3 آلاف بلاغ على خط نجدة الطفل فى الربع الأول من 2017.. والقاهرة الكبرى الأعلى

السبت، 03 يونيو 2017 07:00 ص
3 آلاف بلاغ على خط نجدة الطفل فى الربع الأول من 2017.. والقاهرة الكبرى الأعلى خط نجدة الطفل
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصل "اليوم السابع" على تقرير إحصائى لخط نجدة الطفل "16000" التابع للمجلس القومى للأمومة والطفولة، والخاص بطبيعة البلاغات التى تلقاها خط النجدة خلال الربع الأول لعام 2017، والتى توضح توزيعات البلاغات وكثافتها فى كل محافظة.

 

ووفقًا للتقرير؛ جاءت توزيعات البلاغات وكثافتها لتتسق لحد كبير مع الكثافة السكانية للمحافظات، إذ وصلت نسبة البلاغات التى وردت من محافظات الثلاثة أقاليم بالقاهرة الكبرى بنحو 53% من إجمالى البلاغات خلال الربع الأول من عام 2017، وهو ما يوضح حجم البلاغات الكبير فى هذه الأقاليم الثلاثة مقارنة بالبلاغات على مستوى الجمهورية.

 

وجاءت البلاغات موزعة بين محافظات القاهرة الكبرى من إجمالى عام البلاغات خلال تلك الفترة (القاهرة 25.5%، الجيزة 22.2%، القليوبية 5.4%)، فى حين جاءت الإسكندرية فى المرتبة الثالثة من حيث كثافة البلاغات على مستوى الجمهورية خلال فترة التقرير بنسبة 13.5%، يليها كلاً من محافظتى الدقهلية 3.8%، ثم الشرقية 3.4%.

 

وطبقًا للكثافة السكانية فقد جاءت المحافظات الحدودية فى أدنى نسب للبلاغات الواردة على خط نجدة الطفل خلال ربع السنة الأول لعام 2017، بالإضافة لطبيعة تلك المحافظات وخصائصها الثقافية والقبلية التى تحكم تدخلاتها فى المشكلات التى يتعرض لها الأطفال.

 

ووفقًا لتحليل المشكلات للبلاغات الواردة على خط نجدة الطفل، كشف تقرير للبلاغات الواردة على خط نجدة الطفل خلال ربع السنة الأول لعام 2017، إن إجمالى البلاغات 3029 بلاغ، بينهم 909 مشكلات أمنية، و 1125 خدمات نفسية، و 163 خدمات تعليمية و 191 خدمات إيواء

 

توزيع البلاغات طبقاً لنوع الطفل وحالته الصحية:

 

جاءت توزيعات البلاغات طبقاً لنوع الطفل لتشير إلى أن نسب بلاغات الذكور نحو 67.3%، فى مقابل 32.7% للأطفال من الإناث، وهو ما أرجعه التقرير لنوعية البلاغات التى ترتفع فيها نسب البلاغات مثل الخدمات النفسية واستشارات تعديل السلوك وكذلك البلاغات المتعلقة بالمشكلات الأمنية.

 

توزيع البلاغات طبقاً للمراحل العمرية:

 

وكشف التقرير أنه وفقا توزيعات البلاغات طبقاً للمرحلة العمرية للأطفال المعنيين بالمشكلة جاءت أعلى نسبة بلاغات للفئة العمرية من 4 : 6 سنوات بنسبة 24.3% من إجمالى البلاغات، يليها الفئة العمرية من 0 : 3 سنوات بنسبة 22.6%، ونسب البلاغات لمرحلة الطفولة المبكرة بلغت نحو 47% من إجمالى البلاغات.

 

وتابع التقرير أن نسب البلاغات تناقصت عكسياً مع باقى المراحل العمرية والتى جاءت نسبهم أقل من الفئتين السابقتين لتكون أقل نسبة بلاغات فى الفئة العمرية لمرحلة المراهقة المتأخرة من 16: 18 عام بنسبة نحو 7.1% من إجمالى البلاغات.

 

توزيع البلاغات طبقًا للتخصص:

 

وفى تحليل عام لتخصصات موضوعات البلاغات الواردة على خط نجدة الطفل خلال الربع الأول من عام 2017، جاء تخصص الخدمات النفسية كأعلى الخدمات التى قدمها الخط خلال تلك الفترة بنسبة 37.1% من إجمالى البلاغات بما يشير إلى مدى الإحتياج الكبير لدعم الأسرة المصرية فى ملف التنشئة الإجتماعية للأبناء الذى يواجه الأسرة بتحديات كثيرة نتيجة المناخ المجتمعى العام ووسائل التأثير السلبية المتعددة فى شخصية الطفل وهو ما يعمل المجلس على تقديم الدعم عنه من خلال مبادرة التربية الإيجابية للطفل.

 

وجاءت فى المرتبة الثانية المشكلات الأمنية بنسبة 30% من إجمالى البلاغات وهى نسبة مرتفعة عن المعتاد توضح إنتشار حالات العنف وحالات الاستغلال للأطفال فى حالات التسول ومدى الإحتياج لتبنى الدولة لسياسات إجتماعية موازية للتدخلات الأمنية للتقليل من تلك النسب المرتفعة.

 

وأشار التقرير إلى أنه من واقع تحليل مضامين بلاغات العنف الواردة على خط نجدة الطفل وتحليل أسبابها يمكن إيجاز أهم أسباب تعرض الطفل أو ممارسة العنف ضد الطفل فى أسباب اقتصادية مثل الظروف الاقتصادية الصعبة، تزايد معدلات الفقر والبطالة، وقد أكدت العديد من الدراسات أن إيذاء الأطفال يحدث بصورة أكبر فى الأسر ذات الدخل المنخفض، وأسباب اجتماعية مثل التفكك الأسرى، الخلافات الزوجية، كبر حجم الأسرة وإدمان المخدرات مما يؤدى إلى تشرد وضياع الأطفال، والمفاهيم الخاطئة حول أساليب التنشئة : والتى تقوم على افتراض أن "التنشئة الصالحة" تقتضى استخدام قدر من العقاب الجسدى أو اللفظى.

 

وأكد التقرير أنه من ضمن أسباب تعرض الطفل أو ممارسة العنف ضد الطفل أيضا قد يكون غياب الوعى بأساليب التنشئة السليمة، ووسائل الإعلام والبرامج التى تشجع العنف : وذلك من خلال بث البرامج والأعمال الدرامية المليئة بالعنف، وقصور التشريعات المعنية بحماية الطفولة على كافة المستويات، عدم تفعيل القوانين، وغياب إلزامية التبليغ عن حالات العنف ضد الطفل، والعنف الناتج عن الخلل المؤسسى، وغياب التأهيل التربوى على العاملين فى تلك المؤسسات، وضعف العقاب على القائمين بالعنف، والخلل المجتمعى.

 

وكشف التقرير أن نسب بلاغات العنف ضد الأطفال جاءت لتمثل نحو 17.5% من إجمالى البلاغات الواردة على خط نجدة الطفل خلال الربع الأول من عام 2017، لافتا إلى أنها تُعد نسبة مرتفعة فى ضوء التنوع الكبير فى الخدمات والتخصصات التى يعمل عليها خط نجدة الطفل، بما يشير إلى وجود خلل فى التعامل مع الأطفال بصورة تحتاج تدخل من كافة الجهات المسئولة عن الحماية والرقابة على المؤسسات الإجتماعية، بالإضافة لخلل العلاقة بين الأباء والأبناء والذى يزيد توتر العلاقة بينهم بما يدفع لوجود سلوك العنف الموجه للطفل.

 

العنف البدنى النسبة الأعلى من صور العنف بنحو 78.1%

 

وتابع التقرير،جاء العنف البدنى ليمثل النسبة الأعلى من صور العنف بنسبة نحو 78.1% من إجمالى بلاغات العنف، لافتا إلى أنه تلاحظ إرتفاع نسب بلاغات العنف الجنسى والتى وصلت نسبتها نحو 13.8% من إجمالى بلاغات العنف ضد الطفل فى إشارة لخلل المنظومة القيمية فى التعامل مع الطفل.

 

العنف الجنسى بين الإناث يصل لنحو 23.1% من الإناث اللواتى تعرضن للعنف

 

وأكد التقرير أنه من خلال التحليلات النوعية وجد أن العنف البدنى للذكور جاء بنسبة 83.6%، فى مقابل 67.6% للإناث، فى حين جاء العنف الجنسى بين الإناث ليصل لنحو 23.1% من الإناث اللواتى تعرضن للعنف، بينما جاء ليصل لنحو 9% بين الذكور فى إشارة لتوجهات جنسية تتسم بالشذوذ.

 

44% نسبة العنف الأسرى ضد الطفل

 

وأشار التقرير إلى أنه بتحليل موطن ومصدر العنف ضد الطفل جاء العنف الأسرى ليمثل النسبة الأعلى بنحو 44%، وهو ما يمثل خطورة مزدوجة لكون أن الأسرة تمثل للطفل الحماية من الخطر والعنف، وهو ما دفع المجلس القومى للطفولة وبالتعاون مع منظمة اليونيسيف لتبنى برنامج التربية الإيجابية لرفع الوعى لدى الأسرة بأساليب التربية الإيجابية وخطورة ممارسات العنف ضد الطفل.

 

وأوضح التقرير أن العنف فى الشارع جاء ليمثل نحو 23.1% وهو ما يتسق مع السلوك الطاريء على الشارع المصرى فى أساليب العنف فى المعاملات، لافتا إلى أن الخطورة تكمن فى إرتفاع نسب بلاغات العنف المدرسى والتى بلغت نسبتها نحو 19.2% من إجمالى بلاغات العنف التى وردت على الخط خلال الربع سنوى الأول لعام 2017، فى إشارة لضرورة تشديد الإشراف على العملية التعليمية للحد من ممارسات العنف ضد الطفل داخل المدرسة.

 

بلاغات العنف المؤسسى فى المرتبة الخامسة بنسبة نحو 6.2% من إجمالى البلاغات

 

وأشار التقرير إلى أن بلاغات العنف المؤسسى جاءت فى المرتبة الخامسة وبلغت نسبتها نحو 6.2% من إجمالى بلاغات العنف، وهى التى تتعلق بالمؤسسات ودور الإيواء للأطفال ودور الحضانة الأهلية والتى يتعرض فيها الطفل لممارسات العنف، وتعمل وزارة التضامن حالياً على تشديد الرقابة على تلك المؤسسات للحد من تلك الممارسات.

 

وأشار التقرير إلى أن نحو 7.5% من بلاغات العنف الأسرى كانت عنف جنسى، موضحة أن ذلك يعكس مؤشر خطير لنوعية الإضطراب فى شكل العلاقة مع الطفل داخل الأسرة، موضحا أنه من الطبيعى أن تكون نسب عنف الشارع لنوعية العنف الجنسى نحو 21.9










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

المهم فى ذلك

ماذا حدث فى ال 3 الآف بلاغ هل قامت الجهات المسئولة بحماية هؤلاء الأطفال و صلت لحل مشاكلهم و بلاغاتهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة