بعد مرور 70 عامًا، أعيدت قطعة نحتية فرعونية مصرية قديمة إلى متحف برلين بألمانيا، حيث كان يعتقد أنها فقدت أثناء الحرب العالمية الثانية.
وأعلنت مؤسسة التراث الثقافى الروسى، التى تشرف على المتاحف التى تديرها الدولة فى برلين، أن تم العثور على جزء من ألواح الحجر فى متحف كلسى للآثار فى جامعة ميشيجان فى آن أربور، بأمريكا.
فاللوح الحجرى، يغطى بزجاج صخرى مصرى أزرق، وهو يصور بتاحموس، الذى يعتبر عمدة ممفيس فى عهد الملك رمسيس الثانى الذى حكم خلال القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وعلى الرغم من كسر بعد أجزاء اللوح الحجرى، فصورة بتاحموس لا تزال مرئية.
ومن جانبه قال العالم الهولندى نيكو ستارينج، الباحث ر فى جامعة ليدن، إن متحف كيلسى قرر إعادة الكائن الحجرى إلى برلين، حيث سيبدأ عرضه فى منتصف شهر يونيو الجارى.
وفى السياق ذاته، قال هيرمان بارزينجر رئيس مؤسسة التراث الثقافى البروسية فى البيان، إن عوده هذه القطعة الحجرية تمثل "بادرة نبيلة".
ويشار إلى أن متحف نيويس فى برلين، دمر بسبب جراء الغارات الجوية الحليفة خلال الحرب العالمية الثانية، ثم ترك المبنى فى حالة خراب فى القسم الذى كان يشغله السوفييت سابقا فى برلين، ولم يعاد فتحه حتى عام 2009، بعد عمليات التجديد والتطوير
عندما أغلق المتحف في بداية الحرب العالمية الثانية، سجلت اللوحة الحجرية المصرية، التى تم شراؤها من مجموعة إنجليزية فى عام 1910، بأنها من ضمن القطع الأثرية المفقود بعد الحرب.
ويشار إلى أن الحرب، أدت إلى تدمير الأعمال الفنية التى كانت محفوظة في أماكن آمنة، وقد تم نهبت أشياء أخرى، وبعضها تم سحبها من قبل القوات السوفياتية بعد الحرب.
وتعد عودة القطعة الحجرية ليست المرة الأولى التى تحدث فى متحف نيويس فى برلين ، ففى عام 2010 عثر عمال البناء الذين كانوا يحفرون خط مترو الأنفاق فى وسط برلين على مخبأ من التماثيل الحداثية التى اعتبرها النازيون "الفن المتدهور"، كما عثروا علماء الآثار على 11 تمثالا تم إعدادها بعد ذلك للعرض المتحفى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة