تتهيأ السعودية وروسيا لإقامة "قمة" على مستوى قادة البلدين، حيث توقعت مصادر روسية، أن يصل العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز فى منتصف شهر يوليو القادم إلى العاصمة الروسية موسكو، فى أول زيارة له لروسيا يلتقى خلالها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لبحث ملفات مهمة، وخصوصا سوريا والعراق ومكافحة الإرهاب وأسعار النفط والتعاون الثنائى.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) عن مستشار نائب رئيس الغرفة العليا للبرلمان الروسى نائب رئيس جمعية الدبلوماسيين الروس أندريه باكلانوف، إن زيارة العاهل السعودى إلى موسكو شيء جديد ومهم فى تاريخ العلاقات الروسية ـ السعودية.
وعن المواضيع التى تتطلب إدراجها على جدول المباحثات الروسية السعودية، قال أندريه باكلانوف إنها أولا أسعار النفط ومواصلة التعاون فى مجال النفط والغاز ومدى استعداد السعودية للتعاون مع روسيا لإنشاء وتطوير الطاقة النووية.
وفى المجال السياسى ستتناول المباحثات مناقشة كيفية تقريب المواقف فى المسائل الخلافية الخاصة بسوريا واليمن والمواجهة بين إيران والسعودية، وموضوع مكافحة الإرهاب. وفى ما يخص مكافحة الإرهاب فى أراضى سوريا يتطلب الأمر مراجعة المواقف وتحقيق التطابق بين المواقف المتباينة حاليا.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد استقبل فى 30 مايو الماضى ولى العهد السعودى وزير الدفاع محمد بن سلمان. حيث أعلن أن روسيا تنتظر زيارة العاهل السعودى، الأمر الذى من شأنه أن يصبح حافزا جيدا للعلاقات بين البلدين.
وقال بوتين: "طبعا نحن ننتظر زيارة ملك العربية السعودية. واثق من أن هذه الزيارة الأولى فى تاريخ علاقاتنا، زيارة ملك السعودية إلى روسيا، ستكون إشارة جيدة وحافزا جيدا لتطوير العلاقات".
وأشار بوتين إلى أن "إجراءاتنا المنسقة تسمح باستقرار الوضع فى سوق النفط والغاز العالمية"، وقال: "نحن نجرى اتصالات على المستوى السياسى وبين العسكريين ونتعاون فى مسائل تسوية الأزمات، بما فى ذلك فى سوريا".
وحينها، طلب بوتين من الأمير "بن سلمان" نقل تحياته وأطيب أمنياته للملك السعودى، وقال بوتين بهذا الصدد: "انقلوا لجلالة الملك أطيب التمنيات".
فى غضون ذلك، أكد ولى العهد السعودى وزير الدفاع، محمد بن سلمان، إنه "لا توجد تناقضات بين موسكو والرياض فى سياستهما ونأمل بأن نتمكن معا من توجيهها فى الاتجاه الصحيح لتخدم مصلحة البلدين".
وأشار الأمير بن سلمان إلى أن العلاقات بين موسكو وروسيا فى أفضل مراحلها، وأكد الأمير أن هناك الكثير من النقاط المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك آلية واضحة لتجاوز كل الخلافات الموجودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة