منذ أيام قليلة فاجأ الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، الجميع ببيان يدعو فيه لانتخابات مبكرة على رئاسة بيت الأمة، رغم أن مدة ولايته رئيسا للحزب، لم تنته بعد، إلا أن الوفديين أكدوا تمسكهم به ورفضوا اقتراحه رفضا قاطعا، فكثير منهم يعتبرونه أبا روحيا وزعيما للحزب الأعرق بعدما ترأسه على مدار سبع سنوات كاملة شهدت أحداثا ووقائع هامة ومر خلالها الوفد بل الوطن كله بظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.
وخلال السنوات الماضية استطاع السيد البدوى أن يخرج بالوفد من عنق الزجاجة، ففى ثورة 25 يناير كان الوفد فى طليعة الرافضين لنظام مبارك والمشاركين فى مظاهرات ميدان التحرير التى أيدت العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وبعدها بعامين ونصف فقط كان الوفد فى طليعة القوى المدنية والشعبية التى رفضت الرضوخ لحكم الإخوان وخرجت فى تظاهرات كبيرة تنادى بإسقاط محمد مرسى، وخلال الثورتين شهد الوفد تحديات بالغة استطاع السيد البدوى خلالها أن يحافظ على نسيج الحزب الأقدم ويخرج به من هذه الأحداث دون خسائر أو مشاكل بل كان قائدا للتيار المدنى فى كثير من الأوقات، كما أن أروقة حزب الوفد شهدت اجتماعات ولقاءات جبهة الإنقاذ الوطنى قبيل ثورة 30 يونيو.
بداية السيد البدوى مع حزب الوفد كانت فى عام 1983 أى قبل 44 عاما، حين انضم للحزب ثم انتخب سكرتيرا عاما له عام 2000 ، واستمر بالمنصب حتى عام 2005 ومنذ عام 2006 ظل عضوا بالهيئة العليا إلى أن انتخب رئيسا للحزب فى 28 مايو 2010 متفوقا على رئيس الحزب محمود أباظة فى هذا التوقيت، وليس ذلك فحسب بل اختير السيد البدوى لعضوية المجلس الاستشارى الذى ترأسه الراحل منصور حسن بعد ثورة 25 يناير مباشرة ثم عرض عليه منصب رئيس الوزراء ولكنه رفض.
ويتمتع "البدوى" بحنكة سياسية عالية جعلته واحدا من أبرز الشخصيات السياسية المدنية فى مصر طوال السنوات الماضية، ليس فقط لأنه نجح فى إدارة بيت الأمة ولكن لقدرته على العبور بالحزب الأشهر من التحديات الصعبة التى واجهتها الدولة المصرية على مدار السنوات الأخيرة، بل واستطاع أن يدعم تواجد الوفد فى البرلمان الأخير بعدد كبير من النواب، إلا أن البدوى لم يكن ناجحا على المستوى السياسى فحسب، فهو رجل أعمال ناجح أيضا استطاع أن يبنى نفسه بنفسه ويمتلك عدد كبير من المصانع والشركات التى كانت سببا فى توفير فرص عمل لكثير من الشباب المصرى.
السيد البدوى تخرج من كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية سنة 1973، وهو رجل عصامى استطاع أن يجد لنفسه طريقا ليكون واحدا من أهم رجال الأعمال فى مصر، فهو يرأس مجلس إدارة شبكة تليفزيون الحياة المصرية أحد أهم القنوات الخاصة فى مصر فى السنوات الأخيرة، كما تم تعيينه عضوا بغرفة صناعة الإعلام، ويتولى أيضًا منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة سيجما للصناعات الدوائية، والتى تعد واحدة من أكبر الشركات فى مصر وتمتلك ثلاثة مصانع، اثنين منها فى قويسنا والثالث فى مدينة 6 أكتوبر، وتخطى رأس مالها قيمة المليار جنيه ويعد السيد البدوى أكبر المساهمين بها حيث تزيد نسبته على 20% من أسهم الشركة.
كما يمتلك السيد البدوى مجموعة من الصيدليات الخاصة به بمدينتى طنطا وكفر الزيات بمحافظة الغربية، منها صيدلية بدأ معها حياته كرجل أعمال واستطاع بعدها أن ينشئ مصنع قويسنا للأدوية مع عدد من المساهمين، إلى أن نجح فى تأسيس شركة سيجما كواحدة من أكبر شركات الأدوية فى مصر.
ونجح السيد البدوى كرجل أعمال خارج البلاد أيضا حيث يمتلك استثمارات كبيرة خارج مصر منها على سبيل المثال واحدا من أكبر مصانع الأدوية فى السودان بالمشاركة مع رجل أعمال سودانى باستثمارات تخطت المليار جنيه، بالإضافة إلى مصنع آخر فى سويسرا بأوروبا وهو مصنع كان يخسر كثيرا من الاموال، إلا أن السيد البدوى بادر بشرائه مع أحد الشركاء وحوله من الخسارة إلى الربح فى سنوات قليلة فقط، كما أنه يمتلك مصنعا آخر للأدوية بالجزائر باستثمارات كبيرة، علاوة على مصنع لشركة سيجما بالسعودية.
ويفضل السيد البدوى أن يعيش دائما داخل مصر ليحافظ على استثماراته الكبيرة فى وطنه، رافضا أن يعيش بالخارج فهو يقطن فى فيلا خاصة به داخل كمبوند النسايم بمدينة 6 أكتوبر على بعد أمتار قليلة من مدينة الإنتاج الإعلامى وعلى بعد مسافة قليلة من مقر شركة سيجما للأدوية بالمنطقة الصناعية السادسة التى يترأس مجلس إدارتها.
ويظل السيد البدوى واحدا من أنجح رجال الأعمال فى مصر وأبرز السياسيين فى السنوات الأخيرة، والجميع يشهد له بذلك، كما أن حزب الوفد فى عهده له العديد من المواقف التى يحترمها الجميع، ليس ذلك فحسب وإنما يمتلك جمعية أهلية يساعد من خلالها كثيرا من الفقراء والمرضى ويدعمهم بالدواء ويشرف عليها بنفسه ويقتطع من أرباح شركاته أموالا كثيرة فهو ينفق عليها من جيبه الخاص دون أن تتلقى أى مساعدات من الخارج أو الداخل.
عدد الردود 0
بواسطة:
وفدي
زعيم الامة
هو زعيم الوفد وبحق تحمل ما لا يتحمله احد وسيشهد له التاريخ بمواقف حافظت علي هذا الوطن الي ان وصل الي بر الامان وقت الشدائد الجسام
عدد الردود 0
بواسطة:
نصر
مش الراجل ده بتاع المؤتمر الشهير اللى قال لمبارك ارحل
بقى حلو دلوقتى***دا مفروض يتحاكم
عدد الردود 0
بواسطة:
زياد الخياط
زعيم الامه
كم انا فخور بك يا دكتور سيد وكم انا تعلمت منك ومن حكمتك فانت حقيقى سياسى بارع ورجل اعمال عظيم وفى حزب الوفد اثبت كم انت بارع لكى تعبر بسفية الحزب فى تلك الظروف التى تمر بها البلاد زياد الخياط رئيس لجنة شباب الوفد بالاسكندرية