"الجماعة 2" فى مصيدة التاريخ.. هجوم ناصرى ووفدى على المسلسل بسبب "أخونة" عبد الناصر و"قُبلة" النحاس لفاروق.. وحيد حامد: مايهمنيش ويكفينى النجاح الساحق.. وطارق الشناوى: البعض يريد تفصيل العمل على مقاسه

الأحد، 04 يونيو 2017 08:06 م
"الجماعة 2" فى مصيدة التاريخ.. هجوم ناصرى ووفدى على المسلسل بسبب "أخونة" عبد الناصر و"قُبلة" النحاس لفاروق.. وحيد حامد: مايهمنيش ويكفينى النجاح الساحق.. وطارق الشناوى: البعض يريد تفصيل العمل على مقاسه الجماعة2
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وقت عرض الجزء الأول من مسلسل "الجماعة" تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد، فى عام 2010، نال الكاتب هجوما كاسحا من جماعة الإخوان  متهمين إياه بتزوير التاريخ وقلب الحقائق وتدمير الجماعة وتاريخها، ورد عليهم وحيد حامد وقتها بالحجة والمنطق والدليل والبرهان.

ناصر والهضيبى
ناصر والهضيبى

الآن.. ومع عرض الجزء الثانى من المسلسل يوميا على شبكة قنوات ON، فى العاشرة مساء، بدأت موجة كبيرة من الهجوم على الكاتب الكبير، لكن هذه المرة ليست من الإخوان، بل من بعض الناصريين والوفديين، يأتى ذلك بعد أن كشفت الحلقات انضمام الزعيم جمال عبد الناصر لجماعة الإخوان، وتحديدا فى آواخر الأربعينيات ومطلع الخمسينيات، وتجنيدها له تحت اسم حركى "زغلول"، وظهر ذلك فى مشهد جمع رئيس الوزراء إبراهيم عبد الهادى يجسده رياض الخولى، مع رئيس أركان الجيش عثمان المهدى، أخبره فيه باختراق الجماعة للجيش والشرطة وأغلب المؤسسات فى الدولة، لكن رئيس الأركان رفض اتهامات الجيش بالاختراق.

عبد الناصر
عبد الناصر

 

وتبعا للأحداث يثبت رئيس الوزراء "إبراهيم عبد الهادى" رياض الخولى، لرئيس الأركان صحة حديثه، فيأتى بالضابط جمال عبد الناصر، يجسده الأردنى ياسر المصرى، إلى مكتبه، ويبدأ التحقيق معه أمام رئيس الأركان، ويرفض جمال عبد الناصر كل ما يقوله رئيس الوزراء من اتهامات له، مؤكداً أنه ضابط جيش ولا يستطيع أن يفعل شيئا ضد مصلحة الوطن، يذهب جمال عبد الناصر إلى حسن العشماوى صديقه فى مكتبه بوسط البلد ليلاً، ليعرف من هو رئيس خلية الإخوان داخل الجيش، لكن حسن لم يعطه إجابة لأنه عضو غير معروف فى الجماعة.

سيد قطب
سيد قطب

 

وما أثار حفيظة الناصريين أكثر، مشهد يجلس فيه عبد الناصر أمام سيد قطب، مثل التلميذ المطيع يهابه، ويحترمه، ويستمع إليه بإنصات، ويستسمحه أن يأتى له فى المقابلة القادمة بأعضاء التنظيم كى يستمعوا إلى فكره وكلامه، وهو ما تسبب أكثر فى الهجوم على مؤلف العمل وحيد حامد.

الهضيبى مع احد الاعضاء
الهضيبى مع احد الاعضاء

 

ومع تطور الحلقات هاجم بعض الوفديين وحيد حامد، واتهموه بتزييف التاريخ لأنه قدم مشهدًا طلب فيه النحاس باشا يجسده محمود الجندى تقبيل يد الملك فاروق يجسده محمد البياع، وفى العمل قدم وحيد حامد العلاقة بين فاروق والنحاس والوفد، بأنها كانت قائمة على العداء، ولم يُخفِ فاروق كراهيته للوفد والنحاس، ولم ينسَ أن النحاس عاد فى عام 1942 للوزارة رغمًا عن الملك.

وحيد حامد
وحيد حامد

 

واعترض الكاتب الكبير وحيد حامد، على الهجوم الضارى الذى يتعرض له سواء فى وسائل الاعلام، أو على مواقع التواصل الاجتماعى، وعلق فى تصريح لـ "اليوم السابع" :"كل هذه التفاصيل لها مصادر تاريخية، ولدى ما يثبت ذلك"، مؤكدا أنه لا يكتب أى شىء دون وثائق، وأضاف :"بكرة يندموا، ويكفينى النجاح الساحق للمسلسل".

-ياسر-المصرى-فى-شخصية-عبد-الناصر
-ياسر-المصرى-فى-شخصية-عبد-الناصر

 

وفى الإطار يقول الناقد الفنى طارق الشناوى، إن البعض يتعامل مع مسلسل "الجماعة" كما يتعامل مع جماعته، يريد أن يراها على مقاسه، معتبرا أنه فقط الذى يملك مفتاح التاريخ، وهو الوحيد الذى من حقه الانفراد بها.

 

ويضيف الناقد :"قرأت تعقيب المخرج خالد يوسف على الكاتب وحيد حامد، رغم أنه يعلم جيدا أن من يتحمل المسؤولية الأدبية عن العمل الفنى قبل المؤلف هو المخرج، ولكن كما يبدو فإن خالد يجيب من الآخر قافزا على البديهيات العلمية، وكل منا صار هو المرجعية، لو كان من حق وحيد أن يقدم قراءته للتاريخ فمن حق خالد أن يقدم أيضا قراءته، ولكن لا أحد من حقه أن يقول إنه فقط الترمومتر وكل ماعدا ذلك باطل".

طارق الشناوى
طارق الشناوى

 

وأكمل الناقد :"لو قلنا إن جمال عبد الناصر كان منضويا فى شبابه المبكر تحت راية الإخوان، حتى لو رأى البعض أن هذه الواقعة غير موثقة تماما، فإن هناك من يرى العكس ولديه أسبابه، لا يعنى ذلك أن نجد فجأة وحيد متهما بالدعوة لشرعية مرسى، ماذا نفعل فى أفلام ومسلسلات ومقالات وحيد التى قدمها على نحو يقترب من نصف قرن، وهى تهاجم الإخوان وتفضح تلاعبهم بالدين، هل ببساطة نعتبر وحيد إخوانيا متخفيا، أم ساذجا يلعب بالنار ولا يدرى أن المؤرخ الذى استند إليه يورطه".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة