التفاصيل الكاملة لمقتل أب على يد أبنائه وزوجته بسم الكلاب فى المنيا.. الثلاثة وثقوا الأب بالحبال.. الابن الأكبر طعنه بالسكين.. والابنة: قدمت لأبى العصير به سم الكلاب.. والزوجة تنكر أمام النيابة وجودها بالمنزل

على غرار الأفلام العربية قررت زوجة التخلص من زوجها لكن هذه المرة على يد أبنائه وفلذات أكباده، ونجحت الأم فى إقناع الأبناء الثلاثة بضرورة التخلص من والدهم، هذا الرجل النكدى الذى جعل حياتهم سوداء لأنه دائم الشجار معهم، وحسب قولها إنه كان "نكدى" فأخذت الأم تخطط لارتكاب الجريمة بأيدى الأبناء عن طريق تناول الأب السم ثم الانقضاض عليه، وبعد مرور الوقت وزعت الأم الأدوار وكل واحد من أبنائها يقوم بدوره بالجريمة.

حيث شهد مركز بنى مزار وتحديدا قرية البهنسا شمال المنيا أبشع جريمة قتل أبطالها الأم والأبناء الذين اتفقوا فيما بينهم على التخلص من الأب بحجة أنه غير قادر على الإنفاق عليهم ودائمًا يسبهم ويوجه الشتائم لهم.

وبثت الزوجة مشاعر الكراهية فى قلب وعقل الابناء وبعد مرور وقت قصير من التخطيط لارتكاب جريمتهم، تحالفوا مع الشيطان وقرروا التخلص منه، اتفقوا على توثيق الاب من الأمام لشل حركته وبعد ذلك قام الابن الأكبر بطعنه عدة طعنات حتى فارق الحياة، وصل البلاغ إلى الأمن وفى اقل من 24 ساعة تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف غموض الجريمة.

تلقى اللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا، إخطارا من مأمور مركز شرطة بنى مزار، يفيد ورود بلاغ من "على ش. ع."، 55 سنة فلاح فى بنى مزار، بانبعاث روائح كريهة من منزل شقيقه "ربيع"، 51 سنة فلاح، ومقيم بذات الناحية، ووجود آثار دماء داخل المنزل، وقرر تغيبه منذ يوم 7 من الشهر الجارى.

انتقلت وحدة مباحث بنى مزار وبالفحص تبين وجود آثار لحفره داخل صالة المنزل، ووجود آثار دماء حولها، وعثر بداخلها على جثة فى عمق 70 سم، وبمناظرتها تبين أنها جثة المتغيب ويرتدى بنطلون أزرق وفانلة بيضاء وحافى القدمين وفى حالة تعفن وتحلل جزئى، ووجود آثار لعدة طعنات بالصدر والبطن.

تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف العميد منتصر عويضة مدير مباحث المديرية، لكشف ظروف وملابسات الواقعة، وتبين أن وراء ارتكابها كل من "جمعة. ر"، 18 سنة فلاح، نجل القتيل، و"منى. ك"، 47 سنة ربة منزل زوجة القتيل، وابنتها "فاطمه. ر"، 19 سنة ربة منزل ابنة القتيل، وأشارت التحريات الأولية، أن الأم وابنها وابنتها اتفقوا فيما بينهم على التخلص من الأب لأنه دائم الشجار معهم والتعدى عليهم بالسب والضرب، وغير قادر على الإنفاق عليهم.

بتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، والتخلص من القتيل عقب ظهر الجمعة الماضية، حيث تمكن ابنه بمساعدة الأم والابنة، من توثيق المجنى عليه وانهال عليه بعدة طعنات بالصدر والبطن، باستخدام سكين كان بحوزته وأعده مسبقًا لهذا الغرض حتى فارق والده الحياة متأثر بجراحه، ثم قام الثلاثة بعمل حفرة داخل المنزل ودفنوا الجثة، وبإرشاد المتهم الأول" الابن"، تم ضبط الأداة المستخدمة فى الجريمة "سكين" ذات نصل حديدى حاد.

كما تم التوصل لاثنين من شهود الواقعة هما "رضا.ر م "، 40 سنه فلاح، و"زين م.م "، 23 سنه فلاح، مقيمان بذات الناحية وجيران المجنى عليه، حيث قررا أنهما شاهدا المتهم الأول أثناء قيامه بردم الحفرة عقب التخلص من دفن الجثة تم نقل الجثة لمستشفى بنى مزار العام وجارى تحرير المحضر اللازم وإحالته للنيابة العامة التى استمعت لأقوال المتهمين.

حيث قررت تحت إشراف المستشار أسامه عبد المنعم المحامى العام لنيابات شمال المنيا، فى التحقيقات التى يجريها أحمد يوسف القاسم وكيل النيابه، بإشراف المستشار محمد نادى مدير نيابة بنى مزار، حبس، المتهمين على ذمة التحقيق. كما قررت النيابة التحفظ على مكان الجريمة، وأخذ عينات من التربة وانتقال الطب الشرعى لتشريح جثة القتيل، وسرعة استعجال تحريات المباحث حول الظروف والملابسات.

 وقد قررت الابنة فى تحقيقات النيابة أن دورى فى الجريمة اقتصر على تنفيذ تعليمات شقيقى الأكبر المتهم الأول وكان تقديم العصير المسموم لوالدى، ولكنى لم أكن اعلم أن العصير به سم قاتل، وبعد القيام بذلك علمت أن العصير كان به سم كلاب. أما الأم فقد أنكرت ارتكاب الواقعة وقررت قائلة كنت خارج المنزل وقت حدوث الجريمة، وأنا لم أقتل أحد. أما الابن الأكبر المتهم الأول فقد اعترف بارتكاب الواقعة وأنه وثق والده من ذراعيه بعد تناوله العصير المسموم وأرشد عن مكان السكينة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة.