رئيس مجلس أمناء جامعة النهضة لـ"اليوم السابع": الجامعات الخاصة الحل لأزمة التعليم بمصر و"النهضة" بين الـ5 الكبار.. ويؤكد: نسعى لتدشين الجيل الثالث بالتعليم الجامعى.. ونتفاوض مع البنوك لتطبيق فكرة القرض التعليمى

- المهندس محمد الرشيدى: لدينا 6 كليات ونضيف العام المقبل كلية الطب والعلاج الطبيعى ومستشفى تعليمى ضخم باستثمارات 400 مليون جنيه

- نسعى إلى تصدير خريج جامعة مؤهل لسوق العمل المصرى العربى.. والتنسيق الداخلى لكلياتنا يتفوق على التنسيق العام

- 84 % من طلابنا التحقوا بوظائف بعد 6 أشهر من التخرج.. ونوفر وحدة أسنان لكل 1.1 طالب بالدفعة

- 10 % من أرباح الجامعة تخصص لدعم البحث العلمى.. ومصروفات كلياتنا متوسطة

قال المهندس محمد الرشيدى، رئيس مجلس أمناء جامعة النهضة ببنى سويف، إن التعليم الجامعى الخاص سيكون أحد أهم الحلول لأزمة التعليم بمصر خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن جامعة النهضة ستكون بين أول خمس جامعات عامة وخاصة فى مصر خلال 3 سنوات، إذا ما أصدرت وزارة التعليم العالى ترتيبا بين الجامعات العاملة فى مصر.

وأضاف الرشيدى خلال حواره لـ"اليوم السابع"، أن جامعة النهضة أول وأكبر جامعة خاصة فى صعيد مصر، مشيرًا إلى أن فلسفة تأسيس جامعة خاصة فى الصعيد تهدف إلى توفير خدمة تعليمية فى منطقة تعانى من نقص شديد فى المنصات التعليمية، وخاصة أن مقدمى هذه الخدمة يفضلون التواجد فى القاهرة، قائلًا: كانت مغامرة بالنسبة لنا أن نتواجد وننجح من بنى سويف بالصعيد.

إضافة كليات جديدة

 

بدأت جامعة النهضة من خلال تأسيس 6 كليات كبرى، منها 3 كليات علمية هم الصيدلة، وطب الفم والأسنان، والهندسة، و3 كليات نظرية هى علوم الحاسب الآلى، والإعلام والعلاقات العامة، والتسويق وإدارة الأعمال، بحسب ما يقول رئيس مجلس الأمناء، مضيفًا : يدرس بالجامعة  نحو 5200 طالب يتخرج منها سنويًا ما بين 1100- 1200 طالب من مختلف الكليات.

المهندس محمد الرشيدى رئيس مجلس امناء جامعة النهضة

وتابع: سنضيف خلال العام الدراسى المقبل 2018–2019 كلا من كلية الطب، والعلاج الطبيعى، بالإضافة إلى البدء فى تأسيس مستشفى تعليمى ضخم بطاقة 300 سرير باستثمارات 400 مليون جنيه، ونسعى إلى عقد توأمة مع كلية طب أوروبية وإدارة المستشفيات التعليمية لإدارة المستشفىى، مضيفًا: انتهينا خلال العام الماضى من تنفيذ خطة توسعية فى كلية طب الأسنان بقيمة 70 مليون جنيه.

 

واستطرد قائلًا: "يوجد بالجامعة مستشفى طب الأسنان التعليمى بالجامعة، والتى تعد أحد أكبر مستشفيات طب الأسنان التعليمية بمصر والوحيدة بالصعيد وتخدم 42 ألف حالة سنويا، وتضم أحدث الأجهزة الطبية لرفع مستوى كفاءة الطالب، بالإضافة إلى دعم البحث العلمى والدراسات العليا".

وأضاف: "تسعى النهضة إلى التوسع خلال السنوات الثلاث المقبلة بتدشين فرع جديد للجامعة فى جنوب مصر يهدف إلى خدمة 5000 طالب، بالإضافة لجذب الطلاب الوافدين من خارج مصر من خلال خطة تستهدف طلاب الدول العربية خاصة التى أصبح بها عجز فى التعليم نتيجة للأزمات التى تمر بها هذه الدول، مثل سوريا والعراق وليبيا"، قائلًا: رصدنا استثمارات تصل إلى 400 مليون جنيها خلال السنوات الثلاث المقبلة.

الاستثمار فى الإنسان 

بحسب ما يقول الرشيدى، فإن جامعة النهضة تنظر للعملية التعليمية بجامعة النهضة على أنها عملية إنتاجية لإنسان ليصبح لديه القدرة على إنتاج القيمة المضافة للمجتمع، ونعمل على تخريج موارد بشرية منتجة تتميز بالإبداع والتفكير النقدى، وهو ما يتحقق من خلال تطوير العملية التعليمية الأكاديمية وإكساب الطالب خلال فترة الدراسة القدرات الفنية بمهنته، وذلك من خلال برنامج التعليم والتعلم  المستمر المعمول به فى الجامعة.

وتابع: "نقدم فى الجامعة خلال هذا العام برنامج التعلم المستمر للطلاب بالسنة النهائية"، قائلًا : لا نستهدف إعطاء الطالب شهادة جامعية فقط، ولكن نسعى إلى تأهيله وتعليمه المهارات التنافسية وإكسابه قدرات وظيفية مربوطة بسوق العمل سواء المصرى أو فى المنطقة العربية، ونسعى إلى تصدير خريج جامعة النهضة -لسوق العمل سواء فى مصر أو الدول العربية- لديه القدرة على العمل بكفاءة أكثر من مثيله بالجامعات الأخرى العامة أو الخاصة للعمل بقطاعات متخصصة.

 

وأضاف: "حققنا طفرة فى ربط التعليم باحتياجيات نشاط القطاع الاقتصادى فى مصر والمنطقة العربية، من خلال الإمكانيات القوية لكل كلية، بالإضافة إلى المراكز البحثية المتخصصة، وأيضًا مستوى أعضاء هيئة التدريس المميز، حيث نعمل على جذب المزيد من أعضاء هيئة التدريس ذو الخبرات الجيدة للعمل بكليات النهضة"، قائلًا: بحسب إحصائيات أجرتها الجامعة على خريجها خلال العامين الأخريين فإن 84% من الطلاب يلتحقون بوظائف مميزة قبل مرور 6 أشهر على تخرجهم، وهو ما يشعرنا بتحقيق إنجاز".

معايير الالتحاق بالجامعة

 

وقال: لدينا معايير فى الالتحاق بكليات الجامعة، أهمها اجتياز اختبار قدرات مطور تضعه إدارة الجامعة، بالإضافة إلى إجادة اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى التنسيق الداخلى للإلتحاق بالكلية، موضحًا بسبب كثرة رغبات الإنضمام إلى كلية طب الإسنان خلال العام الماضى فإن التنسيق الداخلى للالتحاق بالكلية تجاوز 96% على الرغم من أن التنسيق العام لم يكن يتجاوز 90%، وهو ما يعنى أننى أنافس التعليم الحكومى وأتفوق عليه، مضيفًا القدرات الاستثمارية فى التعليم الجامعى الخاص تزيد من إمكانياته لخدمة العملية التعليمية.

وأضاف: فى كلية طب الأسنان بجامعة النهضة توفر إدارة الكلية عيادة أسنان لكل 1.1 طالب بالسنة الدراسية، وتوفر كل الأجهزة العلمية الحديثة بالإضافة إلى ممارسة المهنة من أول سنوات تخصصه، على عكس الوضع السائد فى الجامعات الأخرى.

 

ترتيب جامعة النهضة

وعن ترتيب النهضة وسط الجامعات العامة والخاصة: يقول "الرشيدى": "يسعى وزير التعليم العالى خلال العام الدراسى الجديد لوضع محددات ومعايير لقياس التنافسية بين الجامعات ولترتيب مستواهم، وإذا تم اعتماد هذا الترتيب فستكون جامعة النهضة بين الخمسة الكبار من الجامعات العامة والخاصة خلال 3 سنوات. وأوضح "نعمل على تدشين الجيل الثالث 3G  من التعليم العالى".

مساحات خضراء داخل الجامعة

الجيل الثالث من التعليم الجامعى

الجيل الأول من التعليم العالى استمر حتى عام 1900 كان يعتمد على الشهادة الجامعية فقط، أما الجيل الثانى يعتمد الشهادة الجامعية وإجراء أبحاث علمية، أما الجيل الثالث الذى نسعى إلى تدشينه حاليا لا يعتمد فقط على الشهادة ولكن يعتمد على التعليم وريادة الأعمال من خلال تحويل الأبحاث العلمية إلى مشروعات قادرة على إنتاج القيمة المضافة، قائلا "انتهى زمن الشهادات".

مصروفات الجامعة

 

وعن مصروفات الجامعة قال رئيس مجلس الامناء، إن "وجودنا فى الصعيد يحتم علينا مراعاة الحالة الاجتماعية لطلاب هذه البقعة، نقف فى الوسط بالمقارنة مع باقى الجامعات الخاصة العاملة فى مصر"، مضيفًا: الأسعار تتناسب مع مستوى الخدمة التعليمية المتميزة التى نقدمها للطلاب، بالإضافة إلى الالتزام بالزيادة السنوية التى تحددها وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات الخاصة، قائلا من يخالف يتعرض للعقاب.

وبحسب "الرشيدى" فإن أسعار الالتحاق بكليات هذا العام هى طب الأسنان 56 ألف، والصيدلة 53 ألفا، والهندسة 44 الفا، وعلوم حاسب آلى 27 ألفا، وتسويق وإدارة أعمال 30 ألفا، و تسويق وإدارة أعمال "عربى" 18  ألفا، وكلية الإعلام والعلاقات العامة 30 ألف جنيها.

 

وتابع: نقبل سنويا ما بين 10- 15 % من طلاب الجامعة  منحًا للالتحاق بالجامعة، بالإضافة إلى حالات خاصة بسبب الظروف الاجتماعية تحصل على خصم قد يصل إلى 50 % من إجمالى المصروفات الدراسية، وقال: "نتفاوض حاليًا مع البنوك لتطبيق فكرة القرض التعليمى، والتى تقوم على تمويل الطالب مع الالتزام بالسداد بعد التخرج والتوظف، وهى فكرة جيدة للقضاء على العديد من أزمات التعليم فى مصر للراغبين فى الحصول على تعليم مميز".

البحث العلمى

الهدف الأساسى من التعليم الجامعى الخاص ليس الربح فى المقام الأول لكن تقديم تعليم ذو جودة عالية، أما الربح فيكون هدفه إعادة الاستثمار من أجل التطوير والاستدامة والقدرة على تقديم تعليم جيد، حيث لا يمكن لأى مؤسسة أن تستمر وتنمو إلا من خلال الربح والاستثمار، مضيفًا نخصص 7 – 10 % من أرباح الجامعة سنويًا لدعم الأبحاث العلمية، وقرار زيادتها عن هذا المستوى متروك لمجلس الجامعة.

 

وأشار إلى أن وزارة التعليم العالى تفرض رقابتها على الجامعات الخاصة الـ24 العاملة فى مصر، قائلًا: التنافس فيما بينهم يجعل الجامعات الخاصة أحد حلول أزمة التعليم فى مصر، من خلال تقليل ضغط الأعداد الملتحقة بالكليات الحكومية، بالإضافة إلى سد الفجوة بين التخصصات المطلوبة  فى سوق العمل والتوظيف  لانها الأسرع فى تطوير وتوجيه أداواتهم لتحقيق المطلوب".

 مميزات توفرها جامعة النهضة

توفر كلية الهندسة بالجامعة تدريب عملى مباشر من خلال معامل وورش هندسية مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة، بالإضافة إلى تدريب ميدانى بالمؤسسات الصناعية والخدمية الحكومية والخاصة، وتنظم معرضا سنويًا لمشاريع الطلاب المميزة.

 

أما كلية الإعلام والعلاقات العامة تقدم استديو تلفزيونى وإذاعى على مستوى عالى من الإمكانيات والتجهيزات، وتقدم نموذج محاكاة لتعليم الطلاب أسس الصحافة الإلكترونية.

فيما تقدم كلية التسويق وإدارة الأعمال نموذج محاكاة للبنوك والمصارف بالتعاون مع البنوك القومية والأجنبية، أما كلية علوم الحاسب فتقوم على التأهيل لسوق العمل باستخدام تدريس غير نمطى ومعامل تطبيقية متميزة، مثل معمل أوراكل أكاديمى وميكروسوفت ومعمل برمجيات الهواتف، بالإضافة لتدريب على البرمجة.

 

وتوفر جامعة النهضة عدد من المميزات، منها توفير منح للمتفوقين من طلاب الجامعة، وتطبيق نظام الأخ الأكبر لمساعدة الطلاب المتعثرين، بالإضافة إلى مركز لرعاية المخترعين، وأيضًا مشروعات بحثية وبرامج تعليمية بالتعاون مع الجامعات الدولية مثل جامعات : بريمين ألمانيا، ببرلس ماليزيا، كارديف إنجلترا، فريسينيز ألمانيا، ألستر ايرلندا، داندى إسكتلندا، والعديدمن الجامعات الصينية، بالإضافة إلى الأنشطة التى تستثمر المواهب مثلا مسرح والملاعب الرياضية المتنوعة والجيم.