فرقة "باليه لوزان" تجسد رقصة بين الحياة والموت بمهرجانات بيت الدين

السبت، 15 يوليو 2017 03:00 م
فرقة "باليه لوزان" تجسد رقصة بين الحياة والموت بمهرجانات بيت الدين باليه لوزان
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جسدت فرقة (باليه لوزان) المعركة بين الحياة والموت وخاضت بسلاح الجسد رقصة انتهت بترك آثار الدهشة على أرض المعركة، تحت سقف مهرجانات بيت الدين الدولية.

فبعد 10 سنوات على رحيل موريس بيجار، صاحب البصمة القوية على ساحة الرقص الحديث في العالم، عاد طيفه ليحلق في سماء بيت الدين بلبنان وليحتفي بالحياة على مدى ليلتين متتاليتين.

واستعادت فرقة (باليه لوزان) بإشراف جيل رومان (باليه من أجل الحياة) على خشبة المسرح بعد مرور 20 عاما على انطلاق العرض.

وفي بداية العرض الليلة الماضية تكشف الراقصون من تحت غطاء أبيض الواحد تلو الآخر ليستحضروا بأجسادهم فنانين رحلوا في عمر الشباب نتيجة إصابتهم "بمرض العصر".

وأدى الراقصون تحية إلى فريدي ميركوري مغني فرقة (كوين) والراقص جورج دون اللذين خطفهما "مرض العصر" مطلع التسعينيات وتمكن الراقصون من تلوين الموت على إيقاع خاص مصحوب بتصاميم فيرساتشي، وأصرت الرقصات على الانتصار للحياة لينتهي العرض برقصة على أغنية كوين (العرض يجب أن يستمر).

ويخاطب رومان كل من رحلوا في عمر الشباب قائلا في منشور وزع خلال العرض "أنتم قلتم لنا أن نخلق الحب وليس الحرب نحن ابتدعنا الحب، ولكن لماذا الحب يعمل حرب علينا؟".

كما وزعت مقتطفات كان قد خطها بيجار ويقول فيها إن (بيجار باليه) "علاقة حب مع باليه عملها كوين، فيها إبداع وفيها حب وفيها عنف وفيها فرح".

كان الراقصون يختالون على المسرح كفراشات ملونة وتنوعت أزياؤهم بين أثواب الأعراس والأزياء الكلاسيكية وثياب البحر وتلك الملابس المشدودة التي تبرز تفاصيل الجسد.

وعلى مدى ساعتين قدمت الفرقة عروضا ورقصات كانت تخرج من الموت إلى الأمل والطاقة والقيامة والرجاء وكل ذلك على مسرح يخلو من الديكور، فيما تحولت الأجساد نفسها إلى سينوغرافيا خلابة جعلت من الراقصين جسدا واحدا.

وبدا الحاضرون من كل الأعمار متسمرين على مقاعدهم يرقبون تلك الخطوات التي تبدو وكأنها مسرحية متناغمة الأحداث. وفي أحد المشاهد يرفع الراقصون العلم البريطاني على أغنية (الله يحفظ الملكة).










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة