دراسة ألمانية: الشباب المتطرف غير مرتبط بالمساجد

الأربعاء، 12 يوليو 2017 11:50 ص
دراسة ألمانية: الشباب المتطرف غير مرتبط بالمساجد الشرطة الألمانية - صورة أرشيفية
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة ألمانية أجرتها عدد من الجمعيات والمنظمات، فى ألمانيا أنه لا يمكن لجهود منع التطرف أن تبدأ من المساجد لأن معظم الشباب القابلين للتطرف غير مرتبطين بها، كما كشفت الدراسة أن لهؤلاء الشاب تصورهم الخاص عن الإسلام أو ما يمكن أن يطلق عليه "الإسلام الرقمى".

 

وأظهرت دراسة ألمانية أن الشباب الألمانى الذى ينضم لمجموعات إسلامية متطرفة لا يعرف كثيرا عن الإسلام غالبا "حيث يمكن القول إن هؤلاء الشباب يصنعون مكونات إسلامهم الخاص" وذلك حسبما أوضح ميخائيل كيفر من "معهد العقيدة الإسلامية" التابع لجامعة أوسنابروك بمدينة أوسنابروك الألمانية.

 

ودرس كيفر بالتعاون مع باحثين من "معهد أبحاث الصراعات والعنف" التابع لجامعة بيلفلد الألمانية مجموعة من 12 شابا من المشهد السلفى من خلال تحليل 5757 "رسالة" على موقع "واتس آب" للمجموعة التى تتراوح أعمار أعضائها بين 15 إلى 35 عاما.

 

وعكست الرسائل المتبادلة بين أفراد هذه المجموعة الديناميكية، التى تسبق التخطيط لتنفيذ هجوم إرهابى مباشرة، ولم يذكر الباحثون تفاصيل بشأن العملية التى نفذتها المجموعة ولكن يتضح من خلال تلميحات وردت فى الدراسة أنها كانت اعتداء على معبد للسيخ فى مدينة ايسن فى ربيع عام 2016 أصيب خلاله ثلاثة أشخاص.

 

وقضى بالسجن على ثلاث شباب فى سن 17 عاما فترات تتراوح بين 6 إلى 7 سنوات بعد إدانتهم بتنفيذ الهجوم. وتبين للباحثين أن أعضاء المجموعة لم يكن لهم أى ارتباط بالمساجد ولم تكن لهم أشكال تدين تقليدية. وتعتبر المجموعة أغلبية المسلمين الذين لا يتبنون آراءهم المتطرفة كأعداء.

 

وقال الباحثون إن قابلية الشباب للتعرض لخطر المحتويات المنشورة على الإنترنت كبير. كما أن هناك حركة بحث طبيعية جدا فى بروتوكول "واتس آب" ونقاشا بين الشباب عن أشياء طبيعية جدا تمثل أهمية للبالغين مثل العلاقات والصداقات والجنس بين الجنسين حسبما أوضح مدير معهد بليفلد أندرياس تسيك.

 

وبين تسيك أن مجموعة "الواتس آب" ليست مرتبطة برجال دين معروفين كما أنها لا ترتبط بعلاقات مباشرة مع تنظيم "داعش"  الإرهابى، وقال تسيك إن تصورات المجموعة "ساذجة وإنها تنظر للأمور بشكل رومانسى" مضيفا أن الشباب يحلمون بالوقوف فى ساحات معارك الجهاد ليصبحوا رجالا من خلال هذه المعارك.

 

وتابع تسيك أن "الجهاد الرقمى" أمر محبب لدى الشباب لأنه يجيب على القضايا الطبيعية بشكل متطرف ويعطى حلولا لقضايا التنمية "حيث أصبح الجهاد ثقافة أساسية، الجهاد موجود بالفعل فى غرفة الأطفال، هناك بالفعل مهام أولية مطلوبة من الأطفال الصغار".

 

ولكن الباحثين لم يتطرقوا فى دراستهم للشكل الذى يمكن أن تكون عليه الوقاية من هذا التطرف بين الشباب الناشئ. بيد أنهم أكدوا على نقطة جوهرية وهى أنه لا يمكن للجهود الرامية لمنع التطرف أن تصل إلى هؤلاء الشباب عبر المساجد لأنهم غير مرتبطين بها أصلا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة