أكد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أن بغداد لن تصدر عفوًا عن الإرهابيين القتلة.
وقال العبادى - فى كلمة افتتح بها جلسة مجلس الوزراء اليوم الأربعاء إن الجنود العراقيين هم المدافعون عن حقوق الإنسان ويضحون بأنفسهم من أجل تحرير الإنسان وإنقاذ المدنيين، مضيفًا أن الحكومة داعمة لجهود الدفاع عن حقوق الإنسان وتحاسب على أى انتهاك.
ودعا العبادى - حسبما نقلت قناة (العربية الحدث) الإخبارية - المنظمات الإنسانية لأن تتأكد وتتحقق من مصادرها وترى ابتهاج أهل الموصل وترحيبهم بالقوات العراقية المحررة، مستغربًا مما وصفه بـ"حزن ونحيب" البعض فى عز فرحة الشعب العراقى بهذا الانتصار، متسائلًا: "أين كان دور المنظمات عندما كان داعش يقتل أبناء الموصل ويدمر كل شيء؟".
يأتى ذلك على خلفية إدانة منظمة العفو الدولية القوات العراقية وحلفاءها بسبب معركة الموصل، وكذلك قول مديرة البحوث بمكتب بيروت الإقليمى لمنظمة العفو الدولية لين معلوف إنه "يجب على الحكومة العراقية على أعلى مستوياتها، وعلى دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الإقرار فورًا وعلنًا بحجم وخطورة الخسائر التى وقعت فى أرواح المدنيين أثناء العملية العسكرية التى قامت بها لاستعادة السيطرة على الموصل".
وفى السياق، شدد العبادى على عدم السماح بعودة الخطاب التحريضى والطائفي، ووصفه بـ"الخطاب الداعشي"، داعيًا دول العالم إلى عدم التساهل مع الإرهابيين، وألا يفلت أى إرهابى من العقاب، مؤكدًا: "لن نصدر عفوًا عن الإرهابيين القتلة".
ورأى العبادى أن توجُّه الحكومة المستقبلى يجب أن يتركز على الجانب الاقتصادى والتنموى والتعليمى الذى هو أساس نهضة الدولة والمجتمع، وضرورة محاربة الفساد الذى أضر بالدولة والمجتمع، وتفعيل القانون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة