أكرم القصاص - علا الشافعي

وعلاقتنا مع القاهرة مقدسة..

وزير الإعلام السودانى: نقف مع مصر فى أزمة سد النهضة ومكافحة الإرهاب.. ولن نسمح باكتمال السد بوجود تهديد تعرضنا للغرق.. ولم نتعاون مع قطر عسكريا.. وتوقفنا عن دعم ثوار ليبيا بالسلاح.. ونحتاج للتكامل مع الكنانة

الجمعة، 14 يوليو 2017 09:23 م
وزير الإعلام السودانى: نقف مع مصر فى أزمة سد النهضة ومكافحة الإرهاب.. ولن نسمح باكتمال السد بوجود تهديد تعرضنا للغرق.. ولم نتعاون مع قطر عسكريا.. وتوقفنا عن دعم ثوار ليبيا بالسلاح.. ونحتاج للتكامل مع الكنانة السيسى وسد النهضه والبشير
أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حقائق منسية كشف عنها نائب رئيس الوزراء السودانى، ووزير الإعلام السودان أحمد بلال تؤكد ترابط العلاقات المصرية السودانية، خاصة فيما يتعلق بالمخاوف التى تهدد أمن الدولتين، حيث أكد أن الإعلان عن سد النهضة الإثيوبى، جاء فى فترة حرجة كانت تعانى فيها مصر من أمور داخلية، مشيراً إلى أن أديس أبابا قامت برفع السعة التخزينية له من 14 مليار متر مكعب إلى 74 مليار.

3 قضايا أساسية فى أزمة سد النهضة

والحقائق جاءت خلال لقاء صحفى بالسفارة السودانية، يكشف "اليوم السابع" تفاصيله، حيث أكد "بلال" أن هناك 3 قضايا أساسية فى أزمة سد النهضة يجب أن تعالج، محذراً بأنه يجب التأكد من السلامة الإنشائية للسد، لأن السودان هو المتضرر الأول فى حالة انهيار السد والتى ستتعرض للغرق قبل المتضرر الثانى وهو مصر لأن المياه، تستغرق وقت من 10 أيام إلى أسبوعين حتى تصل إليها و يمكنها أن تدبر حالها فى هذه الفترة حتى لا تحدث لها مشاكل.

وأوضح بلال أن ما تم الاتفاق عليه فى الخرطوم هو أن تقوم الشركة الفرنسية بمراجعة تصميمات الشركة الايطالية، مشيراً إلى أنها تقريبا انتهت من تقريرها، الذى يجب أن يراجع بدقة لأن هذه مسألة حياة أو موت، ونحن حريصون على هذا الجانب ولن نسمح بأى صورة من الصور أن يتم اكمال السد بدون أن نطمئن أنه لا يوجد عيوب فى التصميم حتى لا نعرض نفسنا وشعبنا للغرق.

وطرح بلال عدة أسئلة، كيف يملء خزان سد النهضة؟ هل فى سنة واحدة أم اثنين؟ موضحاً أن حصة مصر من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب منها 85% من النيل الأرزق فهذا معناه أنه لو تم ملء الخزان فى عام واحد فإنه لن تصل قطرة مياه واحدة لمصر والسودان، ولو فى خلال 3 سنوات معناه أن كل عام سيتم تخزين 20 مليار متر مكعب وهو ما يعنى أن حصة مصر ستقل حوالى 15 أو 16 مليار متر مكعب؟

وتسائل فى هذه الحالة كم مليون مصرى سيعطش وكم فدان سيتعرض للبوار نتيجة عدم وجود مياه، مؤكداً أنه لابد أن نتفق ونحن مع مصر تماما فى هذا الإتفاق بأن يتدرج الملء وفى تقديرى ليس فى مدة أقل من 7 – 10 سنوات بمعنى أن يأخذ زمن فى التخزين.

الخرطوم مع مصر فى قضية سد النهضة

وأشار بلال إلى أن النقطة الثالثة فى قضية سد النهضة هى التدفقات، هى أن السد سيساهم فى تحسين التدفقات المائية للسودان، وأيضاً بالنسبة لمصر فى حالة الإتفاق، مؤكداً أن الخرطوم ليست وسيط فى هذه القضية، وأنها مع مصر قلباً وقالبا بأن لا تضر حصتها من المياه ولا تقل متر مكعب واحد، وهذه معركة نحن مشتركون فيها، وليس هناك أى اتفاق مع اثيوبيا.

وأوضح بلال أنه بالنسبة لاستعمال هذه المياه فى الرى فأثيوبيا لن تستخدم هذه المياه للرى، مشيراً إلى ان الخزان على بعد 12 كيلو متر من حدودها مع السودان وأن الأرض الاثيوبية الموجودة بجانب الخزان شاء الله أن تكون صخرية ولا تصلح للزراعة، وهو ما يعنى أن السد مشيد للكهرباء فقط، وستشترى الخرطوم منه 200 ميجا وات.

الحرب القادمة للمياه

وأكد بلال أن الحرب القادمة هى حرب المياه، فمعركة البترول انتهت بعد السيطرة عليه، لافتاً إلى أنه يجب أن يكون هناك فهم بأن الخرطوم لا يساند إثيوبيا على حساب مصر، فهذا لا يمكن أن يكون، فهناك اتفاقية ثنائية مع مصر لتقسيم مياه النيل.

وقال بلال إن مصر بدأت متأخرة جداً فى الحديث عن سد النهضة، نتيجة للظروف التى حدثت عقب ثورة يناير، لكن مازالت هناك فرصة ونعمل على ذلك ونؤكد تماماً أننا سنتأكد أنه لا توجد عيوب فى تصميمات السد حتى لا نعرض أنفسنا وشعبنا للغرق.

هناك مؤامرة للوقيعة بين القاهرة والخرطوم

وأكد بلال، أن هناك مؤامرة كبيرة تحاك ضد وادى النيل، واصفاً إياها بالضخمة جداً التى تستهدف العزلة، وأن تكون هناك وقيعة بين القاهرة والخرطوم، و هناك كتائب الكترونية تزكى هذه النار.

وشدد بلال: نحن لا نعترف بأى مساس وبأى شكل ينال من مصر، وسنظل على ذلك، ونطالب أن تمتد نفس الروح إلى جنوب الوادى، قائلاً: لا نسمح بأن ينال أحد من السودان لأنه اذا تم النيل منها وحدوث نوع من النقص فهو نقص لمصر، لأن العلاقة بين البلدين مقدسة، ويجب أن تنمى".

لدينا فرصة تاريخية للتقارب

وقال بلال فى بلدنا لدينا مقدرات كبيرة، يمكن بمساعدة مصر أن نتتجها معاً، فالقاهرة لديها خبرات ضخمة وبالتكامل سنستفيد منها جميعاً، وهذا لن يأتى إلا بتهيئة المناخ والمزاج الشعبى بين البلدين، بعيداً عن التراشق الذى يسىء إلى التاريخ المشترك، مشيراً إلى أننا لدينا فرصة تاريخية فى أن نتقارب ونتكامل أكثر.

ندعو المصريين للإستثمار فى السودان

ودعا بلال المستثمرين المصريين بالاستثمار فى السودان، واستيراد اللحوم منها بدلاً من نيوزيلندا والبرازيل، حتى تكون هناك استثمارات مشتركة أكبر، متسائلاً لماذا لا يتجه رأس المال المصرى إلى السودان؟ قائلاً قانون الإستثمار السودانى من أجمل قوانين الإستثمار الموجودة بشهادة الجميع والفرصة متاحة فالمستثمر من الممكن أن يحصل على 50 ألف فدان دفعة واحدة "قد مساحة لبنان".

وقال بلال: قبل ذلك سمع الكثيرون عنى بعد تصريحاتى عن فرعون قبل وقت سابق، قائلاً "فرعون ستين داهية"، قصدى هو أنه لم يكن هناك حدود بين البلدين، وعلينا أن لا ننجرف الى الإساءة والتجريح فى بعضنا البعض، وأن نحسن الفهم.

ودعا بلال الصحفيين المصريين لزيارة الخرطوم ودارفور ومناطق السودان كافة، حتى تعرفوها بشكل أكبر كما نحن نعلم مصر ونحبها كثيراً وسنسهل لكم ذلك، فالإعلام المصرى هو الأكبر صوتاً، وهو المسموع، نحن ما كنا نستمع فى وقت من الأوقات إلا إلى صوت العرب وننتظر 23 يوليو بفارغ الصبر للاستماع إلى الزعيم جمال عبد الناصر، وننتظر كل شهر متى تكون الأغنية الجديدة لست الكل أم كلثوم، هذه المسائل الوجدانية افتقدناها، يجب أن نعلم أن العلاقة بين السودان ومصر هى الأكبر، القاهرة لها علاقات عديدة لكن العلاقة الأولى والكبرى التى تمثل ضمانة التاريخ للأجيال القادمة هى علاقة وادى النيل.

احنا عايزين مصر ويهمنا مصر

وتابع بلال : احنا عايزين مصر ويهمنا مصر، ويجب أن نحمى ظهر بعضنا البعض، يكفى أن ضاع ثلث السودان، ونحن لن نسمح بضياع شبر واحد من أراضينا، وكلامى رسالة رسمية من الرئيس البشير ولنقدم كل الجهود لرأب الصدع وهذا بدأ من وزيرا الخارجية فى البلدين، والآن شكرى سيذهب إلى الخرطوم نهاية الشهر الحالى، ونشهد الآن هدوءا فى العلاقات.

وقال بلال: "لا أؤيد أن تكون هناك قناة الجزيرة وغيرها تهاجم دولة أخرى، فأى قناة تدجج نفسها فقط للهجوم على دولة عربية ثانية، وتحرض ضدها لست معها، فمن الخطأ أن نتدخل فى شأن الغير، فمن حق من يتعرض للضرر أن يرد على من يضره، وهذا يعتبر اشعال للفتنة وعدم استقرار فى المنطقة، لذلك يجب عدم التدخل فى شِأن الغير سواء كان اعلامياً أو عسكرياً أو سياسياً".

الارهاب شىء مخيف ويأكل من عظم الدول

وأشار بلال إلى أن الارهاب أصبح شىء مخيف ويأكل من عظم الدول ولا توجد دولة تسمح بتشجيعه وتنميته، حتى لا يسبب الضرر.

وتابع: "مازالنا نهدأ الخواطر بشأن الأزمة مع قطر ونحاول ايجاد حلول وأى شرخ سيزيد من الخلافات ولو تركنا الأمر فمن المستفيد؟  قطر فى هذه الحالة ستحتمى بتركيا وايران، وبالنسبة لنا كل هذه مخاطر يجب أن نضعها فى الإعتبار، لذلك نتمنى أن يتم الوصول لحلول فى هذا الملف.

وحول التقرير الذى عرضه المتحدث باسم الجيش الليبى و يفيد بتورط السودان وقطر فى الإضرار بمصر وليبيا، قال بلال: هذا على شاكلة المثل الذى يقول " ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى" فقد رصدنا جيش وسلاح وعربات من ليبيا فى السودان وقولنا هذا الكلام وتصريحاتنا رداً على ذلك.

لم نتعاون مع قطر فى تصدير الإرهاب

 وأضاف: أؤكد أنه لم يحدث أن تعاونا مع قطر أو غيرها فى تصدير الإرهاب، وليست لنا علاقة عسكرية مع قطر بأى شكل من الأشكال، ورأى السودان ومازال أن المشكلة الليبية لا تحل بتشجيع أى طرف فى حمل السلاح وانما تحل سياسياً، ونحن لا نؤيد أى جانب، مشيراً إلى أن الخرطوم ساعدت الثوار الليبين بالسلاح من قبل، وتأذت كثيراً من القذافى، أما الآن فهى لا تمد أى طرف بسلاح، وكلام المتحدث باسم الجيش الليبى تسويق وتعميق للخلاف ليس إلا.

وفيما يخص تمديد العقوبات، قال بلال: تضررنا كثيراً من العقوبات الأمريكية وظللنا نعانى منها 20 عاماً، وحدث الرفع الجزئى لها فى عهد أوباما وجاء دونالد ترامب الذى يحاول أن ينقض كل ما فعله باراك أوباما، فهو لم يستطيع أن ينقض القرار فيما يخص السودان، لكن أجله 3 شهور أخرى وشهر أكتوبر ليس بمسافة كبيرة، وأعتقد أننا تحملنا 20 عاماً فلا مانع أن نتحمل 3 شهور أخرى، والخرطوم أعلنت موقفها بشكل ثابت ونفذت كل ما هو مطلوب بشهادة جميع الأطراف"، مشيراً إلى أنها لا تنفذها لأن أمريكا هى من طلبتها، لكنها تفعلها بقناعتها، وفى تقديره أن هذا التمديد حدث لأن القرار كان متخذ من أوباما.

توجد جماعات متمردة فى السودان

وأكد بلال أن السودان فيه جماعات متمردة وتحمل السلاح فى النيل الأزرق وجنوب كردفان وفى دارفور تم القضاء عليها، لكن لن نسمح بأن تكون هناك جماعات من الإخوان المسلمين المصريين فى السودان، فهناك أحاديث تدور حول تواجد مسلحين يتدربون فى السودان وهذا غير وارد.

 وقال بلال: أنا أتيت برسالة للجهات المصرية، أنه لا يوجد مصرى واحد يتدرب فى السودان لكى يأتى إلى مصر محارباً، ومستعدين تسليمهم لو تم تحديد أماكنهم، هذا الملف سيعالج بحكمة وهدوء ولن يكون هناك أى اضرار، و نحن على استعداد أن نتيح الفرصة للجانب المصرى إذا كان عنده أى نوع من التحفظات والمعلومات، موضحاً: نحن ليس من مصلحتنا أن يكون هناك عدم استقرار فى مصر أو تصدير مشاكل، لكن الطبيعة التكوينية للمجتمعين المصرى والسودانى بالطبيعة فى معارضين وجماعات مشتركة فى الفكر، لكن الإرادة الغالبة والحاكمة هى ليست مع هذا نحن لسنا مع من يخرب فى مصر أو يصدر الاشكالات ولن نكون معبر بأى حال من الأحوال لسلاح يؤذى مصر ولا لجماعات تؤدى إلى تعكير الأمن فى مصر، نكرر طلبنا بأن تكون هناك قوات مشتركة مع مصر لسد الثغرات وغلق الأبواب.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة