صحيفة: بعد عامين من الحرب باليمن .. طفل يموت كل 10 دقائق بسبب سوء التغذية

الإثنين، 05 يونيو 2017 02:51 م
صحيفة: بعد عامين من الحرب باليمن .. طفل يموت كل 10 دقائق بسبب سوء التغذية اليمن
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رأت صحيفة "اندبندنت" البريطانية أن اليمن تعثر فى ظلام الدمار بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من سنتين بين الحوثيين وحلفائهم بما فيهم الرئيس السابق على عبدالله صالح، والحكومة المؤقتة بدعم الائتلاف السعودى العسكرى والذى أسفر عن مقتل 10 آلاف شخص، ولكن لم يكن العنف هو الفاعل الوحيد.

وذكرت الصحيفة اليوم الإثنين أن ثلثى سكان اليمن يعانون من المجاعة ويعانى منهم سبعة ملايين شخص بالفعل من سوء التغذية الحاد. وفى هذا الظروف يموت طفل كل عشرة دقائق. وما هو أكثر من ذلك تحذير منظمة الصحة العالمية من خطر انتشار جديد لوباء الكوليرا فى البلاد والذى قتل مئات الناس ويضع 150 ألف شخص على المحك. 


وعلى الرغم من حقيقة أن كلا الجانبين قد ألحقا خسائر فى صفوف المدنيين إلا أن قوة الائتلاف السعودى القوية المدعومة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد جذب الاهتمام وعلى الأقل فى وسائل الإعلام الغربية.


وأشارت الصحيفة إلى إن المجاعة المستمرة هى نتاج حصار الائتلاف السعودى البحرى الذى لا يهدف إلى منع دخول الأسلحة فحسب ولكن أيضا واردات الطعام التى تعتمد عليها اليمن بشكل كامل.


وأوضحت الصحيفة إلى أن تسليط الضوء على التورط الغربى يغفل بذلك عن أعمال الحوثيين، الذى بدوره ساهم فى الأزمات الحالية، وخاصة عملياتها البرية المطولة وحصار مدينة تعز


. وفى نفس الوقت انهار الإقتصاد اليمنى وهناك حالة من سوء الإدارة للمؤسسات المالية اليمنية وهذا يعنى أنه حتى لو هناك طعاما متاحا فلن يستطيع الشعب تحمل تكلفته.


وأكدت الصحيفة أن الوضع قد يزداد سوء حيث يستعد السعوديون وحلفائهم لشن هجوم على المدينة الساحلية الحديدة التى يسيطر عليها الحوثيين وهى تعتبر طريق الإمداد الحاسم وشريان الحياة لليمنيين وقد طلبوا الدعم العسكرى المباشر فى العملية.
وردا على ذلك كتب مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكى من الحزبيين رسالة إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووزير دفاعه جيمس ماتيس طالبين وقف الدعم الأمريكى للحملة السعودية مهددين بأنهم سيتخذوا خطوات قانونية للإصرار على مراقبة الكونجرس لدور الولايات المتحدة فى الصراع.

وعلى الرغم من أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة فى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يحاول التوصل إلى اتفاقيه بين أطراف الصراع والذى قد يحول عن وقوع التصادم العسكرى فى الحديدة ولضمان استمرار وصول المساعدات إلا أن الصراع أصبح مستعصيا حتى أن فرص نجاحه باتت منخفضة.


وفى نفس الوقت، فإن صفقة الأسلحة التى أبرمها ترامب مع السعودية بمليارات الدولارات وتراجعه عن مبدأ الحماية المدنية فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما ضد الضربات بالطيارات بدون طيار والغارة ضد تنظيم القاعدة فى القرية الغيل فى 29 يناير الماضى إلى جانب موقف الحكومة المحافظة البريطانية غير المتغير من الصراع، لا يبشر بالخير بالنسبة لليمن.
وبدلا من ذلك، يعامل الشعب اليمنى أكثر من مجرد بيادق يمكن التخلص منها على رقعة الشطرنج فى الجغرافيا السياسية الخليجية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة