"السيارات المفخخة" سلاح الجبناء.. خبير مفرقعات: الإرهابيون طوروا عبوة ناسفة تسمى "خارقة الدروع" قوتها تصيب من 3 لـ9 آلاف متر فى الثانية.. واستخدموا 1.5 طن متفجرات فى 3 سيارات استهدفت ارتكاز "البرث" فى سيناء

الأربعاء، 12 يوليو 2017 06:02 ص
"السيارات المفخخة" سلاح الجبناء.. خبير مفرقعات: الإرهابيون طوروا عبوة ناسفة تسمى "خارقة الدروع" قوتها تصيب من 3 لـ9 آلاف متر فى الثانية.. واستخدموا 1.5 طن متفجرات فى 3 سيارات استهدفت ارتكاز "البرث" فى سيناء عمليات إرهابية - أرشيفية
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الجماعات الإرهابية تحصل على "تى إن تى" عبر الأنفاق

- 25 عملية إرهابية نفذت خلال 4 سنوات باستخدام السيارات المفخخة

 

عادت السيارات المفخخة مرة أخرى؛ لتتصدر المشهد الإرهابى، بعدما استعانت بها الجماعات التكفيرية، فى تنفيذ هجومها الذى استهدف نقطة ارتكاز عسكرى بمنطقة "البرث"، بجنوب رفح بمحافظة شمال سيناء الجمعة الماضية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة 26 من أبناء القوات المسلحة، والقضاء على 40 من العناصر الإرهابية، التى شاركت فى الهجوم.

 

ووفقاً لآراء عدد من الخبراء الأمنيين، فإن عودة العناصر الإرهابية لاستخدام السيارات المفخخة فى تنفيذ عملياتها الإرهابية له العديد من الدلالات، من بينها عدم قدرتهم على المواجهة المباشرة على الأرض مع القوات النظامية، والتى فى الغالب لا تكون فى صالح تلك الجماعات التى تتبع أسلوب العصابات، فضلاً عن الخسائر الكبيرة الذى تحققه تلك السيارات.

 

وحسبما يبين اللواء جمال حلاوة، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية السابق، فإن استخدام العناصر الإرهابية للسيارات المفخخة فى تنفيذ عملياتهم الإرهابية يعود إلى حجم الخسائر الكبيرة التى تحققه تلك السيارات، فضلاً عن عدم قدرتهم على الدخول فى مواجهات مباشرة مع الأفراد والقوات النظامية؛ نظرًا لاعتمادهم على حروب العصابات التى تعتمد على الكر والفر، والاختباء فى الدروب الصحراوية البعيدة.

 

وشدد "حلاوة"، على أن السيطرة على السيارات المفخخة، يكون عن طريق محاصرة الجماعات الإرهابية أمنياً واقتصادياً، ومنع وصول الإمدادات إليها، عن طريق عمل مداهمات واسعة للأوكار والمناطق التى يشتبه فى اختباء العناصر الإرهابية بداخلها، فضلاً عن تقديم الدعم السريع من القوات فى حال تعرض أحد الأكمنة أو نقاط الارتكاز العسكرية لهجوم، كما وقع فى حادث "البرث"، فضلاً عن جمع المعلومات الكافية عن الجماعات الإرهابية وأماكن انتشارها وتسليحها.

 

 ويكشف سامح درويش (ضابط سابق بإدارة المفرقعات_عمل فى سيناء وفقد قدمه اليسرى فى انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة كان يستقلها هو وعدد من القوات بالعريش)، أن العناصر الإرهابية تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية فى استخدام وصناعة المواد المتفجرة، حيث يلجأون لإعداد السيارات المفخخة من مادة الـ"TNT" شديدة الانفجار، نظراً لأنها مادة آمنة فى التعامل، ويحصلون عليها بسهولة عبر الأنفاق المنتشرة على طول الشريط الحدودى بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة، والذى يبلغ طوله ما بين 15 و17 كم، أو عن طريق العبوات الناسفة من بقايا مخلفات الحروب التى يفككونها ويستعينون بها فى إعداد العبوات الناسفة.

 

ويشير "درويش"، فى حديثه لـ"اليوم السابع"، إلى أن التعامل مع العبوات الناسفة يحتاج لخبرة كبيرة، حيث لا يستطيع أى فرد صناعة المواد المتفجرة إلا إذا كان لديه الخبرة الكافية التى تؤهله لذلك؛ لأنه يعلم أن الأمر يتعلق بحياته وحياة المتواجدين معه، مشيراً إلى أن العناصر الإرهابية متلقون قدراً كبيراً من العلم، وغالبيتهم من خريجى كليات القمة، سواء كلية الهندسة أو الطب أو العلوم، وبينهم كيميائيين متخصصين، استطاعوا تطوير العبوات الناسفة وأنتجوا عبوة جديدة تسمى "خارقة الدروع"، بلغت قوتها فى الاندفاع من 3 : 9 آلاف متر فى الثانية الواحدة.

 

ويؤكد "درويش"، أن الهجوم الذى وقع صباح الجمعة الماضية على  ارتكاز "البرث"، استخدمت فيه سيارة مفخخة لا تقل كمية المواد المتفجرة المدعمة بها عن طن ونصف مواد متفجرة وزعوها على 3 سيارات، مشيراً إلى أن الإرهابيين زرعوا السيارة المفخخة على مسافة بعيدة من موقع الارتكاز الأمنى، ويدل على ذلك عدم انهدام المبنى الخاص بالنقطة العسكرية.

 

اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى بدوره شدد على أنه لا توجد دولة فى العالم تستطيع التصدى للسيارات المفخخة، أو الأحزمة الناسفة، لأنه يصعب اكتشافهما، حيث تلجأ العناصر الإرهابية لاستخدامها حينما تعجز عن اقتحام الارتكازات والأكمنة الأمنية بالأفراد، أو من أجل تشتيت القوات وإرهاقها، تمهيداً للهجوم بالأسلحة الآلية والثقيلة، كما حدث فى استهداف كمين "كرم القواديس".

 

ونوه "علام" إلى أن مواجهة السيارة المفخخة، لن يبدأ من ميدان المعركة، ولكن مواجهتها تبدأ من ميدان أكثر اتساعاً من ميدان المعركة، وهو ميدان تكاتف الدولة ككل من أجل محاربة ومحاصرة الإرهاب بشتى الطرق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وأن تعمل كل وزارة من الوزارات داخل الدولة على تبنى جزء من استراتيجية محاربة الإرهاب وتعمل عليه، ولا يلقى الأمر برمته على كاهل الأجهزة الأمنية، فحينما يحاصر الإرهاب تتوقف السيارات المفخخة.

 

 ووفقاً لمصادر بالإدارة العامة للمفرقعات، فقد قُدر عدد العمليات الإرهابية التى استخدمت فيها السيارات المفخخة، خلال الـ4 سنوات الماضية بنحو 25 عملية إرهابية، استهدفت خلالها مديرتى أمن القاهرة والدقهلية ومبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة، والقنصلية الإيطالية فى القاهرة، فضلاً عن استخدامها فى حادث اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام السابق.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

هل لعنت علي الاخوان الكلاب اليوم

نعم الله يحرقهم كلهم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد الكريم

عارفين منين بيجلنا الدمار وسكتين

يارب نقطع رأس الحية في غزة طلعة جوية ونخلص من ولاد ...دول كل كام يوم يخطفو نور عنين أم أو أمل وظهر وسند أب أو يحرموا أطفال من أبوهم وزوجة من روحها وشريك حياتها وأب ولادها يارب نفسي صوتي يسمع عن اصحاب القرار وماحدش يقولي عروبة وأخوه ودين اللي مايخفش علينا ويساعد في موت ولادنا مانخفش عليه وفي ستين الف داهية

عدد الردود 0

بواسطة:

د. غالى

ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ..

لابد من تضافر جهود كافة الأجهزة الأمنية والمدنية والشعبية وخاصة جميع إدارات الإستخبارات وزرع عناصر داخل غزة والحصول على أحدث وأدق الأجهزة للقضاء نهائيا على الأنفاق .. تحديد مناطق وطرق معينة لجميع وسائل النقل من يتخطاها يتم إيقافه وإن لم يستجب يدمر فى الحال أو يقبض عليه ويعاقب .. تفعيل والإعتماد الرئيسى على المراقبة الجوية .. حسب الإمكانات حفر أنفاق عرضية على طول الحدود مع قطاع غزة وتزويدها بأجهزة كشف عالية الدقة .. إستباق و تركيز الضربات لجميع البؤر حتى ولو خارج سيناء .. أعلم تماما أن هناك من الخبراء من لديهم هذه الأفكار وأكثر ولكنى مصرى حريص على أمن من قال الله تعالى عنها "ادخلوها آمنين" مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة