أكرم القصاص - علا الشافعي

خلال افتتاح معرض تصاميم فى لندن..

جواهر القاسمى: "إرثى للحرف المعاصرة" يمد جسور التواصل للمواهب الإماراتية

الجمعة، 14 يوليو 2017 12:00 م
جواهر القاسمى: "إرثى للحرف المعاصرة" يمد جسور التواصل للمواهب الإماراتية جانب من التصاميم ضمن المعرض
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، الرئيس الفخرى لمجلس إرثى للحرف المعاصرة، على أن أصحاب المواهب والطاقات الإبداعية والفنية فى الإمارات يواصلون رفع اسم الدولة فى مختلف المحافل، ويعززون من حضورها إقليمياً ودولياً، باعتبارهم صنّاع الجمال، وأصحاب لغة الحوار الإنسانى الأرقى، فكل ما يقدموه من حِرَفٍ، وفنون، وتصاميم، يرتقى بمكانة الإمارات ودورها الريادى فى صناعة الإبداع والابتكار.

وأضافت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، تستند رؤية الشارقة الحضارية والثقافية التى كرس معالمها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على جملة من المرتكزات، كان على رأسها طاقات أبناء الوطن من الشباب المبدع، فنقول لهم: واصلوا مسيرة طموحاتكم، ونحن لكم مساندون وداعمون، فأنتم سفراء الدولة للجمال والفن فى مختلف بلدان العالم، وكلنا ثقة أنكم على قدر هذه المسؤولية وأهل لها".

جاء ذلك بمناسبة افتتاح معرض التصاميم الخاص لمجلس إرثى للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، مساء أمس الأول فى العاصمة البريطانية لندن، بحضور سليمان المزروعى سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، وريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وليو فينيك، من "فينيك أوف بوند ستريت"، والشيخة هند بنت ماجد القاسمى، رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة بالوكالة، والشيخ فيصل بن سعود القاسمى، مدير هيئة مطار الشارقة الدولى، وندى اللواتى، عضو اللجنة التنفيذية لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، والدكتورة مى الجابر، عضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، ورغدة تريم، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وشينيد آرشيتي، رئيسة قسم التسويق والاتصال بـ"فينيك أوف بوند ستريت"، وعدد من المصممات والمصممين المشاركين فى هذا المعرض.

ويجمع المعرض الذى يأتى نتاج جهود تعاون بين مجلس إرثى للحرف المعاصرة و"فينيك أوف بوند ستريت"، أحد أشهر وأرقى متاجر الأزياء اللندنية، تصاميم أزياء ومجوهرات وقطع خزفية لعشرة مصممين نجحوا فى تكريس علامات تجارية لافتة تستلهم التراث وجماليات البيئة والمكان الإماراتي، حيث يأتى تنظيمه فى إطار دعم المجلس لأصحاب المواهب المتميزة، وبهدف التعريف بالتجربة الإماراتية فى تطوير الحرف والعاملين فيها على المستوى المحلى والإقليمي، إضافة إلى دعم وتمكين النساء العاملات فى هذا المجال، ودفعهن إلى استثمار قُدراتهن فى إطلاق مشروعات مبتكرة، وذات قدرة تنافسية عالية فى الأسواق العالمية.

ويشارك فى المعرض كل من "مدية الشرقى"، علامة الملابس النسائية الفاخرة من تصميم الشيخة مدية بنت حمد الشرقي، و"ديزايند باى هند"، علامة الخزف الراقية التى أسستها الشيخة هند بنت ماجد القاسمي؛ ومصممة المجوهرات أمل حليق؛ مصممة المجوهرات علياء بن عمير، إضافة إلى "ألاين"، علامة الملابس النسائية العصرية لصاحبتيها سارة محمود وأسماء مصطفى.

كما يشهد المعرض مشاركة "آى أم مى"، علامة الأزياء النسائية التى أسستها مى البدور، ذات التصاميم المستوحاة من شجر النخيل فى دولة الإمارات؛ و"تويستد رووتس"، علامة أزياء السفر للمصممة لطيفة القرق؛ و"نيون إيدج"، علامة الملابس النسائية لصاحبتها منى فارس؛ ومصمم الأزياء النسائية فيصل الملك، و"زيان ذا ليبل" علامة الملابس النسائية للمصممة زيان غندور.

وشهد المعرض الذى يتواصل حتى شهر سبتمبر المقبل فى مقر متجر "فينيك" فى شارع "نيو بوند ستريت" جولة تعرّف خلالها سفير الدولة سليمان المزروعي، برفقة وفد مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة وممثلى "فينيك" على الأعمال والتصاميم الفنية والإبداعية المعروضة، واطلعوا خلالها على منتجات المصصمين المشاركين من دولة الإمارات والتى تضم مجموعة من أرقى قطع الأزياء، والإكسسوارات، والخزف، وغيرها من الإبداعات.

وأشاد المزروعى بجهود الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، فى دعم وتمكين المرأة إماراتياً وعربياً ودولياً، ودورها البارز فى احتضان ورعاية المواهب والطاقات الفنية الشابة، وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لتحقّق حضورها وتمثّل الدولة فى مختلف المحافل الدولية، مؤكداً أن مبادرات ومشاريع سموها تتكامل مع رؤية الدولة فى تعزيز دور المبدعين والاستثمار بمواهبهم وقدراتهم.

وأضاف سفير الدولة فى المملكة المتحدة: فى بيان صحفى،"إن نتاج جهود الشيخة جواهر القاسمى يتجلى فى معرض مجلس "إرثى" الخاص، الذى يكشف عمق العلاقات الثقافية والاقتصادية التى تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، إذ يمثّل المعرض فرصة لإطلاع جمهور وعشاق الأزياء والفنون والحِرف فى لندن على غنى التجربة الجمالية للإمارات، وفرادة ذاكرتها التراثية".

من جانبها قالت ريم بن كرم، يسعى مجلس إرثى للحرف المعاصرة منذ تأسيسه لتنفيذ رؤية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، والمتمثلة فى توفير منصة إبداعية لدعم المواهب الإماراتية فى مجال الحرف التقليدية والمعاصرة، وترويج منتجاتهم على المستويين الإقليمى والدولي، ويمثل معرض التصاميم الخاص بمجلس إرثى بالتعاون مع "فينيك أوف بوند ستريت" أحد الإنجازات الجديدة التى حققها المجلس على المستوى الدولي، مؤكداً بذلك على الحضور العالمى القوى للمبدعين من دولة الإمارات العربية المتحدة والمنتجات الإماراتية الأصيلة.

وأشارت بن كرم إلى أن المعرض يقدم صورة حية عن واقع حراك تصميم الأزياء والحرف الفنية المعاصرة فى الدولة، وفى الوقت نفسه يفتح الفضاء أمام المصممين المشاركين لتوسيع أفق تجاربهم وتحقيق الحضور العالمى بهويات وبصمات مميزة تمثل روح الإمارات وذاكرتها الثقافية، والجمالية.

الشيخة هند بنت ماجد القاسمي تقدم شرحاً عن تصاميمها المشاركة في المعرض
الشيخة هند بنت ماجد القاسمي تقدم شرحاً عن تصاميمها المشاركة في المعرض
جانب من التصاميم ضمن المعرض في فينيك أوف بوند ستريت (1)
جانب من التصاميم ضمن المعرض في فينيك أوف بوند ستريت

وشهد المعرض اجتماعاً جمع سفير الدولة، ووفد مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة بمسئولى سلسلة متاجر "فينيك"، بحثوا خلاله سبل تعزيز التعاون مع مجلس إرثى للحرف المعاصرة، سواءً فى مجال ترويج التصاميم التى يبدعها منتسبو المجلس، أو استضافة المعارض والفعاليات الخاصة فى المملكة المتحدة ودولة الإمارات. وقدم ليو فينيك خلال اللقاء عرضاً عاماً حول سلسلة متاجر "فينيك"، تناول فيه رؤيتها، وأبرز المحطات فى تاريخها الممتد على مدى 135 عاماً، والاستراتيجيات المتبعة فى تسويق منتجاتها.

وعلى هامش حفل الشاى المصاحب لافتتاح المعرض، رحب ليو فينيك، بسفير دولة الإمارات وأعضاء وفد مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وقال: "فخورون بهذا التعاون المميز بين فينيك ومجلس إرثى للحرف المعاصرة، هذه الشراكة ستتيح لنا إضافة تجربة تسوق مميزة وحصرية لزبائننا فى لندن من خلال مجموعة التصاميم المتنوعة وذات الجودة العالية والتى تجمع بين الأصالة والأناقة، وأيضاً إيصال رسالتنا فى فينيك وإرثى حول أهمية دعم المواهب الإبداعية للشباب وتوفير منصات انطلاق لهم على المستوى الدولى.

جانب من التصاميم ضمن المعرض في فينيك أوف بوند ستريت (2)
جانب من التصاميم ضمن المعرض في فينيك أوف بوند ستريت 
ريم بن كرم تطلع السفير والحضور على التصاميم الإماراتية المشاركة
ريم بن كرم تطلع السفير والحضور على التصاميم الإماراتية المشاركة

ويشارك فى المعرض خمس مصممات ممن شاركن فى برنامج "أزيامي" لرائدات الأزياء والموضة، أحد المبادرات الرائدة التى أطلقها مجلس إرثى للحرف المعاصرة، بالتعاون مع "كلية لندن للأزياء"، الذى يقدّم مزيجاً من ورش العمل والتدريب وجلسات التوجيه على مدار عام كامل، بهدف تمكين المصممات الإماراتيات من تطوير رؤيتهن التجارية وعرض تصاميمهن فى أرقى دور الأزياء العالمية.

وتكمن أهمية المعرض كونه يقام فى واحدة من أكثر سلاسل المتاجر البريطانية رقياً وشهرةً، ويعد المتجر فى موقعه المطل على شارع "نيو بوند ستريت" بمنطقة "ماى فاير" الراقية، وجهة للمشاهير والسياح ونجوم المجتمع الذين يقيمون فى لندن والزوار القادمين من خارجها، وذلك من خلفيات ثقافية متعددة، يجمعهم حب الأزياء والتصاميم والمقتنيات الفنية القيّمة والمحدودة.

ريم بن كرم تلقي كلمة الافتتاح خلال حفل إطلاق المعرض (1)
ريم بن كرم تلقي كلمة الافتتاح خلال حفل إطلاق المعرض 
ريم بن كرم تلقي كلمة الافتتاح خلال حفل إطلاق المعرض (2)
ريم بن كرم تلقي كلمة الافتتاح خلال حفل إطلاق المعرض 

ويتيح موقع المعرض الاستثنائى للمصممين فرصة ثمينة للتعريف بهوية التصميم الفنى العربى والإماراتي، وفى نفس الوقت يمنحهم قدرة أكبر على دخول مجال تصاميم الأزياء والمجوهرات العالمي، إضافة إلى الدور التنموى لمجلس إرثى للحرف المعاصرة، حيث يخصَص ريع مبيعات المعرض لدعم المصممين من جهة، ومن جهة أخرى لدعم النساء العاملات فى مجال الحرف التقليدية فى الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وآسيا الوسطى.

سليمان المزروعي وريم بن كرم وليو فينيك خلال افتتاح المعرض في لندن
سليمان المزروعي وريم بن كرم وليو فينيك خلال افتتاح المعرض في لندن
سليمان المزروعي وريم بن كرم وليو فينيك يتوسطون المصممين المشاركين في المعرض
سليمان المزروعي وريم بن كرم وليو فينيك يتوسطون المصممين المشاركين في المعرض
ليو فينيك خلال كلمته الترحيبية
ليو فينيك خلال كلمته الترحيبية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة