وزير الثقافة: معركتنا ضد الإرهاب "حرب وجود" ومن أخطر معارك مصر

الجمعة، 14 يوليو 2017 06:33 م
وزير الثقافة: معركتنا ضد الإرهاب "حرب وجود" ومن أخطر معارك مصر جانب من اللقاء
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التقى الكاتب الصحفى على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، حلمى النمنم وزير الثقافة، اليوم الجمعة، بمقر الوكالة.

وأكد حلمي النمنم وزير الثقافة، أن الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب بوضعه الراهن، أشد خطرا وأكثر شراسة من كافة الحروب التي سبق وخاضتها على مر التاريخ، مشيرا إلى أن الحرب ضد الإرهاب هي "حرب وجود" تستهدف كيان الدولة المصرية، وتسعى إلى تفتيتها وتقسيمها إلى مناطق صغيرة على أسس مذهبية وعرقية وطائفية وقبلية.

وأضاف النمنم خلال اللقاء،أن بسالة ويقظة القوات المسلحة والشرطة، ودعم الشعب لهما بكل طوائفه، كان له الأثر الأكبر في تحقيق الكثير من الانتصارات وإحباط المؤمرات ضد مصر، والحفاظ على وحدة وأمن وسلامة واستقرار الوطن.

وأكد وزير الثقافة أن القوات المسلحة أجهضت مخططات الإرهابيين وتصدت لهم ببسالة، وكشفت عن الوجه القبيح لميليشيات الإرهاب الأسود والتي بدا واضحا أنها منظمة وتستخدم أعتى أنواع الأسلحة ولديها إمكانيات ومعلومات تتجاوز حدودها.

وشدد  النمنم على أن "حرب الوجود" التي تواجهها مصر ضد الإرهاب الأسود، تقتضي أن يتكاتف الجميع خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد سفينة الوطن، والقوات المسلحة والشرطة،مشيرا إلى أن شعب مصر يثبت يوميا أنه يقدر حجم المسئولية التاريخية وعلى استعداد للتضحية بالمزيد من أبنائه الشهداء من رجال الجيش والشرطة في ساحات الشرف والدفاع عن أمن وسلامة الوطن.

 وأوضح حلمي النمنم أن وزارة الثقافة تعمل بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية الأخرى، على دحر فكر الإرهاب، وذلك في إطار خلال استراتيجية متكاملة للدولة المصرية ترتكز على تحقيق العدالة الثقافية في كل محافظات مصر وخاصة المناطق النائية والحدودية بالوجه القبلى وسيناء وحلايب وشلاتين.

وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بالشباب والمواهب الشابة في مختلف فنون الثقافة بالقرى والنجوع لحمايتهم من فكر الإرهاب والتطرف، والعمل على غرس قيم المواطنة والولاء والتسامح والتعايش مع الآخر،لافتا إلى أنه أتاح الفرصة أمام المواهب والكفاءات الشابة لتولي مناصب قيادية والمشاركة في الفعاليات والمهرجانات الثقافية والفنية داخل وخارج مصر .

 ونوه النمنم إلى أن وزارة الثقافة حريصة على تقديم الخدمات الثقافية المسموعة والمرئية جنبا إلى جنب مع القراءة، خاصة أن نسبة الأميين في مصر تبلغ نحو 25% ، حرصا على عدم استبعاد ربع السكان من الخدمات الثقافية، علاوة على أن نسبة كبيرة من المتعلمين غير متهمين بالقراءة ويعتمدون فى المقابل على الثقافة المرئية والمسموعة، وهو الأمر الذى كان دافعا لإعادة تأهيل وتجديد دور المسرح القومى فى جميع محافظات الجمهورية لإثراء الفكر والثقافة.

واستطرد النمنم أنه على قناعة تامة بأن مصر ليست القاهرة والإسكندرية فحسب، وأنه ليس من حق مدينة ما أن تحتكر الثقافة، وأيضا ليس من حق جيل بعينه احتكار المواهب والمناصب القيادية، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة فتحت المجال أمام الشباب في تحمل المسئولية وإظهار مواهبهم وقدراتهم في القيادة، ومن أمثلة ذلك صالون العشرين بقطاع الفنون التشكيلية والذي شارك فيه نحو 300 شاب تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 29 سنة، وقدموا إبداعات جميلة وأعمالا فنية رائعة لاقت استحسان الجمهور والنقاد.

وكشف النمنم عن افتتاح 99 معرضا للكتاب خلال العام الماضي في العديد من المدن، بعد أن كان الأمر قاصرا على القاهرة والإسكندرية، ومن بينها حلايب وشلاتين وسيناء والوادي الجديد ومطروح ودسوق ودمنهور وكفر الشيخ، وتم خلال هذه المعارض بيع نحو مليون و 300 ألف نسخة كتاب،لافتا إلى أنه اكتشف أن حجم الإقبال وعمليات شراء الكتب بالأقاليم أضعاف مثيلتها في القاهرة والإسكندرية.

 وأكد أن هناك 488 من أصل 588 قصرا ومركز وبيت ثقافة في مصر، تعمل بكامل طاقتها على نشر الوعي لدى المواطنين وإعلاء قيم المواطنة والتسامح، مشيرا إلى أن بقية القصور والمراكز يتم حاليا استكمال إجراءات صيانتها وترميمها، علاوة على الفرق الفنية المتنقلة بين المحافظات جميعا، ومن بينها فرقة النوبة وتوشكى وشلاتين التي باتت تجوب العواصم العالمية ولاقت إعجابا كبيرا.

 ونوه وزير الثقافة إلى أن هناك العديد من معارض الكتاب في مختلف أنحاء مصر، والندوات الثقافية التي تتناول قضايا حيوية، والحفلات والفاعليات الفنية والتي يشارك فيها آلاف المواطنين، دون أن يكون لذلك الصدى الإعلامي المطلوب،ضاربا المثل بمسرحية (قواعد العشق الأربعون) التي شهدها حتى الآن أكثر من مليوني مشاهد بمسرح الدولة، وحفلات دار الأوبرا التي يتم الحجز المسبق لها قبل 6 شهور وحفلات أخرى تباع جميع تذاكرها خلال ساعات قليلة من طرحها،مؤكدا أنه لا يتدخل من قريب أو من بعيد في جوائز الدولة، مشيرا إلى أنها تخضع لشفافية مطلقة والتصويت داخل المجلس الأعلى للثقافة.

ومن جانبه، أعرب علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن تقديره لوزير الثقافة، مؤكدا أنه وقبل أن يتولى مهام منصبه الوزاري، يمثل قيمة صحفية وثقافية وسياسية في المجتمع المصري، وأثرى المكتبة المصرية والعربية بمؤلفات رفيعة المستوى تجاوزت العشرين كتابا، لاسيما كتاباته في مجال مناهضة فكر الإرهاب والتطرف وتصحيح الفكر الديني المغلوط.

 وأضاف على حسن  أن مصر التي انتصرت في جميع المعارك التي خاضتها على مر تاريخها الطويل، تمر الآن بمرحلة هامة حيث تواجه حربا ضروسا ضد عدو مختلف هو الإرهاب الأسود الذي لا يعرف دينا ولاخلقا، ويسعى للتستر وراء عباءة الإسلام الذي هو منه براء،مؤكدا أن الجهات والدول التي تدعم الإرهاب، هي في حقيقتها تناصب الإسلام والحياة والإنسانية جمعاء، العداء المباشر، وأنه على كافة الجهات وقوى المجتمع الدولي أن تتحد جميعا في مواجهته.

وأكد علي حسن أن شعب مصر بمختلف طوائفه وفئاته وتنوعه الثقافي والفكري، يساند قائده الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة والشرطة، ويقف من خلفهم، في مواجهة الإرهاب الأسود، لافتا إلى أن العالم أجمع بات يشهد بنجاح التجربة المصرية في هذا الشأن وبطلها الأول الجندي المصري وجيش مصر.

وذكر على حسن أن المواجهة ضد الإرهاب لها روافد عديدة ولكننا نعلق آمالا خاصة على وزارة الثقافة ودور الثقافة والمثقفين،مشيرا إلى أن القراءة التاريخية المتفحصة تظهر بوضوح أن الأجيال السابقة التي نالت حظا وافرا من الثقافة والمعرفة، كانت حصنا حصينا في مواجهة فكر الإرهاب والتطرف،مؤكدا أن وزارة الثقافة بمختلف قطاعاتها وبالتنسيق مع كافة الوزارات الأخرى المعنية تقوم بدور رائد في التصدي لفكر التطرف والإرهاب، غير أننا مازلنا نترقب المزيد من أجل وقاية وتحصين شبابنا خاصة في المناطق الفقيرة والنائية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة