بمناسبة اليوم العالمى للسكان.. تنظيم النسل يتيح تغذية سليمة للطفل الأول وحماية الثانى.. الرضاعة الطبيعية تنمى ذكاءه.. تجنب الوجبات السريعة يحميه من التقزم.. انتهزى الـ6 سنوات الأولى لضمان حياة طبيعية لطفلك

الثلاثاء، 11 يوليو 2017 06:45 م
بمناسبة اليوم العالمى للسكان.. تنظيم النسل يتيح تغذية سليمة للطفل الأول وحماية الثانى.. الرضاعة الطبيعية تنمى ذكاءه.. تجنب الوجبات السريعة يحميه من التقزم.. انتهزى الـ6 سنوات الأولى لضمان حياة طبيعية لطفلك بمناسبة اليوم العالمى للسكان
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمناسبة اليوم العالمى للسكان الموافق 11 يوليو، رصدت منظمة الصحة العالمية فوائد عديدة لتنظيم النسل، بخلاف تحديد النسل.

وقالت الدكتورة عبلة الألفى، أستاذ طب الأطفال، والمدير التنفيذى لمبادرة "حلمنا وحنحققه"  والمستشار الإقليمى للكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال بالشرق الاوسط، إنه بمناسبة اليوم العالمى للسكان أطلقنا حملة للاهتمام الفعلى بصحة المرأة والطفل خلال الـ6 سنوات الأولى من عمر الطفل والتى تسمى السنوات الذهبية من عمر الطفل.

انتهزى ال 6 سنوات الذهبية الاولى للطفل
انتهزى الـ6 سنوات الذهبية الأولى للطفل

 

انتهزى الــ6 سنوات الأولى من عمر طفلك

وأضافت  أن  تحقيق التغيير الفعلى فى خريطة السكان فى مصر لن يتأتى إلا بالاهتمام الفعلى بصحة الأم والطفل خاصة فى الـ6 سنوات الذهبية الأولى، والتى تمتد من بداية الحمل حتى نهاية العام الخامس للطفل حيث يتكون فيها 95% من عقل الإنسان وقدراته، ومداركه وقدرته على التعلم والنبوغ والابتكار.

اليوم العالمى للسكان
اليوم العالمى للسكان

 

 تقوم أساسيات هذه الرعاية على عدد من الخطوات أهمها:

 

أولاً: رعاية التغذية السليمة للأم أثناء الحمل والرضاعة، وكذلك تغذية الطفل خاصة فى الألف يوم الذهبية الأولى من عمره وحتى نهاية عامه الثانى.

ثانيًا: الاهتمام بالرضاعة الطبيعية التى ينتج عنها ارتفاع معدلات الذكاء للطفل بـ 15 درجة عن أى طفل آخر يعتمد على الألبان الصناعية.

ثالثًا: الاهتمام بالتغذية التكميلية المناسبة، والبعد عن الوجبات السريعة حيث تعتبر من أهم دعائم صحة الطفل لتجنب الإصابة بالتقزم وقصر القامة، وتمثل ظاهرة خطيرة فى مصر حيث يعانى 21 % من المواليد من التقزم بسبب سوء التغذية وللأسف أنه ليس فقط تقزم فى القامة ولكن أيضًا يصاحبه قصور فى الأداء الذهنى والمدرسى، فينتج عن ذلك أطفال "محدودى القدرات" ومع هذا القصور فى الاهتمام بأطفالنا فى الـ6 سنوات الذهبية الأولى فلن نستطيع تحقيق الطفرة فى المهارات البشرية مهما بذلنا من مبالغ طائلة فى الإهتمام بالصحة والتعليم دون الـ6 سنوات الذهبية الأولى ومما يزيد الأمر تعقيدًا أن المهارات المفقودة من هذه الفترة من العمر لا يمكن تعويضها مهما بذلنا من أموال طائلة ومجهودات بعد سن الـ6 سنوات الذهبية الأولى.

فى اليوم العالمى للسكان
فى اليوم العالمى للسكان

 

رابعًا: الطفل يتأثر بما تأكله الأم طوال فترة الحمل أما بعد الولادة فمطلوب من الأم الاهتمام بصحتها وتغذيتها لتعويض ما فقدته أثناء الحمل لبناء جسم ابنها وكذلك لبناء جسمه خارج الرحم فى فترة الرضاعة ويأتى فى نفس الأهمية تنمية مدارك الطفل وقدراته الذهنية وتطوره النفسى والعصبى، وعليه فلن تستطيع المرأة أن تحمل مرة أخرى اثناء العامين الأولى من عمر الطفل الأول، وبعد السنتين يكتسب الطفل قدرات الانفصال عن الأم مرحليًا، ويستطيع الاعتماد على نفسه، ويكتسب قدرته على التواصل العالمى خارج محيط المنزل والاختلاط خارج حدود المنزل، وتبدأ الأم للتخطيط لحمل آخر إذا رغبت.

خامسًا: ثبت علميًا أن المباعدة بين الحمل من 3 إلى 5 سنوات ضرورية وحتمية لصحة الأم والطفل الأول، وكذلك صحة الطفل الثانى أثناء الحمل، وبعد الولادة وعلية كانت الحملة لكل أم فى مصر أن تأتى حملة "خذى حقك واديله حقه".

وقالت إن الانجاب مسئولية ورزق ويجب أن يكون بتخطيط.

من جانبه قال الدكتور أحمد الليثى أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب القاهرة إن تنظيم الأسرة مهم للمرأة للتباعد بين الحمل والآخر للحصول على فترة رضاعة كافية للطفل الأول  والحصول على المناعة والغذاء السليم موضحًا أنه أثناء الحمل مفروض أن تعطى الأم الكثير من الفيتامينات أثناء الحمل الثانى وتحتاج الى فترة نقاهة لتوافر هذه العناصر لأنه فى مصر يوجد سوء تغذية وتلوث وتؤثر هذه العوامل بالسلب على الفيتامينات المهمة غير المتوافرة فى الأكل الرئيسى عند تتابع الحمل حيث يؤدى إلى هشاشة العظام وفقر الدم .

وأضاف أن هذا بالنسبة للسيدات صغار السن واللاتى ليس لديهن أمراض أخرى مصاحبة، ولكن هناك نسبة غير قليلة من السيدات لديهن مشاكل مثل السكر والضغط ومشاكل الكلى والقلب وهذه الفئة تندرج تسمى الحمل الخطر وتحتاج إلى فترة أطول من عامين لعلاج الآثار الجانبية الناتجة عن الحمل من ضغط الحمل على هذه السيدة وذلك من خلال مجموعة من الأطباء المتخصصين والاستشاريين بالإضافة الى العوامل الاجتماعية لإتاحة الفرصة للتغذية السليمة للطفل ورعاية الطفل نفسيًا وإخلاقيًا.

وأوضح  أن المرأة عضو مشارك وتعمل فى المجتمع وإذا غابت عن العمل لعامين متاليين بالإضافة إلى رعاية الطفل فإنها تؤثر على المجتمع وعلى عملها ويؤثر بالسلب عليها لذلك ينصح بالتباعد بين الحمل والآخر، وتنظيم الأسرة منوها بأن وسائل منع الحمل توفرها الدولة فى مراكز الصحة المختلفة وبأسعار رمزية.

وقال: لا داعى للقلق من آثارها الجانبية لأنه يوجد متخصصون من وزارة الصحة لمساعدة السيدة فى اختيار الوسيلة المناسبة.

 

225 مليون امرأة لا ترغب فى تحديد النسل

كشفت تقرير الأمم المتحدة فى تقرير لها اليوم عن أنه  فى جميع أنحاء العالم، هناك نحو 225 مليون امرأة من النساء اللائي يرغبن فى تجنب الحمل لا يستعملن وسائل تنظيم الأسرة المأمونة والفعالة لأسباب تتراوح بين عدم الوصول إلى المعلومات أو الخدمات إلى نقص الدعم من شركائهن أو مجتمعاتهن المحلية. ويعيش معظم هؤلاء النساء اللواتي لم يلبين الطلب على وسائل منع الحمل في 69 من أفقر البلدان على وجه الأرض.

والوصول إلى تنظيم الأسرة الطوعي الآمن حق من حقوق الإنسان، كما أنه أساسي لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وهو عامل رئيسي في الحد من الفقر.

وفي عام 2017، يتزامن يوم السكان العالمي، 11 يوليو، مع مؤتمر قمة تنظيم الأسرة، وهو الاجتماع الثاني لمبادرة تنظيم الأسرة 2020 الذي يهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى تنظيم الأسرة الطوعي إلى 120 مليون امرأة إضافية بحلول عام 2020.

وقال تقرير نشرته إحدى الصحف الهندية اليوم، إن تنظيم الأسرة لا يساعد فقط في الحد من النمو السكاني، بل يوفر أيضًا العديد من الفوائد للأم والأب والأطفال والأسرة.

ويقدم  فوائد تنظيم الحمل وأهمها  ما يلي:

أولا: يمنع المخاطر الصحية المرتبطة بالحمل لدى النساء

فهو يمنع المخاطر الصحية المرتبطة بالحمل لدى النساء، والحقيقة أنه من حق المرأة اختيار الوقت الذى تحمل فيه لأنه يؤثر على رفاهيتها وصحتها .

ثانيًا: تنظيم الأسرة "منع الحمل" يقلل الحاجة إلى الإجهاض.

ولاسيما الإجهاض غير المأمون، كما أنه يعزز حقوق السيدات في تحديد عدد أطفالهم والمباعدة بين الولادات.

ثالثا: يقلل من مخاطر وفيات الرضع

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الإبقاء على فترة بين طفلين يقلل من خطر الوفاة المفاجئة للطفل المولود، فضلاً عن مساعدة الأمهات في العودة إلى الصحة الطبيعية، وبالتالي استعادة المغذيات المفقودة خلال فترة الحمل.

 

ثالثًا: يمنع الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي

ويساعد تنظيم الأسرة على منع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي ومن شأن تبني سلوك جنسي أكثر أمانًا، ولا سيما استخدام الواقي الذكري على نحو متسق وصحيح، أن يساعد على منع الحمل غير المقصود ومكافحة الأمراض المنقولة جنسيا بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية والسيلان، ويساعد تنظيم الأسرة على تأخير حالات الحمل لدى الشابات المعرضات لخطر متزايد من المشاكل الصحية والوفاة من الإنجاب المبكر، مع منع الحمل غير المرغوب فيه أيضًا، بما في ذلك حالات الحمل لدى النساء المسنات اللواتي يواجهن مخاطر متزايدة تتعلق بالحمل.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة