العميد يسرى عمارة، أحد أبطال انتصار السادس من أكتوبر، فى ذكرى الحرب التى توافق العاشر من رمضان فى التقويم الهجرى، وأحد رجال الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثانى الميدانى، الذى أسر أحد قادة الجيش الإسرائيلى "عساف ياجورى"، أشهر أسير إسرائيلى فى الحرب، وتضم أسرته الصغيرة زوجة وبنتا وابنا يعمل ضابط شرطة.
كاميرا "اليوم السابع" التقت العميد يسرى عمارة، وعاشت معه رحلة فى الذاكرة والمواقف التى تحفظها روحه عن يوم العاشر من رمضان، وكواليس لحظات العبور وارتباطها بالشهر الكريم، فقال المقاتل السابق: "قبيل العبور بساعات قليلة اجتمع بنا قائد الكتيبة العميد محمود جلال مروان، الذى كان يتميز بشخصية مرحة، حتى أنك لا تعرف فى بعض الأوقات هل كان يمزح أم يتكلم بشكل جاد".
وأضاف "عمارة" فى حديثه لـ"اليوم السابع"، قائلا: "جمعنا القائد وقال لنا افطروا، فقلنا له إحنا فى رمضان يا أفندم، قال لنا افطروا، ووزع على كل واحد تمرة وكوب شاى، قعدنا نبص لبعض، وناس مننا فطرت وناس ما فطرتش، وبعدها عرف كل واحد هيعمل إيه، وقعد يسمعنا مهمتنا من بعد ما نعبر القناة وندمر نقطة قوية، وقال لنا كلمة عمرى ما هنساها، وهى: "النهارده الساعة 2 يا ناخد تارنا يا نروح وملناش لازمة".
واستكمل بطل حرب أكتوبر البورسعيدى، أنه فور خروج الضباط من خيمة القائد، تجمع الجنود حولهم وبدأت التساؤلات حول الإفطار وما دار بالاجتماع، فأبلغهم الضباط بأن العبور فى الثانية ظهرا، ولم يصدقوا لطول فترة خدمتهم العسكرية، إذ كان منهم من قضى 8 سنوات فى الخدمة، متابعا: "ببلوغ الثانية ظهر العاشر من رمضان، وجدنا الطيران المصرى من فوقنا بطريق بورسعيد الإسماعيلية، وحينها هتف أحد الجنود الله أكبر، فهتفت الجبهة كلها الله أكبر، وهرولنا بسياراتنا ومعداتنا للبدء فى التحرك بطريق المعاهدة، وعند عودة الطيران من الضربة الأولى، ورأونا نتحرك نحو شرق القناة، قدموا لنا التحية بالطائرات إشارة على خلو الطريق، وتدمير النقاط الحصينة للعدو، وحينها بكى القادة من فرحة المنظر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة