أعلن رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، أمس الثلاثاء، أن إطلاق عناصر القوات الخاصة الكندية الموجودين فى العراق النار على مقاتلى تنظيم داعش، لا يستدعى تعديل التفويض الممنوح لهم لأنه يندرج فى إطار الدفاع عن النفس وعن قوات التحالف الدولي.
وكانت الحكومة الكندية خصصت الأسبوع الماضى تغطية إعلامية واسعة لخبر تمكن قناص كندى من قتل عنصر من تنظيم داعش بطلقة نارية عن بعد 3450 مترا، وهى مسافة قياسية.
والثلاثاء اعتبر ترودو خلال مؤتمر صحفى أن ما قام به هذا الجندى "يتفق تماما" مع الدور الذى تتولاه كندا فى إطار التحالف الدولى ضد التنظيم.
وأضاف أن هذه الطلقة القاتلة "يجب أن يحتفى بها (كرمز) لتفوق القوات الكندية فى تدريبها وانجاز أعمالها".
ولكن رأى زعيم "الحزب الديموقراطى الجديد" (يسار) توماس مالكير فى هذا الموضوع كان مناقضا تماما، أذ أكد فى رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء أن مشاركة الجنود الكنديين فى القتال فى العراق "تشكك جديا" فى طبيعة المهمة العسكرية التى يقومون بها فى هذا البلد.
وأضاف مالكير فى رسالته "أى تغيير فى دور جنودنا يجب أن يقرره ويناقشه مجلس العموم".
وكانت كندا سحبت فى فبراير 2016 مقاتلاتها من طراز إف 18 من قوات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين فى سوريا والعراق، وأبقت بالمقابل على 70 جنديا من القوات الخاصة مهمتهم تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية.
والثلاثاء قال ترودو إن "الدفاع عن حلفائنا فى التحالف لطالما كان جزءا لا يتجزأ من مهمتنا فى تقديم التدريب والمساعدة للقوات المحلية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة