أستاذ سموم: لا يمكن التخلص من المعادن السامة بأجسامنا إلا بالصيام

الإثنين، 05 يونيو 2017 09:30 ص
أستاذ سموم: لا يمكن التخلص من المعادن السامة بأجسامنا إلا بالصيام الكبد - أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فجرت الدكتورة هبة يوسف، رئيس قسم الطب الشرعى والسموم الإكلينيكية بطب بورسعيد، مفاجأة بأن السموم التى تتراكم خلال حياة الإنسان لا يمكن إزالتها إلا بالصيام.

 

وقالت د. هبة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "يدخل إلى جسم كل واحد منا فى فترة حياته من الماء الذى يشربه فقط أكثر من 200 كيلو جرام من المعادن والمواد السامة فى الهواء الذى يستنشقه عدة كيلو جرامات من المواد السامة، والملوثة مثل أكسيد الكربون، والرصاص والكبريت"، مؤكدة أن هذه الملوثات تمثل السبب الخفى لكثير من الأمراض المزمنة.

 

وأضافت د. هبة: "تأتى فريضة الصيام لتقوم بصيانة وتنظيف هذه الخلايا بشكل فعال، وتذكر المراجع الطبية أن جميع الأطعمة تقريباً فى هذا الزمان تحتوى على كميات قليلة من المواد السامة، وهذه المواد تضاف للطعام أثناء إعداده، أو حفظه، كالنكهات والألوان، ومضادات الأكسدة، والمواد الحافظة، أو الإضافات الكيميائية للنبات أو الحيوان كمنشطات النمو، والمضادات الحيوية، والمخصبات، أو مشتقاتها، وتحتوى بعض النباتات فى تركيبها على بعض المواد الضارة، هذا بالإضافة إلى السموم التى نستنشقها من الهواء من عوادم السيارات، وغازات المصانع، وسموم الأدوية، التى يتناولها الناس بغير ضابط، إلى غير ذلك من سموم الكائنات الدقيقة، التى تقطن فى أجسامنا بأعداد تفوق الوصف والحصر، وأخيراً مخلفات الاحتراق الداخلى للخلايا".

 

وأشارت د. هبة إلى أن كل هذه السموم يقوم الكبد وهو الجهاز الرئيسى فى تنظيف الجسم من السموم، بإبطال مفعول كثير من هذه المواد السامة، بل قد يحولها إلى مواد نافعة، مثل: اليوريا، والكرياتين، وأملاح الأمونيا، غير أن للكبد جهد وطاقة محدودة.

 

وأضافت أنه خلال الصيام تتحول كميات هائلة من الشحوم المختزنة فى الجسم إلى الكبد، حيث تتم أكسدتها، وينتفع بها، ويستخرج منها السموم الذائبة فيها، وتزال سميتها ويتخلص منها مع نفايات الجسد. كما أن هذه الدهون المتجمعة أثناء الصيام فى الكبد، والقادمة من مخازنها المختلفة يساعد ما فيها من الكولسترول على التحكم وزيادة إنتاج مركبات الصفراء فى الكبد، والتى بدورها تقوم بإذابة مثل هذه المواد السامة، والتخلص منها مع البراز.

 

وقالت رئيس قسم الطب الشرعى والسموم الإكلينيكية بطب بورسعيد: "يؤدى الصيام خدمة جليلة للخلايا الكبدية بأكسدته الأحماض الدهنية، فيخلص هذه الخلايا من مخزونها من الدهون، وبالتالى تنشط هذه الخلايا، وتقوم بدورها خير قيام، فتعادل كثيراً من المواد السامة بإضافة حمض الكبريت أو حمض الجلوكونيك، حتى تصبح غير فعالة، ويتخلص منها الجسم، كما يقوم الكبد بالتهام أية مواد دقيقة، كدقائق الكربون التى تصل إلى الدم ببلع جزيئاتها بواسطة خلايا خاصة تسمى خلايا كوبفر، والتى تبطن الجيوب الكبدية ويتم إفرازها مع الصفراء" .

 

وقالت د. هبة: "خلال الصيام يكون نشاط هذه الخلايا فى أعلى معدل كفائى للقيام بوظائفها، فتقوم بالتهام البكتيريا بعد أن تهاجمها الأجسام المضادة المتراصة، وبما أن عمليات الهدم Catabolism فى الكبد أثناء الصيام تغلب عمليات البناء فى التمثيل الغذائى، فإن فرصة طرح السموم المتراكمة فى خلايا الجسم تزداد فى هذه الفترة، ويزداد أيضا نشاط الخلايا الكبدية فى إزالة سمية كثير من المواد السامة، وهكذا يعتبر الصيام شهادة صحية لأجهزة الجسم بأنه سليم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة