تليسكوب James Webb خليفة هابل فى الفضاء.. بنى فى 20 عاما وتكلفته 8 مليارات دولار واشترك فى تطويره ثلاث وكالات فضائية.. قادر على مراقبة الكويكبات العملاقة واستكشاف الكواكب الخارجية ومعرفة أصل الكون وبدايته

الخميس، 29 يونيو 2017 10:15 ص
تليسكوب James Webb خليفة هابل فى الفضاء.. بنى فى 20 عاما وتكلفته 8 مليارات دولار واشترك فى تطويره ثلاث وكالات فضائية.. قادر على مراقبة الكويكبات العملاقة واستكشاف الكواكب الخارجية ومعرفة أصل الكون وبدايته تليسكوب
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أكثر من 20 عامًا من البناء، اكتمل بناء تليسكوب James Webb الفضائي، ومن المتوقع أن يبدأ أكبر تليسكوب فضائى فى العالم عمله خلال العام المقبل، بعد اجراء اختبارات متعمقة، وفقًا لما أعلنه مسئولو وكالة ناسا خلال الأشهر الماضية.

وتم الإعلان رسميًا عن اكتمال التليسكوب الأكثر تطورًا خلال شهر نوفمبر الماضى من قبل مدير وكالة ناسا "تشارلز بولدن" خلال مؤتمر صحفي عقد فى مركز جودارد للرحلات الفضائية فى ماريلاند.

تلسكوب James Webb
تلسكوب James Webb

 

ويعد James Webb هو الجيل الجديد الذى سيحل محل تليسكوب "هابل" الفضائى الشهير التابع لوكالة ناسا، وسيضم 18 من المرايا الكبيرة التى ستجمع ضوء الأشعة تحت الحمراء، وستقع خلف درع شمسى بحجم ملعب تنس.

وقال "جون ماثر"، عالم الفيزياء الفلكية وكبير باحثى مشروع التليسكوب أن العلماء قاموا على مدار عقدين من الابتكار والعمل الشاق، والنتيجة هى فتح منطقة جديدة كليا من علم الفلك.

فالتلسكوب الجديد سيكون أكثر قوة حتى من هابل لسببين رئيسيين، أولاً أنه سوف يمتلك أكبر telescope mirror يطير فى الفضاء، والثانى، هو أنه مصمم لجمع ضوء الأشعة تحت الحمراء، وهى الميزة التى يفتقد قوتها هابل.

تصميم تليسكوب James Webb

ويتكون التليسكوب من 18 مرآة سداسية الشكل بقطر يبلغ نحو 1.3 متر مطلية بالذهب لأنه عاكس ممتاز للأشعة تحت الحمراء، وتم تغليف كل مراياه بطبقة رقيقة جدًا من الذهب بسمك يصل إلى جزء من ميكرون، فعنصر الذهب فى التلسكوب هو أحد أرخص المواد الداخلة فى تصنيع أدوات وأجهزة هذا المرصد الفلكى الفضائى.

جانب من James Webb
جانب من James Webb

 

أهم ما يميز التليسكوب هو هندسته، إذ يتخذ شكل طائرة ورقية، ولديه جانبان، أحدهما سيكون معرضًا لحرارة الشمس، والآخر سيكون بعيدًا عن أشعتها، والمرايا محمية من خلال درع قوى يتكون من 5 طبقات رفيعة للغاية، مهمتها هى تنظيم وصول الحرارة للتليسكوب فى رحلته فى الفضاء، لأنها تعمل على منع الحرارة الزائدة من الوصول إلى كاميرات التليسكوب.

ووفقا لموقع engineering الأمريكى، فتم تصميم التليسكوب James Webb لالتقاط الأشعة تحت الحمراء، وهذا لعدة أسباب، أبرزها أنها الأشعة الصادرة عن المجرات ما يسهل على العلماء قياس ودراسة المجرات ما يسهل أيضًا معرفة معلومات أكثر عن نشأة الكون، وليس هذا فقط بل التليسكوب قادر على العمل خلف غيوم الغبار الكونى.

تصميم James Webb
تصميم James Webb

 

تكلفة تليسكوب James Webb

حتى الآن تكلف بناء تليسكوب James Webb الفضائى أكثر من 8 مليارات دولار، وتحملها الجهات التى اشتركت فى التطوير مثل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية، ومن المقرر أن يتم إطلاقه فى أواخر عام 2018 المقبل، وسيشهد على هذا الحدث العالم أجمع، إذ سيتم وضعه على بعد مليون ونصف كيلومتر عن الأرض على نقطة مدارية تدعى لاجرانج الثانية، وهذه النقطة تسمح أن يظل فيها الجسم ثابت أثناء دورانه حول الأرض وهى بدورها تدور حول الشمس مرة فى العام.

أول مهام تليسكوب James Webb

سيكون على خليفة هابل James Webb مراقبة أكبر ثلاثة كويكبات من نوعية low-albedo ، فضلاً عن الكويكبات Trojan، ما يسمح لنا أن نعرف أكثر عن أصول نظامنا الشمسى، وسوف يستكشف أيضًا الأجسام القريبة من الأرض، والتى يمكن أن توسع معرفتنا بطرق حماية الأرض.

فريق James Webb
فريق James Webb

 

كما أنه سيحقق فى البقعة الحمراء الكبرى على كوكب المشترى، والدوامة القطبية الجنوبية فى نبتون، والظواهر الجيولوجية على أقمار زحل، والغلاف الجوى على كوكب الأرض نفسه، ما هو مثير بشكل خاص للكثيرين هو خطط التلسكوب لاستكشاف الكواكب الخارجية، وهذا من خلال مراقبة هذه الكواكب الخارجية البعيدة التى تمر عبر النجم الأم،و يمكن للباحثين تحديد ما إذا كان الكوكب لديه جو أم لا، ومن ثم استخدام تلك المعلومات للاستدلال أكثر عن تكوينها وإمكانية العيش عليها للحياة.

والآثار المترتبة على المعرفة التى يمكن اكتسابها من تلسكوب James Webb  هو فهم أفضل لبدايات نظامنا الشمسي، ومعرفة إذا كان يمكن للبشر إيجاد بديل للأرض أم لا.

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة