شرطة ومخابرات بريطانيا يتعرضان لانتقادات لإخفاقهم فى منع حادث لندن

الثلاثاء، 06 يونيو 2017 12:03 م
شرطة ومخابرات بريطانيا يتعرضان لانتقادات لإخفاقهم فى منع حادث لندن شرطة بريطانيا - صورة أرشيفية
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعرضت أجهزة الأمن والاستخبارات البريطانية، لانتقادات جديدة فى الإعلام البريطانى، على خلفية ما قالت إنه إخفاق فى منع هجوم "لندن بريدج" (جسر لندن)، بعد أن تبين أن المهاجم الرئيسى كان معروفا بنشاطه الإرهابى ومحط تحقيقات أمنية واستخباراتية.

 

وجاءت هذه الحملة من الانتقادات أشد مما تعرضت له الأجهزة والسلطات البريطانية بعد هجوم مانشستر الذى انتقد بعده الإعلام البريطانى أجهزة الاستخبارات بالتهاون مع خطر مقاتلين متطرفين قادمين من ليبيا.

 

وأفادت شبكة "سكاى نيوز" اليوم الثلاثاء، أن خورام شاه زاد بات (27 عاما) خضع للتحقيق بسبب التطرف عام 2015، لكن الشرطة قالت إنها لم تجد أى أدله تشير إلى تخطيطه لهجوم مفترض.

 

وكانت الشرطة البريطانية أعلنت، أمس الاثنين، تحديد هوية اثنين من منفذى هجوم لندن مساء السبت، الذى قتل فيه 7 أشخاص وأصيب العشرات، بالإضافة إلى المهاجمين الثلاثة.

 

لكن الشرطة دافعت عن خطوتها هذه، قائلة إنها تشارك حاليا فى 500 تحقيق يطال نحو 3 آلاف مشتبه فيه، الأمر الذى يستنزف مواردها، فضلا عن وجود 200 ألف شخص خضعوا للتحقيق فى أوقات سابقة، ولايزالون يخضون للمراجعة بين حين وآخر.

 

لكن قد لا يبدو هذا التبرير مقبولا بالنسبة إلى كثيرين، خصوصا فى حالة خورام شاه زاد بات، الذى ظهرت معلومات كثيرة عن تطرفه ودعمه للمتشددين منذ سنوات طويلة.

 

وظهر شاه زاد بات فى فيلم وثائقى للقناة الرابعة البريطانية خلال عام 2015 بعنوان "The Jihadis Next Door".

 

وكان حينها يحمل علم تنظيم داعش الإرهابى، ويتحدث علنا عن تطرفه، وحسب الفيلم، فقد كان شاه زاد بات مع 8 أشخاص يحملون الفكر نفسه وقد أدوا الصلاة خلف علم التنظيم.

 

وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إنها حصلت من قبل على معلومات تؤكد ارتباط شاه زاد بات، بالخلية التى نفذت سلسلة الهجمات الدامية فى يوليو 2005 المعروفة بهجمات 7/7.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه قدم يد المساعد لمنفذى الهجوم، موضحة أنه كان على صلة بالانتحارى محمد خان الذى فجر نفسه فى الهجمات التى راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلا.

 

وأضاف أن شاه زاد بات كان يعمل فى ناد رياضى يديره "ساجيل شهدى"، الذى ينتمى إلى جماعة تشوردى المتطرفة، وعلمت الصحيفة بأن الاثنين كانا على صلات وثيقة.

 

ونشرت من قبل صورة تجمعه مع أنجم تشودرى القيادى فى جماعة "المجاهدين" المتطرفة فى بريطانيا، وتحدثت الصحيفة عن ارتباط شاه زاد بات بتشودرى.

 

وهذه بالطبع ليست الحالة الوحيدة التى تخفق فيها أجهزة، إذ شهد مايو الماضى هجوما داميا فى مدينة مانشستر راح ضحيته 22 شخصا كانوا يحضرون حفلا غنائيا.

 

وتبين أن منفذ الهجوم الانتحارى سلمان عبيدى معروف لدى أجهزة الأمن البريطانية، إذ أوضحت الحكومة حينها أن عبيدى كان معروفا لدى أجهزة الأمن البريطانى وكان مرتبطا بخلية متشددين فى المدينة.

 

وأظهرت معلومات أخرى أن والد سلمان هو رمضان بولقاسم العبيدى، أحد أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة، وصنفته الأجهزة الأمنية الليبية ضمن عناصر تنظيم "القاعدة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة