فى واقعة تاجر مخدرات يقتل صديقه ببنى سويف: أم المجنى عليه: "اعدموا اللى حرمنى من إبنى فى عز شبابه".. زوجته: تركنى وأنا حامل وأطالب بشقة.. وأشقاؤه: الجانى قتل أخانا وشارك معنا فى البحث عنه

الثلاثاء، 11 يوليو 2017 05:30 ص
فى واقعة تاجر مخدرات يقتل صديقه ببنى سويف: أم المجنى عليه: "اعدموا اللى حرمنى من إبنى فى عز شبابه".. زوجته: تركنى وأنا حامل وأطالب بشقة.. وأشقاؤه: الجانى قتل أخانا وشارك معنا فى البحث عنه قتل - أرشيفية
بنى سويف - أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عايزة حق ابنى.. اعدموا اللى قتله وحرمنى منه فى عز شبابه"، بهذه العبارة بدأت زينب عبدالتواب محمد ربة منزل، 52 سنة، والدة "ياسر" الذى قتله صديقه لخلافات مالية بينهما بمركز سمسطا، كلامها، وأضافت لـ"اليوم السابع": "أستأجر منزلا عبارة عن حجرة بالطابق الأرضى وأخرى بالثانى بمدينة سمسطا وتوفى زوجى منذ شهور وأبنائى جميعهم متزوجون، ولم يكملوا تعليمهم وليس لهم مصدر دخل ثابت، وياسر رحمة الله عليه أصغرهم سنا، كان يعمل فى مقهى ولكن تورم قدميه بشكل مستمر نتيجة وقوفه كثيرا حال دون استمراره فى تلك المهنة، فلجأ إلى شراء بواقى الأقمشة من المصانع وبيعها للتجار راضيا بعائدها الضعيف. وتزوج ياسر ابنة خاله منذ أكثر من عام وأقام فى شقة بالقرب من منزلنا، ونتيجة ضعف دخله كنت أساعده فى سداد إيجارها وكذلك احتياجات ونفقات أسرته شهريا".

 

وتابعت الأم، والدموع تتساقط من عينيها محاولة استكمال حديثها: "كنت بصرف على ياسر ومراته" فكيف يدعون أنه تاجر مخدرات واختلف مع من قتله على أموال توزيعها، حسبى الله ونعم الوكيل. وتلتقط أطراف الحديث رحمة جمعة عبدالتواب محمد 19 سنة، ربة منزل، زوجة المجنى عليه: كنت أقيم مع زوجى يرحمه الله فى شقة إيجارها 500 جنيه، بالإضافة لسداد فاتورة الكهرباء، وليس لدينا ثلاجة لحفظ الأطعمة أو الحصول على مياه مثلجة " زى باقى الخلق"، وكنا نعتمد على مساعدات حماتى "عمتى"، حتى قسط التليفون المحمول اللى اشتراه زوجى بتدفعوا عمتى ولما نحتاج ملابس بتشتريهالنا بالقسط وتسدده.

 

واستطردت الزوجة: "مرت شهور قلائل على زواجنا وشعرت بآلام ومغص فى البطن فأخبرت عمتى واصطحبتنى إلى مستشفى سمسطا المركزى وعلمت من الطبيب أننى حامل وعدت إلى المنزل وأخبرت زوجى ففرح كثيرا. ومن أول يوم فى شهر رمضان كنا نتناول الإفطار بمنزل حماتى ونقضى وقتنا معها ونتناول السحور ثم نذهب إلى شقتنا، وقبل وفاته بيوم تحدث معى قائلا: "نفسى طفلنا اللى جى يدخل المدرسة ويكمل تعليمه ويلاقى وظيفة يعتمد عليها فى حياته علشان ما يتعبش زى أبوه" ولم ألاحظ عليه طوال فترة زواجنا الاحتفاظ بأموال يخفيها عنى تشير إلى اتجاره بالمخدرات كما يرددون".

 

وقبل عيد الفطر بأربعة أيام تناولنا الإفطار مع حماتى وشقيقى زوجى وزوجاتهما، وجلس ياسر أشقائه أمام المنزل يتحدثون، وثم تلقى مكالمة تليفونية غادر بعدها المكان دون إخبار من حوله بوجهته وانتظرت حضوره لنتناول السحور كعادتنا مع والدته ونعود لشقتنا إلا أنه لم يأت وشعرت بالقلق وكذلك إخوته الذين اتصلوا عليه فوجدوا تليفونه مغلقا، وبدأنا البحث عنه لمدة يومين دون جدوى وحررنا محضرا بتغيبه بمركز الشرطة واستمر اخوته يبحثون عنه إلى أن تعرفنا على جثته بالمستشفى ليرحل ويتركنى حاملا فى الشهر السابع وسوف نطلق اسم "ياسر" على المولود بإذن الله. وطالبت الزوجة من المحافظ ومسئولى الشئون الاجتماعية مساعدتها، وتخصيص شقة بالإيواء العاجل لتقيم بها.

 

وأوضح كل من خالد وهشام شقيقا المجنى عليه وخاله خالد الجعيدى، أن "ياسر" لم يكن له مصدر دخل ثابت ولو كان يتاجر بالهيروين واختلف مع من قتله بسببها، كما أشيع لظهرت عليه علامات الثراء واشترى شقة يقيم بها وزوجته أو دراجة بخارية يستخدمها فى التنقل، بدلا من اعتماده على إعانات والدته، كما أكدوا أنهم خلال بحثهم عن أخيهم بعد اختفائه سألوا عنه قاتله الذى يقيم بالقرب من منزلهم، فأخبرهم أنه أعطاه مائة جنيه استدان له بها منذ أيام، ولم يره بعدها، بل وشارك فى البحث عنه معهم داخل المدينة.

 

ونوه أشرف حسن زوج أخت المجنى عليه أن البحث عن صهره استمر 11 يوما، لدى معارفه وأصدقائه ومستشفيات المحافظة، بالإضافة إلى مستشفيات القاهرة، وأكتوبر والفيوم، ، كما بذل رئيس مباحث مركز سمسطا ومعاونوه جهودا ملحوظة فى البحث عنه وتحملوا غضبنا واستياءنا كثيرا حتى عثر أحد الفلاحين على الجثة وفوقها أحجار وملقاة داخل "مسقى" صغير للزراعات بعد نقصان مياهها.

 

وتلقى اللواء عادل تونسى مدير أمن بنى سويف إخطارا من اللواء خلف حسين مدير البحث الجنائى بإبلاغ أسرة "ياسر صلاح" - 21 سنة، عاطل، عن إختفاءه قبل عيد الفطر بأربعة أيام وتحرير محضر بالواقعة، بعد عشرة أيام من البلاغ عثر الأهالى على جثة" ياسر " ملقاة داخل مسقى صغير ومثبتة بأحجار، على طريق فرعى بين مدينة سمسطا وقرية الشنطور دائرة المركز، وبها طعنه وأثار إعتداء بالوجه والرأس، تم إبلاغ الشرطة ونقلت سيارة إسعاف الجثة لمشرحة المستشفى المركزى.

 

تم تشكيل فريق بحث يقوده مدير المباحث الجنائية واللواء خالد عبدالسلام رئيس مباحث المديرية ويضم المقدم مصطفى أبوطالب رئيس مباحث سمسطا والنقباء حسام الريدى، محمد الفقى، وأحمد سعد معاونى المباحث وأفراد وحدة مباحث مركز الشرطة؛ وتبين وجود خلافات مالية بين وائل نبيل حسين 23 سنة نجار مسلح، والمجنى عليه، وبالقبض على المشتبه به وتضييق الخناق عليه انهار واعترف باتصاله بالمجنى عليه عقب الإفطار فى شهر رمضان واصطحبه إلى طريق فرعى بجوار منطقة الزراعات ونشبت بينهما مشادة كلامية بسبب 100 جنيه استدان بها للمجنى عليه خلال اتجارهم بالهيروين، تطورت لمشاجرة تعدى خلالها عليه بمطواه وطعنه فى بطنه ورقبته وأجهز على رأسه ووجهه بحجر، ثم ألقى جثته فى مياه "مسقى" صغير ووضع الأحجار فوقها قبل مغادرته المكان.

 

وأحيل المتهم إلى المستشار أحمد مرزوق رئيس نيابة مركز ومدينة سمسطا لمباشرة التحقيق بإشراف المستشار عماد على محامى عام النيابات، فأمر بحبسه أربعة أيام وجددها قاضى المعارضات 15 يوما أخرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة