نائب بطريرك الكاثوليك: داعش والتنظيمات الشبيهة بعيدة تماما عن الإسلام

قال المطران يوحنا قلتة، النائب البطريركى لطائفة الكاثوليك، إن الحروب الدينية على مر العصور كانت أكثر بـ5 أضعاف من الحروب المدنية، بسبب التعصب واحتكار الحقيقة والإيمان بدين ومذهب واحد.

وأضاف "قلتة"، خلال لقاء المثقفين والمفكرين الذى تستضيفه مكتبة الإسكندرية اليوم وغدا، أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت ملتقى لكل الأديان، منتقدا فكرة من يحتكر الحقيقة والإيمان ومفاتيح الجنة، مشددا على أن الله عادل وكبير ولا يمكن احتكاره فى دين واحد، ومؤكدا أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت منارة إشعاع لكل الحضارات، وملتقى للعلم والأديان والمذاهب منذ ما قبل الميلاد بـ300 سنة.

وطالب نائب بطريرك الكاثوليك، باحترام الإنسان أيا كان دينه وعقيدته، لأنه على صورة الله و مثاله، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة التى تدعى انتماءها للإسلام، مثل داعش، بعيدة تماما عن الإسلام الحقيقى.

من جانبه، قال الدكتور أسامة الغزالى حرب، إن هناك مشكلة جديدة فى مصر تتمثل فى تدنى معدل قراءة الكتب والجرائد، مقارنة بإسرائيل مثلا، مشيرا إلى أن الشباب بدأوا يعزفون عن القراءة، ويتجهون إلى النشاط الإلكترونى، وأنه لا يمكن القول إنها مشكلة عالمية، فما زالت قراءة الكتب تحظى بانتشار كبير فى دول العالم، مطالبا مكتبة الإسكندرية بصياغة الدور السياسى والثقافى لمصر، وتبنى قضايا تجديد الخطاب الدينى والإصلاح الاقتصادى وغياب الحياة السياسية وانتشار الإرهاب والتطرف.

بدوره، قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن أزمة مصر الحقيقية هى فى محاربة الإرهاب، وإن على مكتبة الإسكندرية تولى القيادة فى تلك الحرب، متابعا: "الأمر لا يعنى الخوف والهرب من الثقافات الأخرى، خاصة ونحن نعيش فى عصر التنوع الحضارى، وإلا سنتقوقع بعيدا عن الثقافات المتنوعة ونصبح على الهامش".