دلالات حادثى البدرشين والغردقة.. "العامة للاستعلامات": الهجمات الإرهابية على الشرطة شهدت تغيرا ملموسا يبرز عجز تنظيمات الارهاب.. وحادث الغردقة واقعة فردية.. وحادث الطائرة الروسية نتج عنه تشديد الإجراءات الأمنية

الجمعة، 14 يوليو 2017 10:47 م
دلالات حادثى البدرشين والغردقة.. "العامة للاستعلامات": الهجمات الإرهابية على الشرطة شهدت تغيرا ملموسا يبرز عجز تنظيمات الارهاب.. وحادث الغردقة واقعة فردية.. وحادث الطائرة الروسية نتج عنه تشديد الإجراءات الأمنية صورة ارشيفية
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات بيانا تحليليا عن الهجوم الإرهابى الذى وقع بمحافظة الجيزة على إحدى سيارات الشرطة و الذى أسفر عن استشهاد 5 من أفرادها وعن الاعتداء الذى تم بالسلاح الأبيض على سائحين بأحد المنتجعات السياحية بمدينة الغردقة والذى أدى الى سقوط ضحيتين ألمانيتين و إصابة 4 آخرين من الاجانب.

وقالت الهيئة العامة للاستعلامات فى بيان تحليلى لها ، إن الإحصائيات الخاصة بالعمليات الإرهابية في مصر خلال الأعوام الأربعة الأخيرة تشير إلى أن قوات الشرطة كانت هي الهدف الأبرز في الهجمات الإرهابية بجانب القوات المسلحة، متابعة: "إلا أن الهجمات الإرهابية على قوات الشرطة ومقراتها وبالرغم من استمرارها، فهي قد شهدت تغيراً ملموساً خلال العامين الأخيرين، تمثل في عجز التنظيمات الإرهابية عن المضي في سياسة استهداف مديريات الأمن وأقسام ومراكز الشرطة، بعد التفجيرين الكبيرين اللذين أصابا مديريتي أمن الدقهلية والقاهرة عامي 2013 و2014، وقد انتقلت المجموعات الإرهابية إلى الهجمات بالعبوات الناسفة في شمال شرق سيناء أو بالأسلحة النارية في بقية أنحاء الجمهورية، على الدوريات الأمنية الثابتة أو المتحركة".

وأشارت الهيئة الى أن هذا التغير يعكس عددا من الدلالات و النتائج أبرزها تزايد قدرة الشرطة المصرية على حماية مقارها من مديريات أمن وأقسام ومراكز وإدارات، والتي تصل أعدادها إلى عدة مئات والعاملين بها لعشرات الآلاف، مما أوقف قدرة المجموعات الإرهابية على مهاجمتها بالعبوات أو بالعمليات الانتحارية أو بالأسلحة النارية.

ولفتت الهيئة الى أنه بالرغم من وقوع عديد من الهجمات الإرهابية على الدوريات الأمنية الثابتة أو المتحركة، فإن عددها المحدود بالقياس إلى الآلاف من هذه الدوريات التي تتمركز أوتجوب أنحاء البلاد يومياً يؤكد التراجع والضعف الملحوظين في القدرة البشرية والتسليحية للمجموعات الإرهابية بفعل الضربات الأمنية المتلاحقة، وينفي ما يشاع ويعتقده البعض من تهديدها الجاد للأوضاع الأمنية في مصر.

وأشارت الهيئة الى أن التوزيع الجغرافي للهجمات الإرهابية على الدوريات الأمنية الثابتة أو المتحركة، يشير إلى أنها لا تشمل غالبية مناطق الجمهورية، بل تنحصر في شمال شرق سيناء حيث المجموعات الإرهابية التابعة لداعش، وبعض المناطق بالقاهرة الكبرى وبخاصة في أطراف محافظتي الجيزة والقليوبية وهي معروفة تاريخياً بوجود نشاط تنظيمي لجماعة الإخوان وحلفائها من الجماعات الإرهابية الأخرى، مؤكدة أنه في الغالبية الساحقة من الهجمات الإرهابية على الدوريات الأمنية الثابتة أو المتحركة، نجحت الشرطة في القبض على مرتكبيها وتقديمهم للقضاء الذي أصدر أحكامه بالإدانة عليهم.

أما بالنسبة للاعتداء على السياحة ، فتابعت الهيئة قائلة: "قبل التطرق إلى التحليل العام للاعتداءات على السياحة في مصر خلال السنوات الأخيرة، يجب التوقف عند نقاط مهمة تتعلق باعتداء الغردقة الذي وقع اليوم، وأن سلطات التحقيق لم تعلن بعد نتائج استجوابها للمعتدي الذي ألقي القبض عليه، ودوافعه لارتكاب الاعتداء وما إذا كان ذا طبيعة إرهابية أم لا، ولفتت بعض المصادر النظر إلى أن الضحيتين من الأجانب المقيمين بالغردقة حيث تعملان، وهو ما سوف يكون له محله في التحقيقات ودوافع الاعتداء وطبيعته".

وأشارت الهيئة الى أن الاعتداء تم في منتجع سياحي بوسط المدينة وملاصق لأحد الشواطئ العامة من حيث أتى المعتدي سباحة، وهو ما يعكس أمرين: الأول، عدم قدرة المعتدي على دخول المنتجع بصورة طبيعية نظراً للتأمين المشدد على كافة القرى والمنتجعات السياحية بمحافظة البحر الأحمر خصوصاً ومصر عموماً، والثاني، أن الغالبية الساحقة من نحو 260 قرية ومنتجع سياحي بمحافظة البحر الأحمر، تقع في مناطق شاطئية خاصة تتمتع بقدر كبير من الحماية الطبيعية والتأمين الشرطي".

وأكدت الهيئة أن وقوع هذا الاعتداء بالسلاح الأبيض كسابقة الذي وقع في الغردقة عام 2016 ولم يوقع أي قتلى، يشير إلى أنها وقائع فردية نادرة، لا يملك القائمون بها أي إمكانيات تسليحية أو تنظيمية لتنفيذ اعتداءات أكبر.

أما عن وقائع الاعتداءات الإرهابية على أهداف سياحية في مصر خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، فأوضحت الهيئة أنها  تشير إلى مجموعة مهمة من الدلالات والنتائج، أهمها أن الهجمات الإرهابية على أهداف سياحية في مصر قد تراجعت بصورة كبيرة للغاية منذ عشرين عاماً، حيث وقع الهجوم الإرهابي في معبد حتشبسوت بغرب الأقصر في نوفمبر 1997 والذي أسفر عن 59 ضحية، وأنه في خلال الأعوام الأربعة الأخيرة لم تتعرض السياحة والسائحين في مصر سوى لهجمات محدودة بعضها بالأسلحة البيضاء، أسفرت عن عدد محدود من الضحايا.

وأردفت الهيئة :"وقعت بعض الهجمات الإرهابية المحدودة في مناطق سياحية، ولكنها استهدفت تمركزات أمنية ثابتة أو متحركة فيها وليس السائحين أو المواقع السياحية وأدى بعضها لخسائر محدودة بينما تم إفشال البعض الآخر، مثلما حدث عام 2015 في معبد الكرنك بالأقصر ومنطقة الأهرامات".

وشددت الهيئة أن تفجير الطائرة الروسية التي أقلعت من مطار شرم الشيخ في أكتوبر 2105، يعد هو الهجوم الإرهابي الأكبر خلال السنوات الأربع الماضية، وهو لا يزال محلاً لتحقيقات مصرية وروسية مشتركة، وأنه قد نتج عنه تشديد الإجراءات الأمنية في كافة المطارات المصرية بمشاركة دولية واسعة، وهو ما أسفر عن نجاحات ملحوظة كان آخرها رفع السلطات الأمريكية الحظر على اصطحاب أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، بالجزء المخصص للركاب على الطائرات المتجهة للولايات المتحدة لرحلات شركة مصر للطيران، وغيرها من الرحلات الذاهبة إليها من مطار القاهرة.

ونوهت الهيئة الى أن التراجع الواضح في الاعتداءات الإرهابية على السياحة والسائحين في مصر خلال السنوات الأخيرة، يؤكد ما سبق استنتاجه من التراجع والضعف الملحوظين في القدرة البشرية والتسليحية للمجموعات الإرهابية بفعل الضربات الأمنية المتلاحقة، وينفي ما يشاع ويعتقده البعض من تهديدها الجاد للسياحة في مصر.

وذكرت الهيئة العامة للاستعلامات أن مراجعة الهجمات الإرهابية التي وقعت خلال العامين الأخيرين في بلدان مختلفة، وبخاصة في فرنسا عامي 2015 و2016، وفي بلجيكا وتركيا وألمانيا وبريطانيا، تشير إلى أن الضحايا من السائحين الأجانب في هذه البلدان كان كبيراً للغاية، متابعة: "ففي اعتداء نيس بفرنسا كان هناك ضحايا من 27 دولة وفي اعتداء بروكسل كان الضحايا من 11 دولة، بخلاف المواطنين ولم تقل تحليلات وكتابات جادة لهذه الاعتداءات الإرهابية في تلك الدول، أن هناك تهديداً للسياحة فيها كما يسعى البعض للترويج لهذا فيما يخص مصر".










مشاركة

التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد علي

اداره فندق ذهبيه فاشله و تم تحذيرها من قبل

شاطئ قريه ذهبيه ليس شاطئ عام بل شاطئ خاص للفندق و لكن الفندق ادارته متسيبه ب ١٠ جنيه تدخل بعربيتك لغايه المارينا و تعمل اللي انت عايره لعدم وجود افراد امن محترمين و قلت الكلام ده للاداره و لمتر عاطف مدير امن القريه و لكن لا استجابه نهائيا من هذه الاداره الفاشله .

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

يبقى خلى هيئة الاستعلامات تقنع الألمان بالكلام ده وباقى الدول ال ليها مصابين

وبكرة ربع الأفواج السياحية دى حتلغى رحلتها وترجع لبلادها

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم المصرى

الكلام ده معناة " كلة تمام " ، ودة مش حقيقى!!

لازم نعيد التفكير فى كل مانقوم بة ، تأثير حادث الغردقة كارثى على الاحوال الاقتصادية !!

عدد الردود 0

بواسطة:

حال الاكمنة باسوان

حال الاكمنة باسوان

اذا مررت علي اي كمين شرطة . او اي فرد شرطة في الشارع اثنا خدمتة .. مع الاسف سوف تجده ممسك المبايل الخاص به .. ام يتحدث في الموبايل او داخل علي الفيس بوك او بيلعب جيمز .. مع الاسف عناصر الشرطة غير يقظة لهذا يتم قتلهم بسهولة من الجماعات الارهابية.. يجب ان يعلم فرد الشرطة انه مستهدف فيجب ان يكون يقظ طوال فترة خدمته بالكمين ... هذا الكلام ينطبق علي عساكر المرور و الحراسات علي البنوك و الاماكن العامه .. هذا الكلام بالنسبة لـ محافظة اسوان التي اعيش فيها .. حفظ الله جيش و شرطة مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

د.أكرم شلبي

شوية اسئلة

هي شويه أسئلة لنفسنا فقط.. هل وزير الداخلية الحالي ماسك زلة على الدولة عشان يثبت فشله كل يوم و الدولة تكافئه بالأبقاء عليه... هل الدولة تعمل خاطر لوزبر الداخلية الذي أثبت بالقطع انه أسوأ وزير داخلية منذ ثورة 52... هل مديري الأمن و رؤساء المباحث الذي يتم إقامتهم و نقلهم في كل محافظات مصر بعد كل حادث و إعداد الحوادث معروفة و كثيرة هو الحل أم الحل في سياسات هذا الوزير اصلا و هل هو مالك لهذا المنصب أو ميراث شرعي له حتى يتم الإبقاء عليه بكل هذا الكم من الإخفاقات.. هل لو وزير زراعة كان له ربع هذه الإخفاقات كان سيحتفظ بمنصبه و راتبه الشهري... الإجابة لا و هذا واضح و الحكومة أعتقد مكسوفة من إقالة وزير الداخلية.. بس لحد أمتي الكسوف يا ريت الحكومة تقول

عدد الردود 0

بواسطة:

عامل بالسياحة

بيان كارثى

إذا كان هذا هو ما تطلب الدولة نقله على لسانها فماذا ننتظر من طريقة تناول الإعلام الغربى ؟ الكارثة الأثقل فى أى حادثة إرهابية تقع ولو كانت صغيرة هى أن الإعلام الدولى يعيد اجترار الأحداث الإرهابية الكبرى فى مصر بدءا من أحداث الأقصر 1997 ويركزها فى مقال واحد مما يضفى شعورا عاما بأن عدم أمان السائح فى مصر حالة مستمرة منذ عقود . والآن تأتى الدولة ممثلة فى الهيئة العامة للاستعلامات لتقدم هدية على طبق من ذهب لكل صحفى مغرض فى أى بقعة من العالم ليستقى منها ما يريد من دعاية سلبية عن مصر ليس على لسانه هو ولكن للأسف على لسان الدولة المصرية ذاتها . كنا فى غنى عن تحليلكم الثاقب يا هيئة الاستعلامات . أرجو من السلطات فى مصر حذف هذا البيان الكارثى ومحاسبة من أصدره أشد الحساب نظرا لتأثيره الخطير على صورة مصر وقدرة ممثليها فى الخارج على الدفاع عن موقفها أمام العالم حيث أن المشرحة مش ناقصة قتلى .

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الله المصري أدم

قاعدة بيانات

هل توجد لدي الدوله المصريه قاعده بيانات تفصيليه عن المنتمين فكرياً لعقيدة جماعة الإخوان علي كافة المستويات التنظيميه حتي المؤيدين والخلايا النائمه ؟ . نعلم أنه يُمكن "تقنياً" الوصول لبناء قاعدة بيانات دقيقه وصحيحه وتفصيليه عن جميع المنتمين لفكر الإخوان , مما سيُمكن الأجهزه الأمنيه توقع ورصد تحركات من ليس لهم أي ملفات أمنيه أو غير مُشتبه بهم .

عدد الردود 0

بواسطة:

hamzaali

ماتت هيئة الاستعلامات طويلا وعندما نطقت نطقت بكارثه اعلامية

هذا البيان لم يفعل شيئا الا انه ذكرنا بسلسلة الكوارث التى اصابت السياحة ليتها ما نطقت وظلت فى مواتها

عدد الردود 0

بواسطة:

زملكاوي قديم

ومين حيصدقك من بره سواء المانيا او اوامؤانيا او روسيا او جمهوريه التشيك

والله بتضحك على نفسك يا رشوان ولا حد حيسمعك بتصريحك المستفز هذا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة