"إيمان".. 367 يوم غموض..اختفت فى رمضان 2016 عقب امتحانات الثانوية ولم تعد

الأحد، 04 يونيو 2017 10:00 م
"إيمان".. 367 يوم غموض..اختفت فى رمضان 2016 عقب امتحانات الثانوية ولم تعد الفتاة المختفية
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"367 يوماً مروا دون أن أرآها، دون أن أفرح بصيامها وفطورها معنا ليالى رمضان، افتقد ابتسامتها وكلماتها الرقيقة، ومساعدتها لى فى أعمال المنزل، اختفت "إيمان" منذ عاماً تقريباً ولم تترك لى سوى صورة احتضنها، فهى التى تخفف على آلام فراقها، وذكريات محفورة فى ذهنى، استرجعها كلما اخذنى الشوق اليها"، تلك كانت كلمات "س.م" 47 عاماً، والدة "إيمان" الفتاة التى اختفت فى شهر رمضان العام الماضى فى ظروف غامضة، وعلى مدار عاماً كامل لم تتوصل أسرتها لأى خيط يقودهم الى ابنتهم الوحيدة.

بكلمات متقطعة وقلب حزين أعياه الشوق لأبنتها التى حلمت يوماً أن تراها بفستان زفافها أكدت "س.م" ربة منزل، أنها منذ فراق نجلتها التى تبلغ من العمر الآن 18 عاماً، وهى فى عداد الأموات، وأنها دائماً ما تحتضن صورتها وتغلق عليها باب غرفتها وتدخل فى نوبة بكاء مستمرة لا تنقطع، ودائماً ما تدعو الله فى صلاتها أن يردها إليها، وتقرأ الأيات من سورة "يوسف" مستبشراً بكرم الله، وأنها تريد أن تعرف أي أخبار عنها، حتى ولو كانت توفت فلعلها تظفر بنظرة أخيرة على جثمانها قبل توديعها الى مثواها الأخيرة.

ويقول "محمود حامد" 52 عاماً والد "إيمان" والذى يعمل بأحدى شركات الزيوت:إيمان اختفت فى شهر رمضان العام الماضى، ومنذ اختفائها وتغيرت حياتنا جميعاً، لم يعد لها معنى، بذلنا جهوداً كبيرة من أجل العثور عليها، بحثنا عليها فى كل مكان يمكن أن تكون اختفت فيه، ولكن دون جدوى، حررنا محضر بقسم شرطة الحوامدية، ولكن جهودهم باءت بالفشل.

ويتابع "حامد" فى حديثه لـ"اليوم السابع"، ابنتى كانت دائمة المواظبة على الصلاة، وحسنة الخلق ولم نلاحظ عليها أى سلوكيات مشينة قد تدفعها لمغادرة المنزل، والجميع يحبونها ويدللوها، خاصة وأنها البنت الوحيدة على 3 أشقاء رجال، ولم تكن تعانى من أى أمراض نفسية، بل كانت متفوقة فى دراستها وحافظة للقرآن الكريم، اتمنى من الله أن تعود الينا قريباً حتى تعود الروح الى المنزل، بعدما هاجرته بهجرتها الغامضة.

ويتحدث "سيد إبراهيم" أحد أقارب "إيمان" عن يوم اختفائها قائلاً:فى الثانى من رمضان العام الماضى، كانت إيمان متوجهة لأداء امتحان اللغة الإنجليزية بالثانوية العامة بمدرستها بمنطقة الحوامدية فى الثامنة صباحاً، ومنذ ذلك الحين ولم تعود إلى المنزل، بحثنا عنها فى كل مكان ولكن دون جدوى، وفرغنا كاميرات مراقبة أحدى المحال التجارية المواجهة للمدرسة والتى ظهرت فيها إيمان اثناء توجهها لأداء الامتحان وكان ذلك أخر أثر لها قبل اختفائها الغامض.

ويتابع "إبراهيم"، حررنا محضر باختفائها بقسم شرطة الحوامدية، ومنذ عام إلى الأن ولم تعود "إيمان" ولم يستطيع رجال المباحث حل لغز اختفائها، والغريب فى الأمر أن إيمان كانت فتاة مستقيمة على خلق كبير، ويشهد لها جميع أهل القرية بذلك، فمن غير المعقول أن تكون هربت من المنزل بمحض إراداتها، خاصة وأنها لم تكن ترتبط بأى علاقات عاطفية مع أحد وهذا ما أكدته جميع زميلاتها، ولم يتقدم أحد لخطبتها.

إيمان
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة