إسلام الغزولى

رسائل نهاية شهر رمضان

الجمعة، 30 يونيو 2017 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للمرة الثالثة خلال شهر واحد، يطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى تحذيرات مباشرة للدول الراعية والداعمة للتنظيمات الإرهابية.
 
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن ضرورة تجديد الخطاب الدينى، وعن جهود الدولة لمحاربة الإرهاب، وعن الدول الإقليمية التى توفر ملجأ آمنا وغطاء سياسيا وإعلاميا للإرهابيين، حيث قال "لدينا للأسف أشقاء يدعمون الإرهاب وينفقون عليه مليارات الدولارات سنويا، وإن التصدى للدول الراعية للإرهاب بكل حسم وقوة أصبح فرضا واجبا إذا أردنا نهاية حقيقية لظاهرة الإرهاب، فالقضاء على خطر الإرهاب لا يمكن أن يتم دون تدمير بنيته التحتية، سواء المالية أو الفكرية ".
 
 ووجه الرئيس رسالة واضحة لهؤلاء الأشقاء خلال كلمته فى احتفالية ليلة القدر " أقول للدول الراعية للإرهاب كفاكم تماديا وتعالوا إلى كلمة سواء نتعاون فيها لما فيه صالح شعوبنا "، واضعا ملامح الاستراتيجية المصرية لمواجهة الإرهاب والتى تمثلت فى استهداف البنية التحتية للإرهاب والتى تدعمها دول إقليمية وتقوم لتوفر للتنظيمات الإرهابية ملجأ آمنا وغطاء سياسيا وإعلاميا للإرهابيين.
 
أشار الرئيس إلى أن " الإرهاب يتطلب أربعة عناصر لمواجهته، أهمها تجديد الخطاب الدينى وإعادة بناء الدولة الوطنية، ومن ثم فإننا نحتاج تجديد منهج فكرنا ومواجهة الإرهاب وإضعافه، وصولا للقضاء عليه، لتنطلق التنمية بسرعة أكبر، مؤكدا على ضرورة تصويب الفهم الدينى دون المساس بالثوابت والتى إعتبارها بمثابة قضية حياة أو موت للشعب والأمة "
وبعد رسائل الرئيس فى إحتفالية ليلة القدر، عقد الصحفى محمد فهمى مؤتمرا صحفيا فى العاصمة الأمريكية واشنطن تحت اسم " محاكمة الجزيرة " لتوضيح ملابسات القضية الخاصة به والمعروفة إعلاميا بـ " خلية الماريوت " وتورط قناة الجزيرة القطرية له فيها، ليكشف كذب وتدليس القناة القطرية، وكاشفا للمخطط الذى تنفذه لزرع الفتنة فى المنطقة العربية.
 
 جاء المؤتمر ليفضح ممارسات قناة الجزيرة ضد دول المنطقة، وما قامت به من إخلال بقوانين الدول التى كانت تبث منها، مشيرا إلى أن بث كل من قناتى الجزيرة والجزيرة الناطقة بالانجليزية كان دون تراخيص من السلطات المصرية، وكشف عن تهريب القناة للمعدات من خلال الحدود مع ليبيا وغزة، كما أكد قيام مسئولى القناة بسرقة شاحنات البث التلفزيونى التابع للدولة المصرية وقنوات النايل سات بالإكراه والاعتداء على فنيي التلفزيون المصرى من خلال أنصار جماعة الإخوان، وأظهر التحريض على دولة البحرين وإثارة الفتن أثناء احتجاجات البحرين، 2011، مدللاً على ذلك ببعض المكالمات المسربة بين حمد خليفة آل عطية، مستشار تميم، وبعض الإرهابيين المدعومين من إيران بالبحرين بالإضافة إلى تعمد اثارة الشائعات ونشر الأخبار المضللة عن جمهورية مصر العربية لتشويه سمعة الدولة المصرية، وأشار إلى قيام القناة بتعيين أعضاء من الجماعه الارهابية، دون خبرة سابقة فى الإعلام أو المراسلة، لمجرد إنهم أعضاء بالجماعة، مؤكدا على الإخلال بـ " اتفاق الرياض 1 و 2 "، حيث فشلت قطر فى احترام شروط الاتفاق الذى تم التوصل اليه فى الرياض بين المملكة العربية السعودية، تحت قيادة الملك الراحل عبد الله وأمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، حيث تعهدت قطر بالقيام ببعض التغييرات فى سياساتها الداخلية والخارجية بما فى ذلك " منع جماعة الإخوان من الظهور إعلامياً، والامتناع عن إيواء المصنفين فى قوائم الإرهاب، ورصد والنظر فى طرد أعضاء حماس من قطر ".
وتصادفت نهاية الشهر الكريم مع نشر تقارير إعلامية عن انتشار 3 آلاف جندى من قوات الجيش التركى فى شوارع قطر، تحت غطاء مناورات وتدريبات عسكرية بين البلدين ولكن الهدف الحقيقى من انتشار القوات التركية فى شوارع الدوحة هو حماية عائلة تميم من حالة الغضب الشعبى نتيجة سياساته العدائية تجاه أشقائه فى المنطقة.
 
كل هذه التطورات كانت وراء إطلاق الرئيس تحذيراته للمؤسسات الأمنية وللشعب المصرى عندما قال " انتبهوا جميعا، الفترة دى بتبقى موسم الشر ووقت الشر، وأهل الشر بيحاولوا ينالوا من استقرارنا. عليكم الانتباه لدور العبادة كلها، مساجد وكنائس، والمنشآت الحيوية فى الدولة بالكامل، لازم ننتبه لها كلنا ".، فهناك ثمن ستظل تدفعه مصر مادامت على موقفها من مواجهة الإرهاب ولكن للأسف سيزداد هذا الثمن كلما تأخرت دول العالم وليس دول المنطقة فقط فى اصطفافها للقضاء على البنية التحتية والفكرية للإرهاب فى العالم.
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة