حطم بعض جماهير الزمالك مقاعد المدرج فى ملعب برج العرب، غضبا لخروج الفريق من بطولة أفريقيا، ولم تكن صورة المقاعد المحطمة على الأرضية تلخص صورة الغضب بقدر ما تعكس مستقبل عودة الجماهير للملاعب فى بلد عصبه الشباب وعصبيته للفريق الذى يحب، ولن تفلح كل النظريات عن الروح الرياضية والكلام الفارغ عن تقبل الهزيمة فى إقناع هذه الجماهير بأن الرياضة أخلاق، لأن الأخلاق نفسها تحطمت فى البيت والمدرسة والشارع بفعل انشغال الأسرة وانفلات التعليم، وحتى القبض على المشجعين ليس مفيدًا، مادام لا يوجد منظومة أمنية وتأمينية متطورة قادرة على فرض سيطرتها، وفرز المشاغب من المشجع المحترم، وتستطيع كاميرات المراقبة أن ترشد عن كل واحد أتلف كرسيًا أو ألقى شمروخًا فى الملعب، ثم تأتى الغرامة لتثبت أن القانون مازال يتمتع بالصحة والعافية، وبالتالى يعرف كل مشاغب أنه لن يفلت من الحساب، لا تقل لى إنهم صبية فى عمر الزهور لا يجب إحباطهم بالغرامة، فالزهور لا تحدث كل هذه الفوضى، إلا إذا اختبأ بينها فئران برية تلعب دور المحرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة