الموندو تحذر من تحول الصراع فى سوريا إلى حرب شاملة

الأربعاء، 28 يونيو 2017 09:48 ص
الموندو تحذر من تحول الصراع فى سوريا إلى حرب شاملة الحرب فى سوريا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذرت صحيفة "الموندو" الإسبانية من تحول الصراع فى سوريا إلى حرب دولية شاملة، وقالت فى تقرير لها، إن تطورات الحرب الأخيرة وتحقيق بعض الأطراف مكاسب على امتداد الأراضى السورية، جعلها تقترب من بعضها جغرافياً، وبالتالى من الممكن أن تندلع مواجهات بينها، كما أن خطر القنابل الكامنة تحت الأنقاض لا يزال يهدد سلامة باقى السكان وحياتهم فى سوريا.

وأشارت الصحيفة، فى تقريرها التى نشرته أمس الثلاثاء، إلى أن تخلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن سياسة الحياد التى كان يتبعها سلفه باراك أوباما جعلت الأمر يزداد سوءاً، ما ينذر بحرب جديدة تهدد سوريا، حيث يرى بعض المراقبون أن الضربات الأمريكية الجوية التى قصفت أرتالا لقوات النظام السورى، بالإضافة لإسقاطها طائرتين إحداهما إيرانية، هو مؤشر على تحول الصراع إلى حرب، خاصة فى شرق سوريا.

ونقلت الصحيفة عدداً من شهادات لضحايا الحرب فى حلب، أغلبهم من مبتورى الأعضاء، مشيرة إلى أن مركز إعادة التأهيل البدنى الذى أنشأته اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى غرب حلب قبل عامين يعتبر الأمل الوحيد لضحايا الحرب الذين أصيبوا بأعضائهم أو بترها، حيث إنه منذ 2015 عالج هذا المركز حوالى 1500 ضحية طالتها تبعات الحرب فى سوريا.

ونقلت الصحيفة قصة زينب، البالغة من العمر 8 سنوات، والتى قطعت ساقها اليمنى منذ عامين بسبب تفجير استهدف المناطق المحيطة بحلب، وكانت هذه الفتاة الصغيرة من أوائل الأشخاص الذين خضعوا لعملية تركيب أطراف صناعية، وأعادت الأمل إلى حياتها وسمحت لها بالمشى مرة ثانية، وقالت "أشعر بأننى فى صحة جيدة، لقد تمكنت من العودة إلى المدرسة واللعب مع أصدقائى من جديد".

وفى قاعات أخرى داخل مركز التأهيل، يتم تدريب العديد من الضحايا الذين أصيبوا بتشوهات جراء الحرب على المشى بمساعدة الأطراف الصناعية. وبدا على هؤلاء المرضى الخوف خلال تعلمهم لخطواتهم الأولى، ومن بين هؤلاء المصابين، طارق، وهو ضحية انفجار أحد الألغام الذى أدى إلى قطع ساقه اليسرى.

وقال الطبيب الكينى إدوارد أفولا، إن "التحدى الذى يواجهه الأطباء فى الوقت الحالى يتمثل فى تصنيع جميع الأطراف الاصطناعية هنا فى سوريا".

ونقلت الصحيفة قول ممثل منظمة اليونيسيف فى حلب رادوسلافرزهاك، إنه فى شهر مارس تسببت عبوة ناسفة كامنة تحت الأنقاض فى مقتل حوالى 20 طفلا، ويعزى حدوث مثل هذه الوقائع إلى التطهير السريع للأحياء بعد استعادتها من قبل القوات الحكومية التى خلفت وراءها الكثير من الألغام المخبأة فى الأحياء الشرقية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة