قبل نشره.. نص من ديوان "أحتسى قهوتى.. أهذى" لـ أحمد عايد

الثلاثاء، 27 يونيو 2017 08:00 م
قبل نشره.. نص من ديوان "أحتسى قهوتى.. أهذى" لـ أحمد عايد أحتسى قهوتى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، قريبا، ديوان "أحتسى قهوتى.. أهذى" للشاعر أحمد عايد. 
 
أَتَوَدُّ أَنْ تَجِدَ الْقَصِيْدَةَ فِى جِرَابِكَ هَكَذَا كَهَدِيَّةٍ؟ أَيْنَ اجْتِهَادُكَ فِى اصْطِيَادِ الْوَحْى مِنْ أُفُقِ ابْتِسَامَةِ طِفْلَةٍ نَظَرَتْ إِلَيْكَ بِنَشْوَةِ الأَضْوَاءِ مِنْ سَيَّارَةٍ بَيْضَاءَ مَرَّتْ، ثُمَّ كَانَ الْمَوْتُ يَنْظُرُهَا عَلَى بُعْدِ ابْتِسَامَتِهَا الَّتِى لَمْ تَنْسَهَا يَوْمًا...
هِى الأَشْـلَاءُ. تَمْزُجُهَا الدِّمَاءُ. وَدُمْيَةٌ بَيْضَاءُ. وَالأَشْبَاحُ تَلْهُوْ فِى مَفَازَاتِ الطَّرِيْقِ. وَلَمْ يَكُنْ فِى الضَّوْءِ غَيْرُ كُنَاسَةِ الدَّمْعَاتِ!
إِنَّ الْحُزْنَ أَصْدَقُ مَا يَكُوْنُ بِدَمْعَةٍ،
وَالْفَرْحَ أَكْذَبُ مَا يَكُوْنُ بِبَسْمَةٍ.
هَذَا ابْتِدَاءُ الْجُرْحِ يَا لَحْنِى الْوَحِيْدَ...
أَنَا، وَأَنْتَ عَلَى شِفَاهِ النَّايِ، نَلْفِظُ مَا تَيَسَّرَ مِنْ كَلَامِ الْقَهْوَةِ السَّمْرَاءِ. تُشْعِلُنَا، وَنُشْعِلُهَا. وَلَمَّا نَعْلَمِ الشِّعْرَ الْمُؤَجَّلَ فِى مَفَازَاتِ الضِّيَاءِ. أَكَانَ لِى وَطَنٌ عَلَى كَتِفِ الصَّبَاحِ رَأَيـْتـُهُ؟ وَهَلِ اخْتَفَى؟ وَهَلِ انْتَعَلْتُ الْبُعْدَ مُنْذُ صِبَايَ؟ هَلْ...؟
درويشُ يَمْلَأُ غُرْفَتِى بِغِيَابِهِ وَبِـشِعْرِهِ وَبِصَوْتِهِ، وَحِصَانُهُ الْمَرْبُوْطُ عِنْدَ الْبَيْتِ يُقْلِقُنِى بِصَوْتِ صَهِيْلِهِ الْمَعْجُوْنِ فِى الْمَنْفَى.
رِوَائِيَّانِ فِىّ سَيُوْقِظَانِ الْبَـوْحَ؛ تِسْعَ سَنَابِلٍ، وَقَصِيْدَةً مَا زَالَ يُعْجِبُهَا التَّوَارِى عَنْ فَضَائِيْ، وَالْمَدَى الـثَّرْثَارَ/ أَوْ أُمِّى بَعَطـْفٍ بـَالـِغٍ، وَالزَّوْجَـةَ الْحَسْنـَاءَ، وَالأَصْحَابَ، وَالْمَقْهَى، وَدَيـْنًا لَا أَطِيْقُ سَدَادَهُ، وَالْـهَـاتِفَ الْمَحـْمُوْلَ مَكْسُوْرًا، وَطِفْلًا سَاقِطًا مِنْ رَحْمِ زَوْجِيْ.
عَاطِلٌ أَنَا يَا حَيَاةُ سِوَى مِنَ
الأَوْهَامِ
وَالآلَامِ
وَالأَقْلَامِ.
فَارِغَةٌ قَصَائِدِى الْقَدِيْمَةُ. مُتْرَعٌ بَوْحِى الْجَدِيْدُ. أَنَا أَنَا. لَكِنَّ شَيْئًا دَاخِلِى صَارَ اخْتِلَافًا، لَا يَرَاهُ النَّاظِرُوْنَ. بِى الْـجُرَوْحُ الصَّامِتَاتُ الصَّارِخَاتُ، وَبِى الَّذِى سَأَظَلُّ أَجْهَلُهُ عَلَى طُوْلِ الْمَدَى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة