الثانوية الأزهرية بين الصعود والهبوط.. "اليوم السابع" يرصد آخر 5 سنوات لنتيجة الثانوية.. شهدت أقل مستوى لها فى 2015 ووصلت لـ28.1%.. وكيل الأزهر: واجهنا كافة أشكال التسيب التى لحقت منظومة الامتحانات

السبت، 15 يوليو 2017 12:00 ص
الثانوية الأزهرية بين الصعود والهبوط.. "اليوم السابع" يرصد آخر 5 سنوات لنتيجة الثانوية.. شهدت أقل مستوى لها فى 2015 ووصلت لـ28.1%.. وكيل الأزهر: واجهنا كافة أشكال التسيب التى لحقت منظومة الامتحانات الثانوية الأزهرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ساعات قليلة ويتم الإعلان عن نتيجة امتحانات الثانوية الأزهرية لعام 2017، وهو ما يجعلنا نلقى الضوء على التعليم الأزهرى والخطوات الإصلاحية التى مر بها، خاصة بعد توجيه الاتهامات لتلك المناهج بتخريج متطرفين وهو ما نفاه الأزهر مراراً وتكراراً، قضية تطوير التعليم الأزهرى والنهوض به أمر يشغل بال كافة المسئولين فى الأزهر الشريف وعلى رأسهم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذى لا يفتر ولا يمل من العمل من أجل إصلاح منظومة التعليم الأزهرى، حيث وجَّه باتخاذ مجموعة من الإجراءات فى سبيل هذا الهدف، ومن أهم هذه الإجراءات تطوير المناهج الأزهرية، وهو ما تحقق حيث أصبحت المناهج المطورة بين أيدى الطلاب والطالبات، ومن المقرر أن تخضع هذه المناهج للتعديل والتحديث كل ثلاث سنوات على الأقل.

وبالعودة لخمس سنوات مضت حول نتائج الثانوية الأزهرية سند انها شهدت صعودا وهبوطاً، فمثلا نجد انه فى عام 2012 بلغت نسبة النجاح 51%، وفى عام 2013 بلغت نسبة النجاح 55.2%، وكان هذا هو المتوسط الطبيعى لنتائج الثانوية الأزهرية والمتابع لملف التعليم بالأزهر يجد أن الانخفاض بدأ عقب تولى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف مهام منصبه فى سبتمبر 2013 بقرار من الرئيس السابق عدلى منصور، وفى العام الأول لشومان بلغت نسبة النجاح 41.63% عام 2014، لتشهد نتيجة الثانوية الأزهرية فى عام 2015 أكبر انخفاضا فى تاريخها بلغت 28.1%، لتعود وتتحسن العام الماضى 2016 وتصل لـ  41.94%.

وشهد الأزهر هجوما حاداً فى عام 2015 حيث بلغت نسبة النجاح حينها 28.1% وهى النسبة الأقل فى تاريخه، وأرجع مسئولية السبب حينها إلى بداية الإصلاح الذى يشهدها الأزهر، خاصة عقب تولى الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر مهام منصبه، وهو ما جعل الهجوم عليه يزداد وتوجيه اللوم له على وصول النتيجة لهذا المستوى، وهو ما نفاه حيث أوضح أن السبب فى خطوات الإصلاح التى يشهدها الأزهر فى المنحى التعليمى والقضاء على الغش وضبط العملية التعليمية على كافة المستويات.

عادة الإصلاح يكون غير مرضى للبعض بينما يتخذه آخرين للطعن فى خصومهم وإبعادهم عن المشهد، فيمكن التشبيه بين ما حدث فى الثانوية الأزهرية على مدار العامين الماضيين وبين ما تمر به مصر، فبعد وضع أسس الإصلاح وبدء التنفيذ انخفضت نسبة النجاح بالثانوية الأزهرية لأدنى مستوى، ولكن مع تصميم القائمين على الأمر فى الأزهر بدأ الأمر يتحسن فى العام التالى ثم يتوقع أن يزداد الأمر تحسناً هذا العام، هكذا مرحلة النمو الاقتصادى التى تمر بها مصر باتخاذ إجراءات إصلاحية رافقتها صعوبات على المواطن استغلها البعض للطعن فى القائمين على أمر البلاد، ولكن سرعان ما بدأت ثمار الخطوات الإصلاحية يشعر بها المواطن والأمر يزداد تحسن عام عن آخر.

الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أكد أنه كان من الضرورى السير فى اتجاه موازٍ لتطوير المناهج الأزهرية، وهو مواجهة كافة أشكال التسيب والتقصير التى لحقت منظومة الامتحانات بالأزهر خلال السنوات الأخيرة، فبادر الأزهر بالعمل على معرفة مواطن القصور وأسبابها واتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها دون تردد، فدخل معركة مباشرة مع من يسمون أنفسهم «مافيا تسريب الامتحانات»، ولم يتردد فى إعادة امتحان أى مادة ثبت تسريبها، بل إلغاء نتائج لجان بالكامل فى أثناء التصحيح بعد أن ثبت وجود غش جماعى فيها، وكان ذلك قبل ثلاث سنوات، أما العام الحالى والماضى فقد شهد جهودًا كبيرة فى سبيل ضبط عملية الامتحانات، يمكن تلخيصها فى النقاط الآتية:تغيير شامل لكافة القائمين على أمر المطبعة السرية قبل شهر من بدء امتحانات العام الماضى 2015/2016م، وتوفير عناصر الأمن والسلامة بالمطبعة السرية والكنترول، تغيير شامل لنظام تغليف الأسئلة، اللجوء إلى نظام البوكليت هذا العام، تكوين رؤية شاملة عن مقار اللجان ومدى صلاحيتها لعقد الامتحانات.

مواجهة أفكار بعض الطلاب وأولياء الأمور الذين يعتقدون أن الغش «حق مكتسب»، وليس تدميرًا للطالب والمجتمع، تعديل طريقة اختيار المراقبين ورؤساء لجان الامتحانات وفقًا لمعايير الكفاءة والخبرة،عقد دورات تدريبية وإعداد دليل إرشادى لرؤساء لجان الامتحانات قبل بدء الامتحانات بوقت كاف لتدريبهم على كيفية إدارة الامتحانات ونظام البوكليت،إعداد نماذج خاصة بمحاضر الغش والإخلال بسير الامتحانات وتوزيعها على اللجان حتى نوفر للمراقبين الأمان الكامل فى التعامل قانونًا مع حالات الغش دون خوف من الأخطاء، توزيع ألبوم كامل على جميع اللجان يضم صورًا لأحدث وسائل الغش.

بالإضافة إلى تدريب أعضاء اللجان على اكتشاف وسائل الغش وخاصة الحديثة منها مثل سماعات الأذن الدقيقة والفيزا كارت وغيرها، اختيار أشخاص لديهم الخبرة والكفاءة والأمانة والبديهية الكافية للتعامل مع الأزمات التى قد تطرأ باللجان فى أثناء سير الامتحانات، وضع أرقام عدة هواتف أرضية ومحمولة ضمن غرف العمليات لتلقى الشكاوى والتعرف على المشكلات والتوجيه بحلها على الفور عن طريق التواصل المباشر مع المسئولين بالمشيخة وقطاع المعاهد والمناطق الأزهرية بالمحافظات المختلفة، وهو ما كان له أثر جيد فى المتابعة اللحظية من ميدان العمل.

وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن المتابع المنصف يدرك الإنجازات الكبيرة التى شهدتها امتحانات الأزهر بصفة عامة والثانوية الأزهرية بصفة خاصة، فمنذ ثلاث سنوات تم وضع خطة لعلاج ظاهرة تسريب الامتحانات وتمريرها أثناء اللجان وحالات الغش الجماعى، وتمكنا بفضل الله من القضاء على ظاهرتى الغش الجماعى وتسريب الامتحانات قبل بداية اللجان فى العامين الماضى والذى قبله وبقيت مشكلة تمرير الأسئلة أثناء اللجان نتيجة تمكن بعض الطلاب من إخفاء وسيلة إلكترونية لتصوير الأسئلة وتشيرها، وهذا العام تم القضاء على هذه المشكلة أيضا فلم تتمكن صفحات الغش من الوفاء بأى وعد مما وعدت به الطلاب من تمرير الأسئلة أثناء اللجان بعد يأسها من تسريبها خلال العامين الماضيين لتكتمل منظومة ضبط الامتحانات، وبالإضافة إلى الإجراءات الكثيرة التى أدت إلى هذه النتائج فإن الفضل ايضا يعود لنظام الورقة الامتحانية الذى تم إعداده العام الماضى وتم تطبيقه هذا العام.

 

وأضاف فى تصريحات لليوم السابع، أنه من الخطوات الهامة للقضاء على مشكلة تمرير الأسئلة بشكل نهائى، يمكن القول بأن ما وصلت إليه امتحانات الثانوية الأزهرية غير مسبوق فى تاريخ التعليم المصرى، ونظرا لقوة الإجراءات المتخذة انخفضت النتائج بشكل ملحوظ العام قبل الماضى لكن كنا على ثقة أن هذا الانخفاض مؤقت وأعلنا وقتها عزمنا على المضى قدما رغم شدة الانتقادات وقسوتها، وأننا نتوقع ارتفاع النتائج مرة أخرى بعد تعود الطلاب وقناعة أولياء الأمور بالنظام الجديد وهو ما حدث بالفعل حيث شهدت نتائج العام الماضى ارتفاعا ملحوظا، ونتوقع استمرار تحسن النتائج مع زيادة الوعى واهتمام الطلاب بالحضور والمذاكرة والتخلى عن فكرة الاعتماد على الغش رغم تطبيق نظام الورقة الامتحانية الجديدة فى الامتحانات، حيث لاحظت ارتياح الطلاب لهذا النظام الجديد.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة