يعرض اليوم في سينما الهناجر الساعة السابعة فيلم " الدنيا علي جناح يمامة " ضمن أسبوع أفلام فارس الواقعية المخرج الراحل عاطف الطيب الذي خصصت له سينما الهناجر أسبوعًا لأهم أفلامه بمناسبة الذكري الـ22 لرحيله.
ويعقب عرض الفيلم ندوة من صناع العمل يديرها المخرج السينمائي أشرف فايق مشرف النشاط السينمائي بقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض وسيعرض أيضًا علي مدار الاسبوع افلام وسواق الأتوبيس، وضد الحكومة، والبرىء، وكتيبة الإعدام".
يحكي الفيلم عن رضا (محمود عبد العزيز) سائق التاكسي، والذي يصادف أن يكون دوره في طابور المطار بتوصيل أرملة ثرية قادمة من الخارج اسمها إيمان (ميرفت أمين). ولأنها تجد في رضا البساطة والتلقائية والصدق والأمانة، تتفق معه على أن يصحبها في جميع تنقلاتها. وتتفق معه على عدم إبلاغ أهلها بوصولها، وذلك لأنهم يريدون العثور عليها طمعاً في ثروتها التي ورثتها عن زوجها، والتي تقدر بالملايين . وحتى بعد عثور خالها فؤاد بيه (عبد الله فرغلي) عليها، لايستطيع استمالتها والسيطرة على ثروتها، وبالتالي يقرر هو وإبنته الخلاص منها بقتلها ومن ثم يرث ثروتها التي ستحل له مشاكل مالية كثيرة إلا أن زوج ابنته يبلغ الشرطة عنهم . من جهة أخرى يساعدها رضا في العثور على حبيبها المهندس المعماري حسن (يوسف شعبان) وتهريبه من مستشفى الأمراض العقلية، التي دخلها بعد ترحيله من السجن بتهمة انهيار إحدى العمارات التي يشرف على بنائها، بالرغم من أنه يؤكد لإيمان براءته وإن ذلك يقع تحت مسئولية المقاول الغشاش . بعد هروب إيمان وحسن يختبآن عن الشرطة لفترة، إلى أن يقعا تحت يد ضابط شرطة شريف، ينصحهما بعد أن يتعاطف مع ظروفهما بتسليم أنفسهما للشرطة لتخفيف العقوبة. ويتم ذلك بالفعل في نهاية الفيلم.
يذكر أن المخرج الراحل الكبير عاطف الطيب ولد فى جزيرة الشورانية بمحافظة سوهاج، 26 ديسمبر من عام 1947، وقد تخرج فى المعهد العالي للسينما عام 1970، وبدأ مخرجًا للأفلام التسجيلية، لكنه بعدما تخرج مباشرًا التحق بالجيش المصري، وقدم أثناء ذلك فيلمه القصير" من إنتاج المركز القومي للأفلام التسجيلية والقصيرة .
الدنيا علي جناح يمامة اخراج عاطف الطيب
وتتلمذ على يد مخرجين كبار ومنهم شادي عبد السلام الذي عمل معه كمساعد للإخراج ، في فيلم "في جيوش الشمس" عن حرب أكتوبر المجيدة، كما عمل كمساعد للمخرج محمد بسيوني في فليمه "ابتسامة واحدة لا تكفي" ثم أخرج فيلمه القصير "المقايضة" وفي عام 1979، من إنتاج المركز التجريبى، عمل مع المخرج الراحل الكبير "يوسف شاهين " كمساعد مخرج ثان في فيلم "إسكندرية ليه" وفي عام 1981 عمل مع المخرج محمد شبل في فليمه "أنياب" كما عمل في فيلم "دعوة للحياة "مع المخرج" مدحت بكير ومساعدًا للمونتاج مع المونتير الكبير كمال أبو العلا.
كما عمل كمساعد للمخرج العالمي الكبير "لويس جيلبرت" في فيلمه "الجاسوس الذي أحبني" ومع المخرج "جيلر" في فليمه "جريمة على النيل" ومع المخرج ما يكل بنويل في فيلمه "الصحوة" ومع المخرج " فيلب ليلوك" في فيلمه " توت عنخ آمون" ومع المخرج "فراكلين شافنر" في فيلمه "أبو الهول".
قدم عاطف الطيب حلال رحلته الفنية التي تعدت الـ15 عامًا، 21 فيلمًا سينمائيًا، كانت الواقعية هى المدرسة المسيطرة عليه فيهم، وكان آخر فيلمًا له لم يستطع أن يقوم بمونتاج لوفاته هو "جبر الخواطر" فقد كان توفى في عمر مبكر للغاية، 47 عامًا، إثر أزمة قلبية حاجة بعدما قام بعمل جراحة بالقلب وقام المونتير أحمد متولي بعمل المونتاج للفيلم وحده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة