أعلن نائب وزير الدفاع الروسى، ألكسندر فومين، اليوم الأحد، أن روسيا مستعدة للعمل مع جميع البلدان المهتمة بإنشاء تحالف دولى واسع ضد الإرهاب، التى يمكنها أن توحد فى صفوفها القوى المختلفة على أساس القيم المشتركة.
وقال فومين- متحدثا فى مؤتمر الأمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ "حوار شانجريلا" المنعقد فى سنغافورة- : "لقد أصبح الإرهاب يشكل تهديدا عالميا، وليس هناك بلد اليوم يمكن أن يكون آمنا تماما من الأعمال الإرهابية".
وأشار نائب الوزير إلى أن "تقييم الوضع وبرنامج عمل شامل لمكافحة الإرهاب الدولى قد اقترح من قبل الرئيس فلاديمير بوتين فى قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2015".
وأضاف فومين، الخلاصة تكمن :" فى إنشاء تحالف دولى واسع ضد الإرهاب، يمكنه أن يوحد فى صفوفه القوى المختلفة على أساس القيم المشتركة والقانون الدولى، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة" .
وأكد أن روسيا "مستعدة للعمل فى هذا الاتجاه مع كافة الدول المعنية، من دون استثناء".
وأوضح نائب وزير الدفاع الروسى أن "محاولات التدخل فى الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة وتجاوز القانون الدولى، وفرض وصفات التحولات الداخلية بدون الأخذ بعين الاعتبار التقاليد والخصائص الوطنية يؤدى فقط إلى تدهور الوضع، وتصعيد التوتر فى العالم"، وقال فومين "كل هذايخلق ويغذى عددا من التحديات للأمن الدولى، من بينها الإرهاب الذى يحتل مكانة خاصة ."
وأعلن نائب وزير الدفاع الروسى، أن روسيا تقترح تحسين الهيكل الأمنى فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وضمان اهتمامات جميع البلدان فى المنطقة.، وقال فومين : "ينبغى أن تتماشى البنية الأمنية مع الواقع وتضمن اهتمامات جميع دول آسيا والمحيط الهادئ" .
وأضاف فومين " فى روسيا نعتقد أن هذا الهيكل ينبغى أن يقوم على مبادئ عدم تجزئة الأمن، واحترام القانون الدولى، والتسوية السلمية للنزاعات والصراعات، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول، والاحترام المتبادل لمصالح بعضنا البعض."
كما أعلن فومين، أن رؤساء 1500 منطقة سكنية فى سوريا رفضوا القتال ضد القوات الحكومية بفضل نشاط مركز المصالحة الروسى، وقال "بعد العملية الناجحة لتحرير حلب فإن قدرات الإرهابيين قوضت إلى حد كبير".
وأضاف نائب الوزير فى الوقت الراهن: "الأولوية هى لتعزيز وقف الأعمال العدائية وتهيئة الظروف للتفاعل السياسى بين جميع الأطراف المتحاربة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة