كاتبة تونسية تدين هدم المؤسسات الأمنية فى تونس.. وتؤكد: الثورات وحرق مقرات الاستخبارات والأمن ساعد فى انتشار الإرهابيين فى القارة العجوز.. والمغتربون التوانسة الأكثر فى أوروبا ويليهم المهاجرون المغاربة

الثلاثاء، 27 يونيو 2017 01:30 ص
كاتبة تونسية تدين هدم المؤسسات الأمنية فى تونس.. وتؤكد: الثورات وحرق مقرات الاستخبارات والأمن ساعد فى انتشار الإرهابيين فى القارة العجوز.. والمغتربون التوانسة الأكثر فى أوروبا ويليهم المهاجرون المغاربة مدبر هجمات باريس المغربى الأصل
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدانت كاتبة تونسية حل المؤسسات الأمنية فى أعقاب ثورة الياسمين فى تونس والإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن على عام 2011، قائلة إن هذا سبب رئيسى فى انتشار الإرهابيين التوانسة فى أنحاء العالم.

 

وكانت التحقيقات التى تجريها أجهزة الاستخبارات الاوروبية، قد كشفت مؤخرا، بعد وقوع الكثير من العمليات الإرهابية فى مختلف دول القارة العجوز أن مرتكبى العمليات الانتحارية أو غيرها هم من أصول تونسية أو مغربية وانتقلوا من بلدانهم الاصلية إلى دول مجاورة تدربوا فيها على حمل السلاح والقتال العسكرى، ثم انتشروا فى أوروبا، وأن الغالبية العظمى منهم قد معهم جنسية مزدوجة وخاصة فرنسية أو بلجيكة، إذ تحتوى هاتان البلدان على اعلى نسب من الارهابيين التونسيين والمغاربة.

 

وعلقت الكاتبة التونسية، أحلام العبدلى، فى إدانة واضحة منها على هدم المؤسسات الأمنية كما حدث فى الكثير من الدول العربية باسم "ثورات الربيع العربى" أن "أهم كيان فى المؤسسة الأمنية فى تونس، هى الاستعلامات وأمن الدولة، وكان بحوزتها قبل الثورة التونسية فى 2011 أهم وأخطر الملفات فى الإرهابوتبييض الأموال، وما يتعلق بجرائم الإخوان، والجرائم الاقتصادية والاتجار بالأعضاء والأطفال، وكل الملفات الخطيرة، بعد 14 يناير 2011 قادت سهام بن سدرين التى تترأس هيئة الحقيقة والكرامة الآن، بحملة مكثفة ومعها عدد من الناشطين من أجل حل تلك الإدارة".

 

وتابعت فى تصريحات لـوكالة "سبوتنيك" الروسية قائلة "قامت وقتها مجموعات بمهاجمة مراكز الأمن، وإتلاف أرشيفها وحرقها، بصفة منظمة كذلك وقعت حرائق داخل السجون، بصفة متزامنة، وأطلق سراح مئات المساجين، وتم الضغط من أجل إطلاق عفو عام وقعه الرئيس المؤقت حينها فؤاد المبزع، فى شهر فبراير 2011، تم بمقتضاه إطلاق سراح جميع مسجونى قضايا الإرهاب، يقدرون بالمئات، ومن ضمنهم أبوعياض أمير تنظيم "أنصار الشريعة" الإرهابى، وعلى الحرزى المخطط لتفجير القنصلية الأمريكية فى بنغازى وغيرهم".

 

وأضافت "كذلك تم رفع الحظر المفروض على دخول هذه العناصر الإرهابية التى تعيش فى الخارج وأوروبا خاصة، مثل الفرنسى التونسى أبو بكر الحكيم، المتورط فى اغتيال محمد البراهمى، إلى البلاد".

 

وأشارت الكاتبة التونسية إلى تحول التونسيين فى أوروبا إلى مصدر التهديد الأول، بعد تنفيذهم لعمليات إرهابية فى فرنسا وألمانيا وبلجيكا، أشهرها حادث الدهس فى مدينة نيس الفرنسية، "أن السبب الحقيقى لوجود التونسيين على رأس القائمة، أولا باعتبار أنهم من أكبر الجاليات الأجنبية فى فرنسا، وثانيا، فالبيئة الفرنسية بطبعها مشجعة على الإرهاب، وكانت فرنسا وبلجيكا وبريطانيا يزايدون على الرئيس الأسبق زين العابدين بن على فى ملف الحريات، حينما كان يلفت انتباههم، إلى هناك بعض العناصر المتشددة التى ترتاد المساجد وتخالط الأئمة المتشددين، الجزائريين والتونسيين والمغاربة والمصريين، وغيرهم".

 

وأضافت "البيئة الأوروبية مشجعة على الإرهاب، والتقسيم معروف، أكبر إرهابيين توانسة ترعرعوا فى باريس ومارسيليا، وأكبر إرهابيين مغاربة ترعرعوا فى بلجيكا، فمثلا اغتيال أحمد شاه مسعود، تم بالتنسيق بين عناصر تونسية فى بلجيكا وفرنسا وأفغانستان".

 

وأردفت "الذى نفذ العملية هو عبد الستار دحمان، خريج معهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس، وابن محافظة فابس، ومعه مساعده تونسى من سوسة، وحوكم فى هذه القضية الإرهابى طارق المعروفى، وهو أحد مؤسسى ما سمى بالجماعة التونسية المقاتلة فى أفغانستان، وقد حوكم أمام القضاء البلجيكى، وخسر جنسيته كأول شخص يتعرض لذلك منذ عشرات السنين".

 

وتابعت العبدلى، "إن زوجة عبد الستار دحمان، منفذ عملية أحمد شاه مسعود، هى المغربية مليكة العرود، وتصنف كأخطر امرأة فى أوروبا، الإرهابية الملقبة بالأرملة السوداء مليكة العرود، هى نفسها التى تزوجت التونسى البلجيكى معز جرسلاوى، مجند الإرهابيين لصالح تنظيم "القاعدة" فى أوروبا، وهو من جند الإرهابى الفرنسى الجزائرى محمد مراح".

 

والجدير بالذكر أن وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان شدد فى مستهل زيارة إلى تونس الأحد الماضى على عزم بلاده على مواصلة التعاون مع تونس فى "معركتهما المشتركة" ضد "الإرهاب".

 

وقال الوزير الفرنسى فى تصريح للصحافيين من متحف باردو حيث أوقع اعتداء 22 قتيلا فى مارس 2015 "وددت فور وصولى إلى تونس العاصمة تكريم ضحايا الإرهاب، فرنسا تقف إلى جانبكم. أنها تؤدى دورها كاملا فى المعركة".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة