قالت الدكتورة أسماء عبد العظيم، أخصائى العلاج النفسي والعلاقات الأسرية، إن الشعب المصرى عاطفى بطبعه فليس لديه ثقافة تقبل وجهات النظر المختلفة وذلك ينعكس على أى انفعالات يتم إصدارها تجاه الأمور التى يحبها الشخص، وبالتالى نتيجة حب الشخص للفريق ونصرته يأتى على فكرة تشجيع اللعبة الحلوة بغض النظر عن الفريق.
مشكلات صحية ونفسية من التعصب الكروى
وأضافت أسماء عبد العظيم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فكرة الحب المطلق أو الكره المطلق التى يتميز بها التعصب الكروى، هى أيضا سلوك موروث، خاصة يظهر عندما نجد الوالدين متعصبين فيكونون الأبناء بنفس المستوى، مؤكدة أن التعصب ممكن أن يؤدى مشكلات صحية ونفسية لدى المشجعين مثل سرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وقد يصل بهم الأمر للتعرض للسكر وضربات قلبية حادة أو سكتة دماغية والمشكلات النفسية تكون أبرزها الانفعال والغضب، وينتج عنها توترات التعامل مع الآخرين سواء فى الحياة الشخصية أو العمل.
نصائح للتحكم فى حالة التعصب الكروى
وقدمت أخصائى العلاج النفسى عددا من النصائح حول هذه الحالة التى تسود بين مشجعين الفرق المختلفة، أنه لا بد أن يدرك الشخص أن الكرة مجرد رياضة ويوجد فائز وخاسر ويتم النظر لنقاط الضعف والقوة لتوازن الأمر والنجاح فى النهاية والفوز بالكأس للفريق الذى يناصره الشخص، ويجب أن يشجع الشخص فريقه وقت الخسارة والفوز لدعمه فى الفرحة وفى حل مشكلاته النفسية والرياضية.
وأكدت أسماء عبد العظيم أن المسألة لا تستدعى الشعور بالألم لأنها أمر ترفيهى ورياضة يتم تشجيعها ويعتبر الفوز والخسارة شىء محتمل ولا يأخذ المشجع شىء فى النهاية بشكل شخصى، ولكن روح الفريق التى يجب أن تجمع بين الأفراد ولا تفرقهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة