بالفيديو.. ما لا تعرفه عن «تكية» وزير المالية "الخائن" فى عهد العثمانيين

الخميس، 08 يونيو 2017 06:01 م
بالفيديو.. ما لا تعرفه عن «تكية» وزير المالية "الخائن" فى عهد العثمانيين "تكية ابو الدهب"
كتبت: منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا تعرف عن" وزير مالية" على بك الكبير؟ هل تعلم أنه كان مملوكا صغيرا اشتراه"على بك الكبير" عام 1761 ميلادى وجعله صهراً له، ثم ولاه المناصب حتى صار "خازندار" الدولة المصرية فى عهده، والذى من شدة سعادته بمنصبه الجديد قام بتوزيع الهبات والعطايا ونثر الذهب على الفقراء والمحتاجين والمارة فى شوارع المحروسة ولذلك أطلق عليه "محمد بك أبو الذهب".
 
 
اشتهر محمد أبو الذهب بحب العلم والعلماء والاهتمام بهم فقام ببناء"تكية "كبيرة لخدمة رواد العلم فى مصر، فكان أفضل مكان لإنشائها بجانب الأزهر الشريف فضمت" التكية" مسجداً معلقاً على الطراز العثمانى، ومكان كبير كاستراحة للدارسين ومكان للمبيت، وبئر لتوزيع المياه كما أن التكية كانت مسؤولة عن تقديم الطعام للرواد الدارسين فى الأزهر الشريف طوال العام .
 
أنشأ "أبو الذهب" تكيته عام 1774م، حيث تقع فى ميدان الأزهر وتشرف على المسجد الحسينى ويجاورها مسجد الأزهر الشريف، وجلب للتدريس فى مسجد التكتية العديد من فقهاء الدين فى ذلك الوقت، أمثال الشيخ على الصعيدى , الشيخ أحمد الدردير , الشيخ محمد الأمير , الشيخ الكفراوى وغيرهم الكثيرون.
 
أثناء تولى على بك الكبير ولاية مصر شرع فى استقلالها عن الدولة العثمانية واستعان بصهره محمد أبو الذهب، ولكنه خزله وخانه واتفق مع العثمانين على قتله، وبعدها تولى مصر وبلاد الشام لفترة بسيطة ثم توفى عام 1775م  مسموماً  للتخلص منه نتيجة خيانته ودفن بمسجده داخل تكية أبو الدهب بالأزهر .
 
لم يكن يعلم "أبو الذهب" أن التكية التى أنشأها من أجل انتشار العلم وعلماء الدين أنها ستخلوا حتى من ذكر الله عز وجل، فقد ظلت التكية أعوام وراء أعوام تعانى من الإهمال الشديد حتى أقتربت معالمها على الاختفاء، فغرف استراحات الدارسين ورواد العلم تسكنها الرطوبة ورائحة عطبها تزكم الأنوف، ونسجت العنكبوتة خيوطها فأخفت القمامة الراقدة داخل ئبر المياه، أما سُلم الأدوار العليا فتحمل قلبك على كفيك وأنت تعتليه حتى تصل إلى المسجد، لتجده خاوياً تسكنه الخفافيش والغربان، أما ضريح "محمد بك أبو الذهب" الذى دفن فيه وكان تحفة فنية من النقوش العثمانية على السيراميك النادر الذى سرق معظمه، فتجد قبته اختفت معالمها، والرطوبة تأكل الجدران، حتى كسوة المقام مزقت بعد سرقة باب الضريح الحديدى بنقوشة البديعة .
 
هذا حال "تكية أبو الذهب" ذلك المبنى الأثرى الذى  يبلغ من العمر 243 سنة قضى أكثر من نصفها تعذبه يد الإهمال، حتى قررت وزارة الآثار تحويل "التكية" دون المسجد والضريح إلى متحف للروائى العالمى نجيب محفوظ تكريماً له، ولكنه منذ أن صدر القرار فى 2015 إلا أنه لم ينته ترميم المتحف حتى الآن، ولكن هناك سؤال يفرض نفسه، إذا كان الترميم داخل التكية فقط فما هو مصير المسجد والضريح؟
 
من جانبه قال سعيد حلمى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الأثار، أن"تكية أبو الذهب"، ثانى أهم مجموعة أثرية منذ العصر الإسلامى بعد مجموعة الغورى، وقد أعلن فى سبتمبر 2015، تخصيص الطابق الأرضي من "تكية أبوالدهب" مقرا لمتحف الأديب العالمي نجيب محفوظ، ومن وقتها والعمل داخل التكية على قدمٍ وساق وسيتم الانتهاء منه فى سبتمبر القادم .
 
وأكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية ، أن الطابق الثانى وبه المسجد وضريح"محمد بك أبو الذهب" ليسوا فى حاجة إلى ترميم وإذا احتاج الأمر ذلك فالمسؤول عنهم وزارة الأوقاف وليس الآثار.
 
يذكر أن متحف نجيب محفوظ سيضم العديد من مقتنيات الروائى العالمى بإضافة إلى مكتبة كتب عربية وأجنبية عن نجيب محفوظ.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة