عاد محمود حسين، الأمين العام للإخوان والهارب فى تركيا، من بعيد، ليحاول احتواء أزمة الجماعة الداخلية، بعدما ظهر مجددًا خلال حفل إفطار باسطنبول، ليزعم فيها أن أزمة الجماعة الداخلية انتهت، وهو الأمر الذى رد عليه قيادات إخوانية بالنفى.
وبحسب ما نشرته مواقع إخوانية، فإن محمود حسين، قال خلال رسالته لقيادات الجماعة خلال حفل الإفطار، إن الأزمة الداخلية للجماعة انتهت، رغم الضغوط التى تعانى منها الجماعة، زاعمًا أن التنظيم استكمل كافة مؤسساته الهيكلية والإدارية عبر انتخابات داخلية.
وقال الأمين العام للجماعة الإرهابية، إن الجماعة لم تكن يوما حكرًا على أحد أو مغلقة أمام أحد، زاعمًا أن قيادات الجماعة وضعت رؤية لأزمتها الداخلية تتمثل فى توحيد الصف، وتنقية الأجواء.
من جانبه نافق رئيس المكتب الإدارى لإخوان تركيا، همام علي يوسف، أردوغان، تركيا على استضافتها للجماعة، حيث وجه الشكر إلى تركيا ورئيسها على مواقفهم تجاه جماعة الإخوان.
وطالب رئيس المكتب الإداري لإخوان تركيا، قواعد الإخوان بالالتزام بالتعليمات التى تصدر من القيادات، قائلًا:" إنه يجب ألا يساهموا فى انشقاق الصف الإخوانى"، وشدد "يوسف"، على التمسك بمعانى الأخوة التى تعد من ثوابت الجماعة.
تصريحات الأمين العام للإخوان، قابلها أيضا تصريحات أخرى من محمد العقيد، عضو مجلس شورى الإخوان بتركيا، الذى اتهم قيادات الجماعة، بالضعف ومحاربة شباب الإخوان الإرهابيين.
وقال فى تصريح له: "قوة الصف الإخوانى فى كفاءة الفرد ولا يحارب كفاءة الفرد إلا مسؤول ضعيف يريد الأفراد توابع له! "
من جانبه قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن لجماعة الإخوان خطابين، خطاب علنى وخطاب سرى، فالخطاب العلنى يكون للرأى العام الخارجي وللأفراد البعيدين عن مراكز القيادة في الجماعة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هذا الخطاب يكون دائما دعائى، تطمينى يطمس الحقائق ويحاول الالتفاف عليها، والغرض منه عدم فتح الباب للأعداء كما يظنون للشماتة ،والثانى ليحافظوا على مصادر التمويل سواء من دول أو أفراد، والثالث، المحافظة على الأفراد والكوادر حتى لا تفقد الثقة فى القيادات وتنصرف عن الارتباط بالجماعة.
وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن الخطاب الثانى يكون لقادة الجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد والقادة الميدانيبن ويكون فيه بعض الحقيقة لكنه يغلف بإطار السرية.
وفى السياق ذاته، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الأزمة الداخلية للإخوان موجودة لكن الخطر زال ، بمعنى لم يعد ممكن للمجموعة التابعة لمحمد كمال، عضو مكتب إرشاد الإخوان الذى أعلنت وزارة الداخلية قتله، أن تسيطر على مفاصل الجماعة ، إنما كل ما يملكونه هو العمل منفردين .
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أنه أصبح من السهل لمجموعة محمود عزت، أن تعلن فصلهم ويستولى جناح محمود عزت على كل شيئ ( التمويل - القرار - المتحدث باسم الاخوان - التفاوض - الخيارات السياسية )، ويبقى لمجموعة كمال العمليات المنفردة والتى يسهل بعدها أن يتنصل إخوان محمود حسين منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة