فى الوقت الذى تسعى فيه محافظة القاهرة لتوفير حياة كريمة للمواطن ومنزل آدمى يليق بالإنسان، يفترش ما يقرب من 10 أسر الشارع بالقرب من منطقة تل العقارب بحى السيدة زينب بالقاهرة، بعد قامت محافظة القاهرة بإزالة عقارات تل العقارب تمهيدًا لتطويره ضمن خطة المحافظة لتطوير المناطق العشوائية.
وأنشأت 10 أسر الخيام بجوار عقاراتهم القديمة التى أزالتها المحافظة وشرعت فى بناء أخرى جديدة، ووضعوا بها أساسهم المتهالك، للمطالبة بالحصول على وحدات إسكان كجيرانهم من السكان، كما علقوا لافتات على خيامهم تطالب بتوفير لهم وحدات بديلة.
وقال السيد محمود محمد رضوان، أحد سكان تل العقارب، بـ13 حارة الشيناوى شارع السد البرانى فى السيدة زينب، إن الحى لم يعطه سكنًا بعد خروجه من منزله رغم صحة أوراقه، وأن لديه الحق فى الحصول على وحدة بديلة، لافتًا لأن العقار رقم 13 كان به 8 أسر وأن الحى لم يعط أحد أى وحدات إلا أسرة واحدة، ولا يعلم سبب ذلك، مشيرًا أنهم لجأوا لجميع المسئولين، ولم يجدوا حلاً، لافتًا أنه يجلس فى الشارع منذ سنة وحاليًا يعيش فى الشارع هو وأسرته.
وهو ما أكده مدحت السيد يوسف أحد، سكان العقار نفسه، أنه كان متواجدًا فى الحى وتم عمل حصر عليه ضمن السكان وأن معه الأوراق التى تثبت ذلك، وعند اللجوء للحى رفضوا إضافته لحصر السكان - على حد قوله.
وأضاف يوسف لـ"اليوم السابع"، أنه يجلس هو وأسرته فى الشارع، بالرغم من أنه يعانى من مرض السكر واضطر للمبيت فى الشارع للمطالبة بحقه، مناشداً وزير الإسكان ومحافظ القاهرة بالنظر إلى حالته، لافتًا إلى أنه موظف بمستشفى المنيرة ويتقاضى راتب 1200 جنيه، ولا يستطيع توفير سكن لأسرته ولو بالإيجار.
وأوضح مدحت السيد يوسف، أن بطاقته مثبت بها نفس عنوان العقار ولديه عقد إيجار موثق بنفس العقار، ويتواجد فى الشارع منذ سنة، ورغم ذلك لم تستجيب المحافظة وترد له حقه.
وسجل "اليوم السابع" مع عدد آخر من سكان حارة الشنوانى لهم نفس المشكلة؛ منها عقار رقم 20 حارة الشنوانى و11 حارة الشنوانى، من بينهم سيدة تدعى أنها مالكة العقار رقم 11 حارة الشنوانى، وزوجها متوفى وكانت تسكن فى العقار برفقه ابنها، ورغم ذلك تم طردها وتعيش فى الشارع بجوار منزلها الذى تم إزالته.
من جانبه، قال حسام الدين رافت، رئيس حى السيدة زينب، أنه تم عمل أكثر من لجنة لبحث حالات الأسر التى تفترش الشارع بالقرب من منطقة تل العقارب التى يتم تطويرها الآن، والتى أثبتت عدم أحقيتهم فى الحصول على وحدات سكنية.
وأضاف رئيس حى السيدة زينب، لـ"اليوم السابع"، أن الـ10 أسر تم تشكيل لجان فحص على الطبيعة ثم لجنة تحريات مباحث، ثم لجنة بحوث إسكان ثم لجنة من الحى وأخرى لفحص الأوراق، وأخرى للتظلمات، أثبتت جميعها عدم أحقيتهم، وأن تلك الأسر افترشت الشارع للضغط على الحى رغم عدم أحقيتهم، أنه يعلم تفاصيل كل حالة على حدة.
وأكد رئيس الحى، أنه عند البدء فى حصر السكان تفاجئ الحى بوجود مواطنين ينقلون أثاث للمنطقة من مناطق مختلفة، مشيرًا لأن العنوان الموجود فى بطاقات الرقم القومى ليس إثبات لملكية العقارات، وأنه تم تسكين كل من ثبت صحة أوراقهم، بعد فحص أوراقهم بوجود نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية.
وأشار إلى أن البعض لجأ لبناء خيم فى الشارع للضغط على المحافظة، وأن الحى تحرى الدقة عند عمل الحصر وفقًا لضوابط وضعتها المحافظة وتم تطبيقها على الجميع.
.jpg "1.عشش بجوار المبانى الجديدة بتل العقارب")
1.عشش بجوار المبانى الجديدة بتل العقارب
.jpg "2.لافتات على الخيام للمطالبة بوحدات سكنية")
2.لافتات على الخيام للمطالبة بوحدات سكنية
.jpg "3.أحد الأهالى يشرح لـ اليوم السابع أحقيته فى وحدة سكنية")
3.أحد الأهالى يشرح لـ اليوم السابع أحقيته فى وحدة سكنية
.jpg "4.سيدة تفترش الأرض بتل العقارب")
4.سيدة تفترش الأرض بتل العقارب
.jpg "5.خيام بالشارع")
5.خيام بالشارع
.jpg "6.بطاقة أحد المتواجدين بالشارع")
6.بطاقة أحد المتواجدين بالشارع
.jpg "7. مواطن أمام خيمته بالشارع")
7. مواطن أمام خيمته بالشارع
.jpg "8.لافتات المواطنين")
8.لافتات المواطنين
.jpg "9.بطاقات الرقم القومى للمتواجدين بالشارع")
9.بطاقات الرقم القومى للمتواجدين بالشارع
.jpg "10.سيدة تسرد معاناتها")
10.سيدة تسرد معاناتها
.jpg "11.أحد المواطنين يتحدث لـ\"اليوم السابع\"")
11.أحد المواطنين يتحدث لـ"اليوم السابع"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة