رغم متعتها للمشاهد وهوس الجماهير بها إلا أنها تُمثل ضغطا كبيرا على لاعبي كرة القدم، فمباراة تلو الأخرى وبطولة بعد الثانية كافية لخلق جو مشحون من الضغوطات والأزمات للاعبين والإجهاد، فضلاً عن أن غياب البديل يجعل اللاعب متواجدًا فى المستطيل الأخضر بشكل دائم رغم تراجع مستواه ما يضعه فى بؤرة الانتقاد الجماهيرى والاعلامى ويجعله أكثر تعرضًا للإصابات.
هذا باختصار مايحدث مع ثنائى الأهلى والزمالك، عبد الله السعيد صانع ألعاب الفريق الأحمر وطارق حامد لاعب خط وسط الفريق الأبيض، الثنائى ظهرا بشكل متميز للغاية فى بداية الموسم، كان اللاعبان ترمومتر فرقهما ورمانة الميزان التى لا غنى عنها حتى شارك النجمان فى بطولة الأمم الأفريقية التى استضافتها الجابون مطلع يناير الماضى واستطاع الثنائى أن يقود الفراعنة للمباراة النهائية قبل أن يخسر المنتخب أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف.
عبد الله السعيد
ومنذ ذلك الحين عاد الثنائى للمشاركة مع نادييهما ولكن أجساد فقط فغابت خطورتهما وتراجع مستواهما، فاختفت لمسات عبد السعيد الساحرة وتمريراته الحريرية وغاب التركيز عن طارق حامد فلجأ للخشونة ما دفعه للطرد وتلقى الكروت الصفراء بكثرة.
وفى ظل غياب البديلين للنجمين فى نادييهما استمر ظهور السعيد وحامد فى التشكيلة الأساسية ليواجه كل منهما اتهامات تراجع المستوى والمطالبة بوضعهما على دكة البدلاء لحين استعادتهما الفورمة الفنية والبدنية ولكن دون جدوى.
طارق حامد
فلا أحد يستطيع اتخاذ قرار الاستغناء عن النجمين بما يشكل كل منهما من ثقل كبير فى تشكيلة ناديه وتناسى المدربان دورهما الحقيقى فى تجهيز البديل للحفاظ على اللاعبين وخرج الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى لمنتخب مصر ليهاجم عبد الله السعيد بعد سقوط الفراعنة أمام تونس فى التصفيات الأفريقية المؤهلة للكاميرون 2019 ويصف أداءه بالصدمة.
المثير للدهشة أيضًا أن تلاحم المواسم ومشاركة الأهلى والزمالك فى دورى الأبطال الأفريقى لن يمنح السعيد وحامد فرصة التقاط الأنفاس قبل بداية موسم جديد ما يزيد من خطورة الأزمة الراهنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة