"الإنجيلية" تحتفل بنصف قرن على حركتها الإصلاحية فى نوفمبر.. مؤتمر عالمى بحضور رؤساء الكنائس في العالم.. رئيس الطائفة: فرصة للتأكيد على أمان مصر.. قساوسة: مدارسنا غيرت التعليم المصرى ومستشفياتنا مفتوحة للجميع

الجمعة، 30 يونيو 2017 10:00 م
"الإنجيلية" تحتفل بنصف قرن على حركتها الإصلاحية فى نوفمبر.. مؤتمر عالمى بحضور رؤساء الكنائس في العالم.. رئيس الطائفة: فرصة للتأكيد على أمان مصر.. قساوسة: مدارسنا غيرت التعليم المصرى ومستشفياتنا مفتوحة للجميع الكنيسة الإنجيلية - أرشيفية
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

* مارتن لوثر نقل الكنيسة ومهد للثورة الصناعية

* الكنيسة الإنجيلية فى مصر أسست أول مدرسة لتعليم البنات
* الحركات التبشيرية فى مصر أول من ترجمت الكتاب المقدس للعربية

500 سنة مرت على صيحة مارتن لوثر الشهيرة "أنا أحتج" التي أطلقها فى كنيسته بألمانيا، ليغير بها وجه الكنيسة ثم العالم، حين اعترض على تعاليم كنيسته الكاثوليكية، وانشق عنها، وأسس الكنيسة البروتستانتية التي يشتق اسمها من الفعل الإنجليزى protest  أو يحتج، وهي المناسبة التي تحييها الطائفة الإنجيلية فى مصر، نوفمبر المقبل، من خلال مؤتمر عالمى تدعو فيه كافة رؤساء الكنائس فى العالم على رأسهم الكنيسة الألمانية صاحبة الحركة، بالإضافة إلى كافة الكنائس الإنجيلية الأمريكية بمذاهبها المتعددة وغيرها من الكنائس الأوروبية، وهو الأمر الذى رآه أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر فرصة للتأكيد على ما تتمتع به مصر من أمن وأمان حيث تسهم تلك المؤتمرات في تصحيح الصورة التي يروجها الإعلام الغربي عن مصر منذ أحداث 30 يونيو، مشيرًا إلى أن كنيسته تسعى لتغيير تلك الصورة وإيصال الحقيقة عبر استضافة رجال الكنائس العالمية وتبادل الزيارات معهم والتحدث عن أوضاع المسيحيين في مصر.

 

بدأت الكنيسة الإنجيلية استعداداتها لتلك الاحتفالية مبكرًا حيث حددت الفترة من السابع عشر من نوفمبر وحتى التاسع عشر منه، لعقد المؤتمر العالمي على أن تشكل لجنة إعلامية تتولى الأمور التنظيمية والتواصل مع وسائل الإعلام العالمية من أجل إخراج المؤتمر بصورة مشرفة، مثلما صرح مصدر رسمي بالطائفة لليوم السابع، على أن تدعى شخصيات محلية وإقليمية ودولية مثل شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الذى شارك في احتفالات الكنيسة الألمانية منذ شهور، ويخصص المؤتمر جزءا منه للحديث عن الدور الذى لعبته حركات التبشير البروتستانتي في مصر حين دخلت البلاد في القرن الثامن عشر.

 

عن حركة الإصلاح الإنجيلي قال القس الدكتور إكرام لمعي أستاذ مقارنة الأديان، أنه في  عام 1517 كتب الراهب الكاثوليكى مارتن لوثر 95 احتجاجا على ممارسات الكنيسة وعلقهم على كاتدرائية وتنبرج بألمانيا تشمل هذه الاحتجاجات رفضه لممارسات الكهنة والباباوات وتحكمهم فى البشر ورفضهم لأن يكون الإنجيل متاحا لكل الناس.

 

وأفرد لمعي البنود التي ذكرها لوثر قائد حركة الإصلاح ومن بينها ،أن يكون تفسير الكتاب المقدس للشعب وليس للكهنة، وأن الله يقبل الإنسان ويغفر خطاياه (الخلاص) بالإيمان وليس بصكوك الغفران واستغلال الكهنة للشعب وأن علاقة الإنسان تكون مع الله مباشرة وليس بواسطة الكنيسة وقد استخدم تعبير (كهنوت جميع المؤمنين) أى أن كل إنسان قادر على بناء علاقة مباشرة مع الله بمفرده، ولقد حرم البابا مارتن لوثر والحرمان يساوى التكفير لكن كانت ألمانيا فى ذلك الوقت مقاطعات يحكمها أمراء،

وأضاف: اقتنع أحد الأمراء بإصلاح لوثر فأخذه فى مقاطعته وقام بحمايته ولولا ذلك لكان مصير لوثر مثل مصير المصلحين السابقين له، ثم ظهر جون كالفن فى سويسرا والذى قام بتنظير الإصلاح بطريقة لاهوتية (فلسفية) أسس فيها فكر الإصلاح على أن النزعة الإنسانية لا تتعارض إطلاقا مع النزعة الروحية فالتكوين الفلسفى والقانونى والتفكير العلمى كل هذا لا يتعارض مع الحياة الروحية للإنسان، مستكملًا: وأن الصور والتماثيل تحف فنية لها قيم جمالية ولا علاقة لها بالصور الحقيقية للقديسين لأنه لا يعلم أحد صورة المسيح أو العذراء أو التلاميذ وأن شفاعة القديسين ونزولهم للأرض لا يطابق الكتاب المقدس،

فيما يرى القس نصر الله زكريا مدير المكتب الإعلامي للكنيسة الإنجيلية في مصر، أن حركة الإصلاح الإنجيلى لم تغير شكل الكنيسة فحسب ولكنها غيرت وجه العالم أجمع فنتيجة للإصلاح الكنسى وحرية الفكر والتعبير انتقلت أوروبا إلى عصر النهضة ودخلت عصور الاكتشافات العلمية الحديثة حتى أن كل دول العالم، التى يغلب على سكانها المذهب الإنجيلى هى دول متقدمة كالولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإنجلترا.

أما بالنسبة لمصر فيقول القس زكريا، أن البعثات التبشيرية الانجيلية التى دخلت مصر فى القرن التاسع عشر هى أول من أسست مدرسة لتعليم البنات "مدرسة الأمريكان بأسيوط"، ونقلت الكنيسة من مجرد كيان روحى إلى عضو فاعل فى المجتمع لديه مؤسسات علاجية ومدارس وجمعيات خيرية.

ويشير نصر الله إلى أن الكنيسة الإنجيلية كانت أول كنيسة تلحق بها مستشفى بعدها انتقلت الفكرة لباقى الكنائس والمساجد أيضا، كذلك فإن الهيئة القبطية الانجيلية التابعة لها هى التى فتحت الطريق أمام منظمات المجتمع المدنى وقادت حركة العمل الاجتماعى بالإضافة إلى دورها فى ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة العربية وهى الترجمة الوحيدة المعتمدة منذ قرون.

وعن تعدد الفرق والمذاهب داخل الكنيسة الإنجيلية والتى تصل إلى ما يقرب من ثمانية عشر مذهب إنجيلى، اعتبر نصر الله أن كثرة المذاهب دليل انفتاح وتعدد وليس فرقة وتقسيم قائلا: "لا نخشى على جماعة مفكرة أو حرة ووجود مذاهب إنجيلية متعددة نتاج طبيعى للحرية ولكنها جميعا تتبع نفس الطائفة وتتفق معها فى الإيمان والأصول والخلاف فى الفروع فقط".

فيما رأى القس رفعت فكرى راعى الكنيسة الانجيلية بأرض شريف أن حركة مارتن لوثر الإصلاحية كانت انطلاقة لكيفية إعادة قراءة النص الدينى والفصل بين السلطة السياسية بين الدين، وحين حدث هذا الفصل تقدمت أوروبا بعدما كانت المؤسسة الكنسية تضطهد العلماء وجاليليو حين أقر كروية الأرض تم تهديده وتراجع عن رأيه.

ووصف فكرى تعدد المذاهب فى الكنيسة الإنجيلية بالظاهرة الايجابية، لأنها تعنى تعدد القراءات للنص الواحد مشيرا إلى أن الخطورة تكمن فى من يعتبر قراءته هى الفهم الوحيد للنص الإنجيلى.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة