قال إقليم كردستان العراق اليوم، الخميس، إن مشترى نفطه أبلغوه بأن تلك المشتريات لا تذهب إلى الولايات المتحدة فى الوقت الذى يسعى فيه الإقليم شبه المستقل إلى تجنب التوترات مع الحكومة المركزية فى بغداد.
ولطالما عارضت بغداد صادرات النفط المستقلة من الإقليم وتمكنت من وقف ناقلات نفط كانت متجهة إلى السوق الأمريكية قبل عدة سنوات.
لكن الحكومة المركزية خففت معارضتها لصادرات الخام الكردية خلال العام السابق فى الوقت الذى تحارب فيه بغداد وأربيل معا تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال أشتى هورامى وزير الموارد الطبيعية فى حكومة إقليم كردستان العراق لرويترز عقب تقارير إعلامية تفيد بأن خاما كرديا فى طريقة إلى السوق الأمريكية للمرة الأولى منذ عام 2014 "استفسرت من مشترى نفطنا وتلقيت تأكيدات بأنه لا شحنات فى طريقها إلى الولايات المتحدة".
وتبيع أربيل النفط فى أوروبا وآسيا عبر شركات تجارية وكذلك تبيع الخام مباشرة إلى روسنفت الروسية لكن أيا من نفطها لم يصل إلى الولايات المتحدة، وهى سوق تصدير رئيسية لبغداد.
وحين أبحرت ناقلة النفط نيفرلاند عبر جبل طارق الأسبوع الماضى وهى تحمل خاما كرديا على متنها بدا أنها متجهة عبر المحيط الأطلسى.
وقال هورامى: "ربما يتم تخزين النفط أو نقله إلى أماكن أخرى، لكن ليس الولايات المتحدة" مضيفا أن حكومة إقليم كردستان تبيع نفطها على أساس تسليم ظهر السفينة ومن ثم فإنها لا تتعامل بشكل مباشر مع المشترين النهائيين.
وأضاف هورامى: "لا نية لدينا لإثارة غضب بغداد. تتمثل سياستنا فى مناقشة المشكلات وحلها وعدم التسبب فى عقبات جديدة" مضيفا أن المناقشات المشتركة بشأن زيادة الإنتاج والصادرات والتكرير وتوليد الكهرباء مستمرة.
وتابع هورامى: "إنه حوار بناء.. طلب رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى تشكيل لجنة تعاون مع بعضنا البعض ونأمل فى أن نراهم قريبا فى أربيل من أجل جولة محادثات جديدة".
