تزينت المساجد وعلقت المصابيح الكهربائية بألوانها المبهجة على مداخلها للاستقبال المصلين، المقبلين على بيوت الله التى تطبعها الأجواء الإيمانية والروحانية خلال الشهر الكريم.
فى محافظة الشرقية بعض من المساجد التى يقبل عليها الآلاف من المصلين لأداء صلاة التراويح، ويرتبط بها المصلون لروحانياتها وتمتعها بأجواء من السكينة والطمأنينة على قلوبهم، يعتبر أهل المحافظة مسجد الفتح فى مدينة الزقازيق من أهم معلمها المميزة، فهو تحفة معمارية تم بناؤه على طراز المساجد العريقة، والمسجد الأول بالمحافظة، والذى تعقد المناسبات الدينية الرسمية تقام فيه الحلقات علمية كل أسبوع، ويحرص المواطنون على عقد عقود الزواج فيه لتبارك به، الذى من بينهم عقد قران على يد أول مأذونة سيدة فى العالم الإسلامى، كما أنه انطلقت تظاهرات 25 يناير، 30 يونيو، وحاولت الجماعة أخونته لوقوعه على بعد أمتار من منزل الرئيس المعزول محمد مرسى، إلا أنها فشلت، وأما أهل الزقازيق يعرفون المسجد باسم آخر هو جامع "عبد الحليم"، نسبة للشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر فى وقت بنائه، وفى شهر رمضان الكريم، يتزين المسجد للاستقبال مئات المصلين كل صلاة، لما يتمتع به من روحانيات.
ويقول الشيخ عصام الصيفى إمام وخطيب المسجد، إننا نستقبل المئات من المصلين يوميًا، ولكن العدد يتضاعف فى رمضان، ومنهم الطلاب والطالبات بجامعة الأزهر من الجنسيات الأسيوطية "باكستان وماليزيا وإندونيسيا، تايلاند"، فهم يرطبون بالمسجد بشكل كبير ويحرصون على أداء صلاة التراويح وحضور الحلقات العلمية الوعظ، فضلا عن الأشقاء السوريين أيضًا، بالإضافة إلى المواطنين من مختلف الفئات والمراكز الاجتماعية، ووضع الأزهر والأوقاف جدولاً لإحياء ليالى رمضان يوميًا، وتخصيص قارئ قرآن وواعظ إمام وخطيب يوميًا، ليقدمون الملتقى الفكرى بعد صلاة التراويح.
ويشار إلى أن وزارة الآثار ضمت المسجد إليها قبل سنوات، لكونه تحفة معمارية إسلامية، بالرغم أن عمره لا يتجاوز 36 عامًا. ويضم المسجد مئذنتين من أكبر المآذن ارتفاعاً على مستوى الجمهورية وطولها 94 مترًا، و5 قباب، وبنى على الطراز الإسلامى الحديث، وهو على غرار مسجد محمد على بالقلعة ويشبه مسجد الجامع الأزرق بإسطنبول فى الطراز، بالإضافة إلى مجموعة من النجف مصنعة من النحاس الأحمر، تزين الأركان بينهما واحدة كبيرة الحجم تتوسطه، وهو نجف أثرى عمره يتجاوز 100 عام، أهدته الأوقاف إليه، وكذلك نقوش إسلامية على الجدران من كل جانب وأعمدة رخامية ونوافذ على الطراز الإسلامى من الزجاج ومطعمة بالنحاس.
وأيضا من أهم المساجد فى المحافظة هو مسجد الجامع الكبير بالزقازيق، وهو أول مسجد تم بناؤه بالمدينة، واسمه الحقيقى مسجد "محمد على الكبير" نسبة لمحمد على باشا الذى أمر ببنائه، على بحر مويس أمام القناطر التسعة، وفهو من أوائل البنيات ليصبح أحد أسباب تكون مدينة الزقازيق بعدها، وكذلك ظل المسجد الرسمى لأحياء الحفلات الرسمية للمناسبات الدينية واستقبال العلماء ولإلقاء الخطب طوال العقود الماضية.
ويقع المسجد فى حى الجامع نسبة الية المعروف باسم منطقة شارع الحمام وعلى الطرف حى القيصرية، هما من أوائل المناطق السكانية فى مدينة الزقازيق والتى مازالت تحفظ روحانيات الأحياء القديمة فى القاهرة مثل أحياء "السيدة زينب، والسيدة نفسية" وغيرها، وهى من الأماكن التجارية، حيث يشتهر شارع الحمام بلوازم حفلات السبوع والبخور والعطارة وتجارة الجملة من البقالة ولعب الأطفال، والتى تربط فيه المواطنين بأداء الصلاة لما يتمتع به من جو روحانى، بالإضافة إلى إقامة صلوات الجنازات لاتساع مساحته وقربه من المقابر.
ويقول الشيخ عبد الحليم الشحات إمام وخطيب المسجد لـ" اليوم السابع"، إن المسجد يعقد فيه الحلقات العملية الدروس بشكل أسبوعى، وملحق به مكتبة كبيرة تضم أمهات الكتب الدينية والتفسيرات والتى تستعين بها الطلاب والباحثين فى أبحاثهم.
ويؤكد الحاج سمير عجزة من أهالى منطقة الصيادين، أننى مرتبط بالصلاة فى المسجد منذ أن كنت طفلاً صغيرًا وبالرغم من كبر السن وبعد المسافة إلا أنى حريص على تأدية الصلوات فيه، ويكمل الحاج صبرى درويش أننى أصلى فى المسجد منذ عقود طويلة، بالأخص فى رمضان وصلاة التراويح لأنه به روحانيات تشبه مساجد آل البيت فى القاهرة، كالحسين والسيدة نفسية.
مسجد الفتح بالزقازيق
الشيخ عبدالحليم إمام مسجد الجامع الكبير
أهالى من رواد المسجد
حلقات العلم فى المسجد
مسجد الجامع الكبير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة