اعتبر رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أن خفض المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية الموجهة لتونس، "من شأنه أن يبعث برسالة سلبية إلى التنظيمات الإرهابية فى ما يتعلق بقدرات القوت الأمنية والعسكرية التونسية وجاهزيتها"، لافتا إلى أن التجربة التونسية فى مجال مكافحة الإرهاب والفساد، تحظى بكامل التقدير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الشاهد، فى تصريح إعلامى، على هامش زيارة العمل التى يقوم بها إلى واشنطن من حاليا: "إن تونس فى مقدمة الدول التى تحارب الإرهاب، فهى مستهدفه لأنها ديمقراطية ناشئة"، معربا عن ارتياحه للإهتمام الخاص الذى توليه هذه الوزارة للتجربة الديمقراطية التونسية الفتية، واستعدادها التام لمساندة تونس.
وأكد أن وزارة الخزانة الأمريكية بدت مقتنعة بضرورة مواصلة مساندة تونس فى مسار انتقالها الديمقراطى حتى النهاية، بما يتيح لها المتوقع ضمن كوكبة البلدان الديمقراطية المتقدمة.
ولدى التطرق إلى الأهمية التى توليها الولايات المتحدة الأمريكية للوضع فى ليبيا، ولمبادرة الرئيس الباجى قايد السبسى من أجل إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية، أفاد الشاهد بأنه شدد خلال لقائه بالمسئوليين الأمريكيين، على الدور المحورى الذى تضطلع به تونس كحليف إستراتيجى فى هذا الملف، بما يخدم العلاقات الديبلوماسية الجيدة التى تربطها بمختلف البلدان.
وتأتى زيارة الشاهد إلى واشنطن، التى تعد الأولى منذ توليه منصب رئاسة الحكومة، فى الوقت الذى أقرت فيه إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خفض المساعدات العسكرية والاقتصادية المخصصة لتونس ضمن ميزانية سنة 2018.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة