خبراء صينيون يدعون المجتمع الدولى لمساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب

الأربعاء، 12 يوليو 2017 01:24 م
خبراء صينيون يدعون المجتمع الدولى لمساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب الرئيس السيسى ونظيره الصينى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ثمن خبراء صينيون الجهود الفعالة التى تبذلها مصر فى مكافحة الإرهاب والدور الذى تلعبه فى التصدى لهذه الآفة، منوهين بما حققته مصر من نتائج ملموسة فى هذا الصدد، مؤكدين فى الوقت ذاته أن نسبة وقوع اعتداءات إرهابية محتملة فى مصر أقل منه فى أوروبا وإن السفر إلى مصر أكثر أمانا من السفر إلى بريطانيا وفرنسا، داعين المجتمع الدولى إلى مساندة مصر معنويا وماديا فى حربها ضد الإرهاب.

وقد أعربت الصين على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها قنج شوانج يوم الاثنين الماضى عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابى الاخير جنوب مدينة رفح بشمال سيناء، مؤكدة معارضتها للإرهاب بجميع أشكاله وتأييدها بحزم لجهود مصر فى مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها، حسبما ذكرت وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية اليوم الأربعاء.

وحسب الإحصاءات الرسمية، فخلال عام ونصف العام منذ بدء تنفيذ عمليات حق الشهيد، تمكنت قوات الجيش المصرى من تحقيق هدفين ساعدا على خفض معدل العمليات الإرهابية (التى وصلت إلى 6 عمليات إرهابية خلال النصف الأول من العام الجارى فى سيناء وما يقرب من 25عملية إرهابية على مستوى الجمهورية (مقارنة بنفس الفترة من عام 2015 والتى شهدت 532 عملية إرهابية على مستوى الجمهورية منها ما يقرب من 120عملية إرهابية فى سيناء.

وقال أحمد كامل البحيرى الباحث فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية "هذا انخفاض كبير فى عدد العمليات الإرهابية فى مصر عموما وسيناء خصوصا وذلك نتيجة لضعف بنية التنظيم الإرهابى ونجاح العمليات العسكرية للجيش المصرى منذ بدء عملية حق الشهيد".

وشاطره الرأى ما شياو لين الخبير الصينى المخضرم فى شؤون الشرق الأوسط، قائلا / أن هذه الإحصاءات تتوافق مع ما يقوم به من عمليات رصد وتحليل، واصفا إياها بأنها "موضوعية ومنطقية"، مضيفا "واستنادا إلى ذلك أقول للآخرين أن السفر إلى مصر أكثر أمانا من السفر إلى بريطانيا وفرنسا".

من جانبه، أوضح وو يى هونج الباحث بمركز الدراسات العالمية التابع لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن مصر تولى اهتماما بالغا بمكافحة الإرهاب فى السنوات الأخيرة وهذا يلقى تقديرا من المجتمع الدولى، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن وقوع هذا الهجوم وسط الإجراءات والجهود المكثفة التى يبذلها الجيش المصرى للتصدى للإرهاب يبين أن سيناء مازالت تواجه تهديدات إرهابية كبيرة.

وأشار الباحث المصرى البحيرى إلى أن هناك عددا من الأهداف سعيت المجموعات الإرهابية لتحقيقها من خلال العملية الإرهابية التى وقعت فى مدينة رفح: أولها يكمن فى طبيعة المستهدف، إذ تعد تلك النقطة الأمنية ارتكازا أمنيا يقع على تبة تكشف كافة ممرات وطرق الربط بين قرى المنطقة وتقوم بالحد من تنقل العناصر الإرهابية فيما بينها.

وثانيها أن المجموعات الإرهابية تسعى من هذه العملية إلى إدعاء أنها لا تزال تمتلك القدرة القتالية فى ظل الخسائر الفادحة التى تكبدتها على يد الجيش المصرى منذ بدء عمليات حق الشهيد، حيث نجح الجيش المصرى فى تصفية وقتل العديد من قيادات تنظيم بيت المقدس وهو ما انعكس على إضعاف بنية التنظيم وزيادة هشاشة قدراته.

وثالثها أن تحرير الموصل فى العراق من تنظيم داعش، وفقدان هذا التنظيم لمساحات كبيرة من الأرض فى سوريا، والهزائم الكبيرة التى أصابته هو وحلفاؤه فى ليبيا خلال الأيام السابقة، دفعت داعش إلى فتح بؤر جديدة فى بعض المناطق خارج منطقة ارتكازه الرئيسية التى يخسرها للفت انتباه وسائل الإعلام العالمية بعيدا عن انهيار قدرات التنظيم فى سوريا والعراق مما يساعد على تقليل الضغط النفسى على جمهوره ومحاولة إظهار أنه مازال يمتلك القدرة التنظيمية فى الإقليم.

واتفق معه فى الرأى الخبير المخضرم ما شياو لين، وهو أستاذ فى كلية اللغة العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يشن تنظيم داعش هجمات انتقامية فى المنطقة والعالم بأسره بعد تعرضه لهزائم متواصلة فى العراق وسوريا فى محاولة لإظهار وجوده.

و تابع " أن موقع سيناء المتميز بتضاريسها الجغرافية الوعرة يزيد إلى حد ما من صعوبة رصد ومطاردة الإرهابيين والمتطرفين هناك".

وأكد الأستاذ الصينى أن مصر تعد بمثابة حلقة مهمة فى منظومة الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب وتتحمل عبئا كبيرا فى هذا المجال، داعيا المجتمع الدولى إلى تكثيف الجهود مع القاهرة لمكافحة الإرهاب لكى تواصل مصر المضى قدما فى النهوض بالاقتصاد القومى ودفع عجلة التنمية.

وفى السياق ذاته، أشار وو يى هونغ إلى أن التنمية الاقتصادية هى الشرط الأساسى لمكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره، مؤكدا أن تركيز مصر حاليا على معالجة المشكلات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية مثل البطالة سيسهم فى تعزيز مساعيها لإبادة أفعى الإرهاب.."وهذا يستلزم بالطبع مساندة المجتمع الدولى لمصر معنويا وماديا".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة