إجازته بعد العيد، ووصل ليلة فض رابعة وكنا بنجرى الاستعدادات لحفل زفاف شقيقه الأصغر وفجأة جاء الحديث عن الاحداث الجارية واستهداف أفراد الجيش وفوجئت به يقاطعنى "هو فى حد يطول يموت شهيد"، وفى الصباح أول ما بدأت عملية فض الاعتصام، تم استدعاؤه لوحدته العسكرية ، فنزل جرى يومها"، مضيفة قائلة: "حسيت قلبى اتقبض إنى مش هشوفه تانى" وقبل وصوله للقنطرة شرق، قامت مجموعة إخوانية مسلحة بإطلاق النيران علية واستشهد وأصيب سائق سيارته.

وأضافت زوجة الشهيد وهى تعتصر من الآلم ، أنه خلال تشييع الجثمان فى قرية قصاصين الأزهار مركز أولاد صقر، فوجئنا بإخوان يعترضون الموكب الجنائزى ويتهجمون على المشيعين وأطلقوا علينا النار ناحية زملائه الضباط والجنود الذين حضروا الجنازة، وتمكنت الشرطة من تفريقهم وقتها.

و استكملت قائلة: "بعد استشهاده جائنى عسكرى الوحدة يدعى "وحيد" الذى كان يعمل فيها وطلب منى "مصحف" الذى هو كان ضمن متعلقات العقيد فى مكتبه، فسألته لماذا هذا المصحف، فرد قائلا: "الشهيد علمنى قراءة القرآن من هذا المصحف ، وأنه كان يأتى بجنود الوحدة الأميين مثلى ويعلمهم القراءة والكتابة ويحفظنا القرآن"، وكذلك قام بالاتصال رجل عجوز من أهالى القنطرة أخبرنى بأن الشهيد كان مخصص شهريات للمرضى والمحتاجين من أهالى المنطقة التى بها الوحدة.