زيدان رجل كل العصور.. هل يتفوق المدرب على اللاعب الأسطورى؟

الإثنين، 05 يونيو 2017 09:00 ص
زيدان رجل كل العصور.. هل يتفوق المدرب على اللاعب الأسطورى؟ زيدان
كتب أحمد عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"لا يمكن وصف الألم عندما تودع زيدان، لديه عمر كافى للاستمرار، أنا احترم قراره لكنى لا أوافقه، ولا أريده أن يعتزل، لأنه لن يتوقف عن ممارسة كرة القدم فقط بل سيمتنع عن تقديم البهجة والسرور لنا، نحن حزينون جداً لاعتزاله، ماذا يمكن أن يكون مسليا أفضل من زيدان؟".. بتلك الكلمات ودع مارادونا زيزو بعد اعتزاله فى 2006، لكنه لم يكن يعرف وقتها أن النجم الفرنسى سيعود لتقديم المتعة ولكن بطريقة أخرى.

زيدان حقق كل شئ داخل المستطيل الأخضر.. قاد فرنسا للقب كأس العالم لأول وآخر مرة فى تاريخ الديوك، بجانب اليورو، ومع يوفنتوس توج بالدورى والسوبر فى إيطاليا وكأس إنتركونتيننتال وإنترتوتو والسوبر الأوروبى، وبعد رحيله إلى ريال مدريد حقق الدورى والسوبر فى إسبانيا ودورى الأبطال والسوبر الأوروبى وإنتركونتينينتال مرة أخرى.

أسطورة لا يمكن لأحد إنكارها.. سواء مدريدى أو كتالونى.. إسبانى أو فرنسى أو جزائرى أو أى جنسية على وجه الأرض.. الكل يعرف جيدًا زين الدين زيدان!

التعلم قبل كل شئ

لم يتأثر زيدان بمن سبقوه من كبار اللعبة فى عالم التدريب مثل الكبير مارادونا الذى لم يحقق أى إنجاز يذكر كمدرب ولوثار ماتيوس وبوى تشارلتون وفان باستن، وبدأ مسيرته التدريبية كمستشار لجوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد فى 2010، ثم عُين مدرب مساعد لكارلو أنشيلوتى فى 2013 وبعدها مديرًا فنيًا للفريق الرديف "ريال مدريد كاستيا" لتبدأ الرحلة الحقيقية.

زيدان وجوارديولا
زيدان وجوارديولا

 

قال زيدان بعد بداية مسيرته التدريبية: " بعد الاعتزال درست الموضوع وتعلمت الكثير عن اللعبة من مجموعة مدربين لأنى أدرك أنه فى النهاية علىّ فعل ما أحب، وهو كرة القدم".

حضر زيدان ورش تدريب فى الاتحاد الأوروبى، وقضى فترات معايشة مع بيلسا وجوارديولا وتعلم من أنشيلوتى عندما عمل مساعدًا له، ومر بكل التجارب قبل أن يصبح الرجل الأول فى ريال مدريد عندما قرر الرئيس بيريز إقالة رافا بينيتيز الذى كان أقل بكثير من طموحات الملكى.

بداية مثيرة للإعجاب

فى يناير 2016 أعلن ريال مدريد تعيين زيدان مدربًا مؤقتًا لنهاية الموسم بعد إقالة بينيتيز، وبعدها تشتت عدسات وسائل الإعلام بين نجوم الفريق داخل المستطيل الأخضر والأسطورة المتواجد على دكة البدلاء المتوج بالكرة الذهبية من قبل وبطل أوروبا والعالم وإسبانيا وإيطاليا عندما كان لاعبًا.

زيدان بعد تعيينه مدربا لريال مدريد
زيدان بعد تعيينه مدربا لريال مدريد

 

فى موسمه الأول توج بدورى أبطال أوروبا للمرة الـ11 فى تاريخ ريال مدريد، وتحدث البعض عن الحظ، والشيخ زيدان، وبركات زيزو، بعدما مهدت القرعة طريقه إلى النهائى بوجود روما وفولفسبورج ومانشستر سيتى فى الأدوار الإقصائية قبل مواجهة أتلتيكو مدريد فى النهائى.

وحقق رقمًا قياسيًا بقيادة ريال مدريد فى 40 مباراة متتالية بلا هزيمة كأطول سلسلة بدون هزيمة فى تاريخ كرة القدم، ليؤكد أنه نفس الشخص الذى لا يرضى بالخسارة عندما كان لاعبًا.

هذا ليس حظًا

زيدان ورونالدو
زيدان ورونالدو

 

كيف تتحدث عن الحظ مع مدرب أقنع عقلية مثل رونالدو بالتواجد على دكة البدلاء، والخروج أحيانًا من قائمة الفريق، والتنازل عن لقب هداف الدوري ومنافسة ميسى على الجوائز الفردية بالاستبعاد من مباريات الصغار أمثال ليجانيس وديبورتيفو وغرناطة وغيرهم من حصالات الليجا، وكيف تصف تكوين فريقين ينافس كل منهما على بطولة كبيرة.. الأول بقيادة إيسكو وأسينسيو وموراتا فى الدورى، والآخر برونالدو وبنزيما وبيل فى دورى الأبطال، ونجح فى تحقيق البطولتين فى نهاية الموسم، وكيف يكون حظًا ألا يخرج أى لاعب من الدكة بكلمات أو عبارات تحمل هجومًا على المدرب أو النادى للابتعاد عن التشكيل الأساسى كما حدث فى ريال مدريد هذا الموسم! هل كل ذلك حدث بالحظ!

هل نشاهد أسطورة جديدة؟!

زيدان بعد لقب الليجا
زيدان بعد لقب الليجا

بنفس أسلوبه الهادئ ومراوغاته البسيطة غير المعقدة عندما كان لاعبًا، قاد ريال مدريد إلى المجد المحلى والقارى.. لا ينفعل بشكل مبالغ فيه عند الاحتفال مع اللاعبين كما يفعل كونتى.. لا يعطى للعبة أكبر من حجمها كما اعتاد جوارديولا أن يفعل.. لا يلقى اللوم على كل من حوله مثل مورينيو.. ولا يتعثر كإنريكى.. إنه حالة مميزة وأسطورة جديدة تولد فى مدريد.. لكن هل يتفوق المدرب زيدان على اللاعب الأسطورى خاصة وأن عمر مهنة التدريب أطول من اللعب؟! ننتظر إجابة زيزو بعد 5 أو 10 سنوات من الآن.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة