كشفت تيريزا ماى، رئيسة الوزراء البريطانية النقاب عن العرض التى ستقدمه لثلاثة ملايين من المواطنين التابعين للاتحاد الأوروبى بعد خروج بريطانيا من الكتلة الآوروبية. يسمح عرض تيريزا ماى، مايسمى بـ"الورقة الزرقاء"، للمواطنين الأوروبيين البقاء بالمملكة المتحدة، بل وإحضار عائلاتهم من الدول التابعة للاتحاد الأوروبى، لكنهم قد يحتاجون الى أوراق هوية تابعة لبريطانيا، حسب صحيفة الديلى ميل البريطانية.
وقد كشفت ماى اليوم عن عرضها "العادل والجدى" لأكثر من المواطنين الأوروبيين للبقاء بعد خروج بريطانيا من الإتحاد، إلا أنه قد قوبل بالرفض من قبل الإتحاد الأوروبى بالعاصمة البلجيكية بروكسل. كما صرحت رئيسة الوزراء البريطانية بأن جميع مواطنى الإتحاد الأوروبى الذين يعيشون فى المملكة المتحدة لمدة خمس سنوات سيكونون قادرين على البقاء والحفاظ على حقوق مماثلة لتلك التى يتمتع بها البريطانيون، وأضافت "انهم سيعاملون كما لو كانوا مواطنين فى المملكة المتحدة".
ومن المحتمل أن يرتفع عدد المسموح لهم بالبقاء ببريطانيا من المواطنين الأوروبيون بشكل ملحوظ بعد السماح لأفراد عائلاتهم المجئ الى أنجلترا. إلا انها افسحت المجال امام معارضيها فى بروكسل بإصرارها على ان تطبق المحاكم البريطانية الحقوق الجديدة بدلاً من محكمة العدل الآوروبية، مصرحةً بإنه "من المهم أن يخضع المواطنون فى المملكة المتحدة لولاية محاكمنا".
قد وضعت المملكة المتحدة الخطة المقدمة فى وثيقة من 15 صفحة حول حقوق المواطنين ونشرتها السيدة ماى بعد ظهر اليوم امام مجلس العموم البريطانى.
وتآمل ماى أن يشكل عرضها اساسا لاتفاقية متبادلة بين بريطانيا والإتحاد الآوروبى لحماية حقوق 1.2 مليون مواطن بريطانى يعيشون فى أوروبا، على ضوء خروج بريطانيا من الإتحاد الآوروبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة